أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن اعتقال 33 عاملا من الضفة الغربية في قرية أم طوبا، جنوب شرق مدينة القدس، وذلك بحجة "الإقامة بدون تصاريح". كما اعتقلت الشرطة شخصا بشبهة "مساعدة وإيواء العمال في شقته".
ووفقا للشرطة فإنه "في عملية مدبرة، اعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين المقيمين غير الشرعيين في مخبأ بالقدس الشرقية. كما تم اقتياد صاحب الشقة، وهو من سكان المنطقة، للتحقيق".
وقالت الشرطة إنه "لن نتسامح مطلقًا مع أي شخص يساعد المقيمين غير الشرعيين".
وأضافت أنه "بمبادرة من أفراد شرطة منطقة داوود في قضاء القدس، وجنود من حرس الحدود في القدس وشرطة القدس، تم الليلة الماضية اعتقال 33 مقيما غير شرعي في شقة سكنية في حي أم طوبا شرقي المدينة، يشتبه بأنها تستخدم مخبأ لهم".
وأشارت الشرطة إلى أنه "يُشتبه بأن صاحب الشقة، وهو من سكان المنطقة، سمح لعشرات الفلسطينيين بالبقاء فيها مقابل أجر، وحول الشقة إلى مخبأ يسكنه عشرات المقيمين غير الشرعيين".
وتابعت أن "قوات الشرطة وصلت إلى مكان الحادث في ساعة متأخرة من الليل، وفوجئت بالعثور على عشرات المقيمن غير القانونيين في شقة مكتظة. ألقت الشرطة القبض على المشتبه به، صاحب الشقة، وهو أحد سكان المنطقة، بالإضافة إلى المقيمن غير القانونيين الـ33، واقتادتهم إلى التحقيق معهم. ولا يزال التحقيق جاريًا في القضية".
ملاحقة العمال الفلسطينيين
تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا؛ لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.
وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض، وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
0 تعليقات