انطلقت اليوم الجمعة 25.7.2025، عند الساعة 16:30 في مدينة
سخنين، المظاهرة الشعبية الوحدوية القطرية للتضامن مع غزة، التي دعت إليها الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحّدة، بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وقوى وحركات السلام.وانطلقت من شارع الشهداء قرب مسجد النور، بمشاركة آلاف المتظاهرين من العرب واليهود، تعبيرًا عن رفض الحرب، حيث يعاني الأطفال والنساء والشيوخ من التجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة.
وشهدت مدينة سخنين انتشارًا واسعًا لقوات الشرطة في مداخل وأطراف المدينة، ونُصبت حواجز شرطية لفحص المركبات والحافلات المتجهة إلى المدينة. وأفاد مشاركون بوجود تشويشات ملحوظة في تطبيق "ويز" في منطقة سخنين.
كما أُبلغ عن عمليات تفتيش مشددة للحافلات، بحثًا عن أعلام فلسطين، حيث أعلنت الشرطة للمشاركين أن رفع هذه الأعلام "غير مسموح". وذكرت مصادر محلية أن الشرطة صادرت مجسمًا كرتونيًا على شكل طنجرة وأدوات طعام رمزية، كان من المفترض استخدامها خلال التظاهرة كجزء من التعبير الرمزي عن معاناة أهالي غزة من الجوع والحصار.
وفي مدينة يافا، تظاهر الأهالي ضدّ استمرار الحرب على غزة، مطالبين بإغاثة القطاع، وإدخال المساعدات إليه.
كما تظاهر أهال في بلدة كابول في وقفة احتجاجية ضدّ الحرب.
وقفة احتجاجية في الطيرة
شارك العشرات، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية على دوّار البلدية في مدينة الطيرة، وذلك ضد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وسياسة التجويع الإسرائيلية التي تفرضها على القطاع.
ورفع المشاركون في الوقفة اللافتات التي تطالب بوقف الحرب، وصور الأطفال ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث استشهد نحو 18 ألف طفل في القطاع نتيجة الحرب الإسرائيلية.
وكُتبت على بعض اللافتات: "يكفينا صمتا ويكفينا خنوعا، غزة تموت من الجوع"، و"قتل الأطفال هو أقبح جرائم الحرب"، و"نقف ضد القتل والإبادة"، و"كفى ظلمًا كفى للقتل كفى للإبادة".
ونظمت الوقفة الاحتجاجية، اللجنة الشعبية في مدينة الطيرة، وذلك ضمن سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، رفضًا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال عضو اللجنة الشعبية في مدينة الطيرة، حسني سلطاني، لـ"عرب 48"، إن "احتجاجنا وتظاهراتنا هي أقل ما يمكن فعله في ظل الإبادة الجماعية، التي تحدث ضد أهلنا وشعبنا في غزة، إذ إننا لن نسمح باستمرار تجويع أهلنا هناك، ولديهم الحق بالحياة كما باق شعوب العالم، لذلك نطالب شعبنا الفلسطيني بالوقوف لمنع مواصلة التجويع".
وشدّد سلطاني على أهمية استمرار النشاطات، بالقول إن "هناك أهمية بالغة للاستمرارية في النشاطات، هذه الوقفة الثانية التي تكون خلال الأيام، ولكنها مضاعفة عن الوقفة التي كانت بالسابق، وهنا تكمن أهمية الاستمرارية في ظلّ حالة الاحتقان بالشارع، والغضب من ما يحصل في غزة".
وقال عضو بلدية الطيرة، فادي عراقي، إن "ما يحصل في غزة، هي حرب إبادة جماعية غير مسبوقة، يعيشها أهلنا في غزة، ببث حيّ ومباشر، أمام أنظار كل العالم، ويجب أن تنتهي الآن".
وأضاف عراقي: "نشكر اللجنة الشعبية على تنظيم الوقفة ومن المهم الاستمرار، كما أننا نشعر بالذلّ في ظل الحرب، وعدم تحرّكنا كما يجب لوقفها، لذلك من المهم استمرار أهالينا في الداخل الفلسطيني بالنضال، حتّى وقف حرب الإبادة".
وقالت السيدة جُمانة شبيطة من مدينة الطيرة لـ"عرب 48": "رسالتنا واضحة، وهي أن نتوحد كشعب فلسطيني، أمام الكارثة التي تحصل من حرب صعبة جدًا علينا، الحضور والمشاركة في مدينة الطيرة، اليوم، كانت جيدة جدًا، وذلك في ظلّ الكبت لدى الأهالي، بسبب الحرب".
