5 شهداء بغارة على جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي
يقصف مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية
استشهد 5 أشخاص على الأقلّ، وأُصيب 16 آخرون، بينهم 3 أطفال، جرّاء غارة إسرائيلية، استهدفت بلدة كفر تبنيت جنوبي لبنان، اليوم الجمعة، فيما عمد الجيش الإسرائيليّ إلى قصف مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، حيّز التنفيذ، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبناها أي جهة، بينما نفى حزب الله مسؤوليته عنها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة منشأة لتخزين الطائرات المسيرة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد استهداف الموقع ذاته بصواريخ "تحذيرية".
وفي المقابل، قالت الحكومة اللبنانية، إن رئيس الحكومة، نواف سلّام، قد "طلب من قائد الجيش تكثيف الجهود لتوقيف المسؤولين عن إطلاق الصواريخ وإحالتهم إلى القضاء".
وذكرت رئاسة الحكومة اللبنانية، أن سلام "أجرى اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين لممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها"، مشددا على "منع تكرار الأفعال العبثية، ووجوب استكمال إجراءات الجيش لحصر السلاح بيد الدولة".
وأكد أن الجيش وحده المولج بحماية الحدود والدولة صاحبة قرار الحرب والسلم حصرا؛ كما أكد تمسك لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701 وبترتيبات وقف الأعمال العدائية.
وقبل ذلك، دوت صافرات إنذار في مدينة كريات شمونة ومحيطها، شمالي البلاد، إثر إطلاق قذيفتين صاروخيتين، اليوم الجمعة؛ وفي المقابل تعرضت بلدات في جنوبي لبنان إلى قصف مدفعي إسرائيلي، في أعقاب إطلاق الصاروخين من لبنان على شمالي إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
وألقت مسيّرة إسرائيلية، قنابل استهدفت مقهى ومنزلا داخل بلدة حولا، فيما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "قصفا مدفعيا إسرائيليا، استهدف أطراف بلدة قعقعية الجسر ومحيط بلدة يحمر الشقيف" جنوبي البلاد؛ كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف بلدات الطيبة ومركبا.
ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن "متابعة الإنذارات التي تم تفعيلها في تمام الساعة 07:50 على الحدود اللبنانية تم رصد إطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن من لبنان حيث تم اعتراض إحدى القذائف بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية".
وعقّب وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه "لا هدوء في بيروت إذا لم يكن هناك هدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل"، مضيفا أن "الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن كل إطلاق النار على الجليل".
وقال كاتس "لن نسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر. سنعمل على ضمان أمن سكان الجليل وسنعمل بكل قوة ضد أي تهديد".
حكومة سلام تحذر من تجدد العمليات العسكرية
وحذّر رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام مجدداً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. وأجرى اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، و"طلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللا مسؤولة في إطلاق الصواريخ، التي تهدد أمن لبنان واستقراره".
وطالب الرئيس سلام بـ"تكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص." وشدد على ضرورة "منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية. مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة".
وأجرى الرئيس سلام سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة.
وأعاد الرئيس سلام التأكيد على تمسك لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية وبأن الجيش اللبناني وحده المولج بحماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً.
في المقابل، أكد مصدر مسؤول في "حزب الله"، التزام الجماعة اللبنانية باتفاق وقف إطلاق النار، نافياً أي صلة بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، الجمعة، بـ"اتجاه شمال فلسطين المحتلة".
وأشار المصدر إلى أن "هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري في تصريحات لـ"الشرق" إن "التقديرات تشير إلى أن نوعية الصواريخ التي أُطلقت صباح الجمعة، من جنوب لبنان وعددها اثنين هي نفسها التي أُطلقت السبت الماضي، على إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الجيش اللبناني لم يعثر بعد على منصات الصواريخ".
