مدّدت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الجمعة، اعتقال المناضلة سناء سلامة دقة، زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، وذلك بعد اعتقالها أمس الخميس خلال تواجدها بالقدس .
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية سلامة، مساء الخميس، أثناء تواجدها وابنتها ميلاد وليد دقّة في مدينة القدس، فيما أعلنت الشرطة اعتقالها بإيعاز من المفتش العام للجهاز، عقب مطالبة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرّف إيتمار بن غفير، بترحيلها.
وقبل صدور الحكم، كانت جلسة المحكمة قد انطلقت بمشاركة من قبل العديد من المتضامنين والناشطين والأهالي، والذي انتظر الكثير منهم خارج قاعة المحكمة، حتى قبل بدء مجريات الجلسة.
وظهرت المناضلة سناء في قاعة المحكمة، وسرعان ما بادرت إلى السؤال عن ابنتها ميلاد، وقالت: "هل كانت تبكي؟ وهل سألت عني؟"، فيما طمأنها أهال بأن الأمور بخير.
وخلال الجلسة، طالبت الشرطة بتمديد اعتقال المناضلة سناء، سبعة أيام إضافية، فيما تم التحقيق مع سلامة على خلفية منشورات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بادّعاء "التماهي مع الإرهاب، والتحريض".
وطالب طاقم الدفاع عن سناء، إطلاق سراحها، وتحويلها إلى الحبس المنزلي لدى أحد أقاربها، فيما رفض القاضي طلبات طاقم الدفاع.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ذكرت، أمس الخميس، في بيان، أنها اعتقلت سلامة، بعد تحديد مكان تواجدها في القدس، بادعاء "منشورات تحريضية ضد دولة إسرائيل، وجنود الجيش، وذلك بناء على طلب النيابة العامة، الصادر هذا الأسبوع، بالتحقيق معها على أفعالها"، مضيفة أنه بناء على مستجدات التحقيق، ستطلب الشرطة من المحكمة تمديد اعتقالها.
يشار إلى أن سلامة هي زوجة الشهيد الأسير وليد دقة ابن مدينة باقة الغربية، الذي استشهد في السجون الإسرائيلية في مطلع نيسان/ أبريل 2024، بعد قضاء 38 عاما في السجون الإسرائيلية إثر صراع مع المرض.
وبعد مرور أكثر من عام على استشهاد دقة، لا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانه وترفض تسليمه لعائلته من أجل مواراته الثرى.
وكان المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قد قرر في أيلول/ سبتمبر 2024، ألا تحرر إسرائيل جثامين 7 شهداء من مناطق الـ48 بينهم دقة.
0 تعليقات