وبحسب "نجمة داود الحمراء"، فإن الشابين كانا فاقدين للوعي ويعانيان من إصابات اخترقت جسديهما، ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إقرار وفاتهما في المكان.
وقال أحد المضمدين، إن الشابين "كانا داخل سيارة وهما فاقدان للوعي ودون نبض وتنفس، وقد قمنا بإخراجهما من السيارة وأجرينا لهما الفحوص الطبية لكن للأسف لم يكن أمامنا سوى إقرار وفاتهما".
وفي عسفيا، قتل علاء شروف، في الخمسينيات من عمره، جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار ارتكبت في بلدة عسفيا قضاء حيفا، مساء الخميس.
علاء شروف
ووصل طاقم طبي إلى مكان الجريمة، ولم يكن أمامه سوى إقرار وفاة الضحية بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمتين المنفصلتين؛ من دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي العفولة، أصيب شاب لم تعرف هويته بعد، في الثلاثينيات من عمره، بجروح وصفت بالحرجة جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار بينما كان داخل سيارة في المدينة.
ونقل المصاب بعد تقديم العلاجات الأولية له إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقالت الشرطة إنها فتحت ملفا للتحقيق في خلفية الجريمة التي لم تتضح بعد.
وفي منطقة شفاعمرو، أصيب شاب (17 عاما) بجروح وصفت بالمتوسطة جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار بمنطقة مفتوحة قرب المدينة، فيما نقل شاب آخر وصفت حالته بالطفيفة.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" العلاجات الأولية للمصابين أحدهما عانى من إصابات اخترقت جسده، ثم جرى نقلهما إلى مستشفى "رمبام" في حيفا لاستكمال العلاج.
10 قتلى عرب هذا الأسبوع
وتأتي هاتين الجريمتين بعد ساعات من مقتل الشابة جيجي الهزيل (27 عاما) قرب مدينة رهط بمنطقة النقب، فيما أعلنت الشرطة اعتقال 5 من أقاربها.
تواصل جرائم العنف حصد الأرواح في المجتمع العربي بوتيرة مروعة، إذ قتل 10 مواطنين عرب منذ مطلع الأسبوع الجاري.
والقتلى العشرة منذ مطلع الأسبوع هم: معتصم نصيرات من الطيبة، محمد ناطور من أبو سنان، رائد سكحفي من يافا، يزن قادري من نحف، حسنين أبو صعلوك من اللد، خالد عاصلة من عرابة، جيجي الهزيل من رهط، علاء شروف من عسفيا، محمود جربان وعماد عماش من جسر الزرقاء.
ويوم السبت الماضي، قتل فرسان أبو رعد محاجنة (70 عاما) جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة أم الفحم.
176 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبجريمتي القتل الليلة، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 176 قتيلا، بينهم 174 مواطنا عربيا ومقيمان، من بينهم 18 امرأة.
وتشير المعطيات إلى أن 150 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، فيما كان 88 منهم دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة قتلوا قبل بلوغهم سن الـ18، كما سجلت 9 حالات قتل على يد الشرطة.
تأتي هذه الأرقام الصادمة في ظل تفاقم جرائم القتل وأحداث العنف، وسط اتهامات متزايدة للشرطة بالتقاعس عن القيام بدورها في لجم الجريمة ومحاسبة المجرمين.
0 تعليقات