غزة: 100 شهيد بينهم 24 طفلا والجيش الإسرائيلي يدعي استئناف وقف إطلاق النار


 أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، رسميا العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد ساعات من القصف والغارات والتصعيد في مناطق متفرقة من القطاع، وهجمات عنيفة خلفت عشرات الشهداء والإصابات بصفوف النازحين.


وجاء هذا الإعلان ضمن جهود تهدئة التصعيد وحماية المدنيين، في خطوة تهدف إلى تثبيت الهدنة التي تدخل حيز التنفيذ بعد اتفاقات الوساطة الدولية.

ومساء الثلاثاء، أطلقت إسرائيل هجمات عسكرية جديدة على قطاع غزة، قائلة إن الهجوم رد على ما وصفته "اعتداء" استهدف جنودا إسرائيليين في رفح.

ونفت حركة حماس أي مسؤولية عن الحادث ووصفت الادعاءات بأنها "اختلاق أكاذيب"، داعية الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل فورا لوقف تصعيد الاحتلال وحماية المدنيين الفلسطينيين.


ومن جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي من قوات الاحتياط نتيجة استهداف قوة عسكرية في رفح مساء الثلاثاء.

وتوعد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حركة حماس بأنها "ستدفع ثمنا باهظا" على ما قال إنه خرق لاتفاق إعادة جثث الأسرى.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ أمس ارتفعت إلى 100 شهيد بينهم 24 طفلا، إضافة إلى عشرات الجرحى، في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي التي استهدفت خيام نازحين ومنازل مدنية في مناطق متفرقة من القطاع.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قوله إن لإسرائيل "الحق في الانتقام"، محذرا حماس من أنه إذا لم تلتزم فقد تقضى عليها، مكررا أن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة "ليس مهددا".

وتأتي التحركات بعد تصاعد تبادل الاتهامات بين الطرفين حول مسؤولية الانتهاكات، بينما تطالب حماس والجهات الإنسانية والدولية الوسطاء بالضغط على إسرائيل لوقف القصف والحيلولة دون مزيد من الخسائر البشرية.

وسجل الجيش الإسرائيلي أكثر من 125 خرقا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أسفرت هذه الخروقات عن استشهاد 184 فلسطينيا وإصابة 450 آخرين، إضافة إلى اعتقال 21 شخصا.

وشملت الانتهاكات 52 عملية إطلاق نار، و9 عمليات توغل، و55 غارة جوية، و11 عملية نسف في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

إرسال تعليق

0 تعليقات

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.