صرّح الأمين العام لحزب الله ناعيم قاسم اليوم (الجمعة) رداً على مطالب الحكومة اللبنانية بتسليم السلاح، بأن الحزب لن يتخلى عن سلاحه طالما استمر العدوان، مهدداً بأن مواجهة الحزب ستكون لها عواقب خطيرة على لبنان.
وجاء في خطاب قاسم: "لن نتنازل عن سلاحنا طالما تستمر العدوانية والاحتلال، ونحن واثقون من النصر في هذه المعركة. إما أن يبقى لبنان ونحن معاً، أو أن تتحملوا المسؤولية إذا وقفتم ضدنا، فلن يكون هناك حياة في لبنان".
وأضاف قاسم أن قرار الحكومة اللبنانية محاولة تفكيك المقاومة المسلحة يمثل خيانة للمصالح الوطنية ويخدم الخطط الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية "تخدم البرنامج الإسرائيلي وترضى بمديح نتنياهو على قرارها".
وتابع أن حزب الله وحركة أمل اتفقا على عدم تنظيم احتجاجات حالياً لإتاحة المجال للنقاش، لكنه لم يستبعد حدوث مظاهرات مستقبلية، ربما حتى أمام السفارة الأمريكية في لبنان.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نواف سلام قد طالبا في وقت سابق حزب الله بتسليم سلاحه، مؤكّدين أن السلاح بيد الدولة فقط، وأنهم لن يسمحوا بتدخلات أجنبية في شؤون لبنان.
بدوره، أكد مسؤول إيراني كبير في بيروت دعم طهران المستمر لحزب الله، معتبراً أن المقاومة التي يقودها الحزب تمثل قيمة استراتيجية للبنان، وأن طهران لا تتدخل في قرارات بيروت وإنما تدعم حق لبنان في مقاومة الاحتلال.
يُذكر أن قرار الجيش اللبناني بتطوير خطة لتوحيد سلاح الدولة قبل نهاية العام الحالي، وسط ضغوط أمريكية وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يثير تساؤلات حول مستقبل سلاح حزب الله، خاصة شمال نهر الليطاني.
0 تعليقات