أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي باتجاه الصحافيين والفلسطينيين الذين احتشدوا قرب سجن "عوفر" في بلدة بيتونيا غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بانتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وأفادت مصادر ميدانية بإصابة شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الفخذ، خلال قمع القوات للتجمعات الشعبية، فيما جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين استهدفت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية لمنعهم من تغطية الحدث.
في الأثناء، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن بدء تحرك الحافلات التي تقل الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، ضمن الصفقة التي أُبرمت بوساطة دولية، والتي شملت إطلاق سراح 20 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن نحو 1966 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فقد أفرج الاحتلال اليوم عن 83 أسيرا من أصحاب المؤبدات من سجن "عوفر"، و167 أسيرا من سجن النقب (كتسيعوت)، فيما سيتم نقل عدد من المفرج عنهم إلى قطاع غزة ومصر بموجب بنود الاتفاق.
كما شملت الصفقة إطلاق سراح 1718 معتقلا من غزة، بينهم أسيرتان، و3 أسرى أردنيين هم: منير عبد الله مرعي، هشام أحمد كعبي، ووليد خالد منصور.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمها الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على دفعتين، وعددهم 20، قبل تسليمهم إلى سلطات الاحتلال، ما يمهّد للمرحلة التالية من تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى بالكامل.
ويأتي الإفراج وسط تشديدات أمنية إسرائيلية واسعة في محيط سجن "عوفر"، وتزامناً مع مشاهد مؤثرة لعائلات الأسرى الذين تجمعوا في بيتونيا لاستقبال ذويهم، رغم محاولات الاحتلال منع التغطية الإعلامية والاحتفال الشعبي.
0 تعليقات