أخلت عائلات فلسطينية منازلها التي يعتزم الجيش الإسرائيلي هدمها بمخيم نور شمس للاجئين بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
حيث احتشد عشرات اللاجئين الفلسطينيين بعد السماح لهم بالوصول إلى منازلهم.
ونقل الفلسطينيون بعض الأجهزة الكهربائية وقطع من الأثاث لبيوت مجاورة، فيما اصطحب آخرون مقتنيات خفيفة معهم لخارج المخيم.
ورصدت عدسة الأناضول دمارا كبيرا في المخيم، حيث هدم الجيش 11 بناية سكنية خلال الأيام الماضية لفتح شارع وسط المخيم.
وإلى جوار المنازل المهدمة التي باتت أثرا بعد عين، توجد منازل أصيبت بدمار جزئي وأخرى حرقت.
يقول الفلسطيني ربيع خليفة، للأناضول، بينما كان يقف إلى جوار منزل عائلته المرتقب أن يهدم: "في هذا المنزل تعيش 5 عائلات بينهم والدتي، البيت الذي ولدنا فيه وتربينا، اليوم تنوي إسرائيل هدم كل المنازل المحيطة، ونخلي ما يمكن".
ولفت خليفة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي غير معالم المخيم، ويقول: "هذا الشارع كان بعرض 3 أمتار، اليوم بات بعرض 20 مترا".
وأضاف: "ما الذي يريده الاحتلال منا؟ يريد تهجير الشعب الفلسطيني مجددا، نحن هنا ولن نرحل سنبقى في بيوتنا ومخيمنا ولا يمكن لأي قوة أن تقدر على طردنا".
وفي وقت سابق اليوم قال رئيس لجنة خدمات المخيم التابعة لمنظمة التحرير نهاد الشاويش، في تصريح للأناضول، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذر بهدم 17 منزلا في المخيم (شرق مدينة طولكرم) لشق طريق في حارة المنشية".
وعادة ما يبلغ الجيش الإسرائيلي إنذارات الهدم إلى جهات رسمية فلسطينية تبلغها بدورها إلى مؤسسات في المخيمات.
ولفت الشاويش إلى أن هذه "العملية هي الثانية خلال أسبوع، حيث هدمت جرافات إسرائيلية قبل أيام 11 منزلا".
وأفاد بأن المنازل المهددة بالهدم "تضم عددا من الطبقات والشقق السكينة، ما يعني ترك عشرات العائلات دون منازل".
وأكد أن "عمليات الهدم عقاب جماعي، وتهدف إلى تغيير بيئة المخيم الجغرافية بحجج أمنية واهية".
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن شقت طرقا مماثلة في مخيمي طولكرم وجنين (شمال)، على حساب منازل ومبان فلسطينية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا في مخيمات شمالي الضفة، حيث بدأ بمدينة جنين ومخيمها قبل 44 يوما، ومستمر في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 38، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 25.
وفي مدينة طولكرم اقتحمت قوات إسرائيلية الأربعاء، محال صرافة وصادرت محتوياتها، حسب شهود عيان.
وأضاف الشهود للأناضول أن "القوات الإسرائيلية اتخذت من بنايات سكينة ثكنات عسكرية ودهمت منازل فلسطينية".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل نحو 930 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500.