اعترضت الشرطة الإسرائيلية على قرار محكمة الصلح في مدينة حيفا بإحالة 8 شبان من مدينة ام الفحم إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة وكفالة مالية، وذلك بعد اعتقالهم بادعاء نيتهم المشاركة في "قافلة فرح بالصواريخ الإيرانية".
وطلبت الشرطة من المحكمة وقف تنفيذ القرار، حتى يتسنى لها تقديم استئناف عليه.
وكانت المحكمة نفسها قد مددت بالأمس اعتقال الشبان لغاية اليوم، فيما من المزمع أن تنظر غدا الأربعاء في تمديد اعتقال 9 آخرين على خلفية الادعاءات نفسها.
وطلبت الشرطة تمديد اعتقال الشبان لمدة 6 أيام على ذمة التحقيق، وهو ما قوبل بالرفض من قاضية المحكمة التي قررت إحالتهم إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة.
وكانت الشرطة قد اعتقلت يوم الجمعة الماضي، 22 شابا من أم الفحم بعد مداهمتها لتجمع مركبات في منطقة السوق بالمدينة قبل أن تطلق سراح 5 منهم بعد التحقيق معهم، فيما لا يزال الآخرون رهن الاعتقال بعد نقلهم للاحتجاز في سجن "مجدو".
وهذه الجلسة الرابعة للشبان منذ اعتقالهم، ويترافع عنهم المحامون خالد محاجنة ومحمود خلدون جبارين وبدر إغبارية وعادل بويرات وعمر مصاروة.
وقال المحامي رسلان محاجنة الموكل بالدفاع عن أحد الشبان، إنه "ثبت اليوم في قرار المحكمة والقرار السابق بإطلاق سراح الشبان، بأن اعتقال الشبان من أم الفحم الـ22 تعسفي وسياسي، ومن الواضح أن القرار جاء من جهات عليا".
وأضاف أن "5 من الشبان أطلق سراحهم بعد اعتقالهم، وما تبقى قررت المحكمة إطلاق سراحهم يوم السبت، لكن الشرطة استأنفت على القرار حينها، واليوم أيضا قررت المحكمة إطلاق سراحهم ولكن الشرطة طلبت وقف تنفيذ القرار حتى تقدم استئنافا عليه".
وأشار محاجنة إلى أن "قرار المحكمة اليوم كان واضحا بإطلاق سراحهم، وعلى مدار عملي في مجال المحاماة منذ سنوات طويلة هذه المرة الأولى التي أصادف فيها تقديم استئنافين من الشرطة على قضية مثل هذه خلال يومين".