تنظر المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الاثنين، في طلب النيابة تمديد اعتقال الزميل الصحافي سعيد حسنين، لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقه، وذلك بعد تقديم تقرير "ضابط السلوك" الذي لم يُوص بإطلاق سراحه، وفقا لمحامي الدفاع، نمير إدلبي.
وكانت المحكمة قد طلبت تقرير ضابط السلوك للبت في قرار إحالة حسنين للحبس المنزلي واستكمال الإجراءات القضائية خارج السجن، أو استمرار اعتقاله حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عن حسنين، نمير إدلبي إن "فحوى تقرير ضابط السلوك سلبية، ما سيضعنا بموقف ليس سهلا".
وأضاف أن "هذه الجلسة تأتي استكمالا للجلسات الماضية، وعليه ستطالب النيابة بتمديد الاعتقال".
وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد مدّدت، يوم 2 نيسان/ أبريل، اعتقال حسنين، حتى اليوم، وذلك بعد طلب "ضابط السلوك"، تمديد الاعتقال حتى يتسنى له تجهيز تقرير بشأن ذلك.
ونسبت النيابة في لائحة الاتهام لحسنين تهم "الاتصال مع عميل أجنبي، وإظهار التضامن مع منظمة إرهابية، بعد أن تضامن ومدح في مقابلات إعلامية أعمال حماس ومعاملتها للمحتجزين الإسرائيليين، كما مدح حسن نصر الله ومنظمة حزب الله، لوقوفهم إلى جانب الفلسطينيين"، بحسب النيابة.
وكانت قوات الشرطة قد اقتحمت منزل حسنين في شفاعمرو، خلال فترة اعتقاله الممتدة من ليل الثلاثاء - الأربعاء 25 شباط/ فبراير 2025، وأجرت عمليات تفتيش داخله، كما استدعت أفرادًا من عائلته للتحقيق معهم.
وجاء اعتقال حسنين في أعقاب حملة تحريض مكثّفة قادتها وسائل إعلام إسرائيلية، ومجموعات يهودية متطرفة، على خلفية مقابلة أجراها مع قناة "الأقصى".