- نتنياهو: "المعادلة تغيرت... سنهاجم في كل مكان بلبنان ضد أي تهديد على إسرائيل"
- تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي وعلى علو منخفض في أجواء إقليم التفاح جنوبي لبنان
- غارة على أطراف بلدة كفرحونة جنوبي لبنان
الجيش اللبناني: تمكنا من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر بالنبطية وباشرنا التحقيق لتحديد هوية مطلقيهالجيش اللبناني:* تصعيد العدو الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان انتهاك سافر ومتكرر لسيادة لبنان وخرق فاضح لوقف إطلاق النار.* تمكنا من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر بالنبطية وباشرنا التحقيق لتحديد هوية مطلقيه.الرئيس اللبناني: حزب الله ليس مسؤولا عن إطلاق الصواريخ وتوجد أطراف ثالثة من مصلحتها تأزيم الوضعالرئيس اللبناني:* حزب الله ليس مسؤولا عن إطلاق الصواريخ وهو أكد ذلك.* توجد أطراف ثالثة من مصلحتها تأزيم الوضع في لبنان.* هناك نقاط برية عالقة بين لبنان وإسرائيل تحتاج إلى التفاوض لكن قبل ذلك يجب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتسليم الأسرى اللبنانيين.عون: قصف إسرائيل لضاحية بيروت الجنوبية استمرار لخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النارالرئيس اللبنانيّ، حوزيف عون:* أبلغت ماكرون أن قصف إسرائيل لضاحية بيروت الجنوبية استمرار لخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.* على المجتمع الدولي إرغام إسرائيل على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.* القصف الإسرائيلي لضاحية بيروت ولجنوب لبنان غير مفهوم وغير مبرر* ندين أي اعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف.* أناشد أصدقاءنا للتحرك سريعا لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية.* أشكر الرئيس ماكرون على جهوده في إنهاء الفراغ الرئاسي بلبنان.* نريد بناء دولتنا وبسط سيطرتها وهذا ما نريد المساعدة بشأنه.* نحو 400 ألف نازح سوري يحتاجون لخطة تمويل دولية للعودة إلى بلادهم.* انطلقنا في مسار الخروج من أزمتنا النقدية والمالية ونحتاج إلى دعم لاستكمال ذلك.* نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة والعودة لاتفاقية الهدنة سنة 1949.* نحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بالسلام، وإنهاء الحروب يحتاج إلى نظام عالمي مبني على القيم والمبادئ.
قصف إسرائيلي على لبنان.
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن "مدارس عدة رسمية وخاصة أغلقت أبوابها في منطقة صور جنوب لبنان بعد التهديد الإسرائيلي بالرد العسكري على لبنان".
وأفادت الوكالة، بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف، صباح الجمعة، عدة بلدات في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن بلدة الخيام تعرَّضت لقصف مدفعي وعملية تمشيط نفَّذها الجيش الإسرائيلي، كما تعرَّضت بلدة كفركلا للقصف.
وأوضحت أن القصف طال أيضاً محيط بلدة يحمر الشقيف، كما تعرَّضت أطراف بلدة قعقعية الجسر لقصف مدفعي مركز بالقذائف الثقيلة.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات على مناطق في لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي.
وبموجب الاتفاق، يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ"حزب الله" وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قواته فيها.
وينص الاتفاق كذلك على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.
ووضع الاتفاق حداً للقصف الإسرائيلي والعمليات البرية في لبنان والهجمات الصاروخية اليومية التي شنها "حزب الله" على إسرائيل، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل.
وتقول إسرائيل إن "حزب الله" يحتفظ بمواقع عسكرية في جنوب لبنان. بينما يقول لبنان و"حزب الله" إن إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاق بشن غارات جوية وإبقاء قواتها في 5 مواقع على قمم تلال قرب الحدود.
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرتبنيت أدت في حصيلة جديدة إلى سقوط ثلاثة شهداء من بينهم سيدة، وأصيب 18 شخصا بجروح من بينهم ستة أطفال وثماني نساء".