أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم الأربعاء، عن استهداف القطع الحربية الأميركية وحاملة الطائرات الأميركية ترومان، وأهداف عسكرية إسرائيلية في تل أبيب، فيما تجدد العدوان الأميركي على محافظتي صعدة وعمران.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان، إنّ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية مشتركة استهدفت من خلالها القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" التي ينطلق منها العدوان على اليمن.
وأضاف البيان أن المواجهة والاشتباك "استمرت لعدة ساعات فيما تستمر القوات المسلحة حتى ساعة إعلان هذا البيان في التصدي الفاعل للعدوان والتعامل المسؤول مع مختلف التطورات والمستجدات ضمن منطقة العمليات". وأشار البيان إلى أنه "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني في غزة، واستمراراً في إسناده ودعمه، في وقت سابق استهدف سلاح الجو المسير أهدافاً عسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".
وجدد البيان تأكيد القوات المسلحة اليمنية على الاستمرار في التصدي للعدوان الأميركي ومواجهة التصعيد بالتصعيد، والاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية في منطقة العمليات المعلن عنها سابقا، والاستمرار في تنفيذ العمليات ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة. ودعا البيان "كل الأحرار من أبناء الأمة إلى التحرك لوقف الإبادة الجماعية بحق الإخوة في قطاع غزة".
إلى ذلك، استمر الطيران الأميركي بشن غارات على محافظة صعدة، شمالي اليمن، حيث شنّ ثلاث غارات على مديرية آل سالم، وثماني غارات على مديرية سحار، فيما تعرّضت مديرية سفيان في محافظة عمران إلى عدة غارات أيضاً.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، قد شيعت، الثلاثاء، في صنعاء وحجة 16 عسكرياً من مقاتليها سقطوا خلال الأيام الماضية في المعارك مع القوات الحكومية وفي الغارات الأميركية الأخيرة. وقالت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، الخميس، إنه جرى تشييع جثامين 13 ضابطاً وجندياً واحداً من عناصر الجماعة في صنعاء، كما جرى تشييع ضابطين في محافظة حجة، شمال غربي البلاد، بحضور عدد من القيادات العسكرية.
ويحمل العسكريون الذين جرى تشييعهم في صنعاء وحجة رتباً عسكرية (1 برتبة عقيد، 5 برتبة رائد، 1 برتبة نقيب، ستة برتبة ملازم ثان، 2 برتبة مساعد، بالإضافة إلى جندي). ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في معركة "النفس الطويل" ومعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، في إشارة إلى المعارك مع القوات الحكومية وغارات العدوان الأميركي على اليمن.
وارتفع عدد قتلى الجماعة الذين أعلن عن مقتلهم منذ مطلع الشهر الجاري إلى 76 مقاتلاً غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية. وكانت الجماعة قد أعلنت عن تشييع 47 من مقاتليها خلال فبراير/ شباط، و69 مقاتلاً خلال يناير/ كانون الثاني، ما يعني أن عدد قتلى الجماعة بلغ 192 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري. وخلال العام الماضي 2024 أعلنت جماعة الحوثي عن مقتل 549 عنصراً من عناصرها في المواجهات مع القوات الحكومية، غالبيتهم يحملون رتباً عسكرية.
وللأسبوع الثاني على التوالي يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.
وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".