ياسر أبو شباب
أعلن ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا محلّية غزيّة تلقّت دعماً من إسرائيل، أن هدف مجموعته هو "حماية الفلسطينيين من تهديدات حماس"، بحسب زعمه، وأكد رغبته في توسيع نشاطه إلى مناطق أخرى في القطاع، وفق ما جاء في مقابلة له أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد.
ولكن أبو شباب نفى وجود أي تعاون مباشر مع إسرائيل رغم كل المؤشرات التي تشير إلى ذلك، ودعا حركة حماس إلى التخلي عن السلطة على ضوء ما سمّاه "الاحتجاجات الشعبية الأخيرة".
وذكر أنه يعمل بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وادعى أن مئات العائلات الفلسطينية انتقلت للعيش في منطقة شرقي رفح حيث يسيطر هو هناك، بحسب ادعائه.
وأكّد أن "علاقتنا مع السلطة قائمة ضمن إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وفي إطار شرعيتها القانونية". وأضاف أننا "نُجري فحوصات أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي يتعاون معنا في هذا الشأن لضمان عدم تسلل عناصر من حماس قد تُعطل مشروع التحرر من حكم حماس"، بحسب زعمه.
وكانت قد كشفت تقارير إسرائيلية، الخميس، عن تعاون عسكري بين إسرائيل وميليشيا مسلّحة يقودها فلسطيني من قطاع غزة يُدعى ياسر أبو شباب، تنشط في منطقة رفح جنوبي القطاع، بدعم مباشر من الجيش الإسرائيلي.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي أن عناصر الميليشيا جرى تسليحهم بأسلحة صادرتها إسرائيل من حركة حماس، في إطار ما وصفته بـ"خطة لليوم التالي في غزة"، وتم إقرارها من قبل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية رفيعة، أن "ميليشيات مسلّحة في قطاع غزة تتعاون مع إسرائيل"، وقالت إن هذه الميليشيات مكونة من "فلسطينيين من غزة لا ينتمون إلى حماس ولا إلى فتح، ويقاتلون ضد حماس ويساعدون في تأمين مراكز توزيع المساعدات"، في إشارة إلى عصابة ياسر أبو شباب.
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") بأن إسرائيل شرعت منذ أسابيع بتسليح "جهات محلية" في قطاع غزة، ووصفتها بـ"العشائر"، بذريعة مواجهة حركة حماس. وأضافت أن هذه الخطوة تأتي ضمن "سياسة وجهود إسرائيلية منظمة لمواجهة حماس".
وبحسب "كان 11"، فإن "هدف العملية هو دعم جهات معارضة في قطاع غزة تعمل ضد حكم حركة حماس"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "نُفّذت بمصادقة نتنياهو، دون علم الكابينيت وكافة الجهات في الأجهزة الأمنية".
وذكرت إذاعة الجيش أن أبو شباب، وهو فلسطيني من سكان غزة، "لا يرتبط بحماس"، يقود ميليشيا مسلّحة تنشط في منطقة رفح "برعاية قوات الجيش الإسرائيلي". وأضافت أن هذه المجموعة تعمل "بدعم إسرائيلي وفي المناطق التي سيطر عليها واحتلها الجيش"، وتساهم في القتال ضد حماس.
واعتبرت الإذاعة أن هذه الخطوة "تُجسّد خطة إسرائيلية متأخرة، لما يُعرف بـ'اليوم التالي' في قطاع غزة"، مضيفة أنه "وبحسب ما حدده المستوى السياسي، فقد تم العثور على جهة فلسطينية محلية لا تنتمي إلى حماس ولا إلى فتح، مستعدة للتعاون مع إسرائيل".
وانتشرت في الأيام الأخيرة صور ومقاطع فيديو لعناصر الميليشيا التي يقودها أبو شباب، وتُظهر الصور أفرادًا يرتدون خوذًا وسترات واقية تبدو جديدة ومتطورة، بعضها بلون الزي العسكري الزيتوني المستخدم في زيّ الجيش الإسرائيلي.
0 تعليقات