وأضافت أنه "يجب أن تتحرك الشعوب والدول العربية لوقف هذه الحرب، التي تفتك بالشعب الفلسطيني في غزة، التي مسحت ولم يتبقَّ منها شيء، لذلك من المهم على الشعوب التحرك من أجل وقف ما يحصل".
بدورها، قالت شيرين قرايا من مدينة الطيرة، وهي إدى المشاركات بالوقفة الاحتجاجية: "تحترق قلوبنا على قتل الأطفال والنساء والشيوخ وأهالينا في غزة، نحن نطالب بوقف هذه الإبادة التي تستهدف الجميع".
وأشارت قرايا إلى مشاهد التجويع والقتل التي تصل من غزة، بالقول: "تصل مشاهد من غزة تحرق القلوب، من تجويع وقتل ودمار وسفك دماء، ونحن جميعنا لدينا عائلات وأبناء وتحترق قلوبنا عندما نرى هذه المشاهد".
وفي دعوتها للمظاهرة في سخنين، قالت المتابعة إن "المشاركة في هذه المظاهرة، يجب أن تكون تعبيرا مدويا عن صرختنا في ظل المقتلة الجارية في قطاع غزة، تطبيقا لمخططات وضعتها حكومة الاحتلال، ضمن حرب الإبادة التي تشنها منذ أكثر من 21 شهرا على شعبنا في قطاع غزة، وأيضا في الضفة الغربية المحتلة".
وأضافت المتابعة أن "هذه المظاهرة باتت مظاهرة وحدوية، ليشارك فيها كل مناهضي الحرب، ومن جماهيرنا العربية، والقوى التقدمية الحقيقية في نضالها ضد الاحتلال والحرب".
كما كانت اللجان الشعبية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، قد دعت الجماهير العربية في البلاد، إلى المشاركة في وقفات احتجاجية ضد الحرب على غزة، خلال هذه الأيام، وأهابت بهم بالمشاركة الواسعة في المظاهرة القُطرية ضد حرب الإبادة في مدينة سخنين.
بدورها، دعت اللجنة الشعبية في مدينة سخنين بمنطقة الجليل، شمالي البلاد، كافة الأهالي إلى "التجنيد والمشاركة في المظاهرة ضد حرب الإبادة، والتي ستنطلق في الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة المقبل، من شارع الشهداء في سخنين، لنطلق صرخة شجاعة، ضد الظلم والطغيان، ضد حرب الإبادة والسياسات العنصرية والقمعية".
وأضافت شعبية سخنين أنه "في هذه الظروف هناك أهمية قصوى للمساهمة الفاعلة والواسعة في الدعوة والمشاركة في هذه المظاهرة، في ظل استمرار الإبادة والتجويع والملاحقات السياسية وقمع الجماهير العربية، حان الوقت لنكسر جدار الصمت والخوف، لنقوم بأقل الواجب أمام الإبادة ومخططات التهجير التي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة".
وختمت اللجنة بالقول إن "سخنين كانت وستبقى على العهد ورأس الحربة في الدفاع عن شعبنا وقضاياه، وكلنا أمل وثقة بوعي والتزام أهلنا الوطني".
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، 24 متظاهرا بساحة الأسير في مدينة حيفا خلال وقفة منددة بالتجويع في غزة مع تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة؛ قبل أن يتم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
ونفذت الشرطة اعتداءات على متظاهرين خلال اعتقالهم، بعد أن انتشرت بقوات معززة في محيط موقع تنظيمها. وادعت في بيان لها أن المعتقلين "خالفوا تعليمات الشرطة ورفعوا لافتات وهتفوا ضد عمليات إسرائيل في غزة".
وشارك العديد من أهالي الناصرة، الأربعاء الماضي، في وقفة احتجاجية تحت عنوان "شبح المجاعة يفتك بالأطفال والأهالي"، والتي نُظِّمت في ساحة العين بمدينة الناصرة، بدعوة من مجموعات شبابية، فيما شهد محيط الوقفة تواجدا لعناصر وقوات الشرطة؛ كما نُظِّمت تظاهرة أخرى في كفر قاسم.
هذا، ودعت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، بالشراكة مع منتدى السلطات المحلية البدوية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، للمشاركة في وقفة احتجاجية يوم غد السبت، عند الساعة السادسة مساءً، على الدوار المركزي في مدينة رهط، بالقرب من المركز الجماهيري.
وذكرت اللجنة في بيانها، أن هذه الوقفة، تأتي "احتجاجًا على سياسة التجويع المتعمدة، واستمرار حرب الإبادة ضد أهلنا في قطاع غزة، وللمطالبة بالوقف الفوري للقصف، وللمطالبة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية، بشكل عاجل".

















0 تعليقات