حصلت "الشرق" من مصادر في "حماس" على قوائم المحتجزين الإسرائيليين الذين وافقت الحركة على الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى.
وتضم القائمة أسماء عسكريين ومدنيين وقصر، كما أن بينهم أحياء ومتوفين، فيما قال قيادي كبير في "حماس" لـ"الشرق" إن الحركة وافقت على الإفراج عن 34 محتجزاً ضمن قائمة قدمتها تل أبيب للتبادل في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية وتعقيدات الموقف، أن القائمة التي قدمتها إسرائيل ووافقت عليها الحركة " تأتي وفق المحددات المتفق عليها في الجولة الأخيرة من المفاوضات السابقة، وتشمل النساء والمرضى والأطفال.
وشدد المصدر على أن "حماس" أعطت موافقتها لكن من دون أن تحدد الأحياء والأموات بين الأسماء لحاجة الفصائل الفلسطينية إلى نحو أسبوع لتحديد التفاصيل المتعلقة بحياة المحتجزين.
أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين وافقت "حماس" على الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل
(أطفال ونساء)
1- رومي جونين - 24 عاماً
2- إميلي دماري - 28 عاماً
3- أربيل يهود - 29 عاماً
4- دورون شتاينبريشر - 31 عاماً
5- أريئيل بيباس - 5 أعوام
6- كيفير بيباس - عام
7- شيري سيلبرمان بيباس - 33 عاماً (أعلنت حركة "حماس"، في 29 نوفمبر 2023، مقتل الرضيع كفير بيباس وشقيقه أريئيل البالغ من العمر حينها 4 سنوات وأمهما شيري سيلبرمان جرّاء القصف الإسرائيلي على غزة).
(مجندات)
8- ليري ألباج - 19 عاماً
9- كارينا أرييف - 20 عاماً
10- أجام بيرجر - 20 عاماً
11- دانييل جيلبوع - 20 عاماً
12- نعامة ليفي - 20 عاماً
(كبار السن فوق 50 عاماً)
13- أوهاد بن عمي - 55 عاماً
14- جد موشيه موسى - 80 عاماً
15- كيث شموئيل سيجل - 65 عاماً
16- عوفر كالديرون - 53 عاماً
17- إيليا شرابي - 52 عاماً
18- إسحاق الجريت - 69 عاماً
19- شلومو منصور - 86 عاماً
20- أوهاد ياهالومي - 50 عاماً
21- يوسف يوسف الزيادنة - 54 عاماً
22- عوديد ليفشيتس - 84 عاماً
23- تساحي عدن - 50 عاماً
(عسكريون إسرائيليون مرضى)
24- هشام السيد - 36 عاماً (جندي إسرائيلي من بدو النقب محتجز منذ أبريل 2015)
25- ياردين بيباس - 35 عاماً
26- ساجي ديكل تشين - 36 عاماً
27- إيير هورن - 46 عاماً
28- عمر وينكيرت - 23 عاماً
29- ألكساندر تروفانوف - 28 عاماً
30- إيليا كوهين - 27 عاماً
31- أور ليفي - 34 عاماً
32- أفيرا منجيستو - 38 عاماً (جندي إسرائيلي من أصول إفريقية محتجز منذ عام 2016)
33- طال شوهام - 39 عاماً
34- عمر شم طوف - 21 عاماً
وأوضح مصدر بحركة حماس أن الطفلين بيباس (1 و5 في القائمة)، كان أحدهما عمره سنة واحدة، والثاني 5 سنوات، وكانت كتائب القسام أعلنت أن غارة إسرائيلية قتلتهما مع والدتهما في 30 نوفمبر 2023، وكانت حماس عرضت الإفراج عنهم في الدفعات الأولى من تبادل الأسرى، ورفضت إسرائيل، ثم عرضت حماس لاحقاً تسليم الجثث ضمن تبادل لكن إسرائيل رفضت.
وقال المصدر إن الأسماء السبعة في مقدمة القائمة هي لنساء وأطفال، وبخلاف الطفلين بيباس وأمهما، الخمسة هناك مجندات، ثم هناك 11 من كبار السن فوق 50 عاماً، ثم أسماء لأشخاص تصنفهم حماس ضمن فئة الجنود والعسكريين، لكن إسرائيل تقول إنهم مرضى.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، باراك رافيد، عن مصدر إسرائيلي قوله إن حماس "أكدت" قائمة المحتجزين الـ34 الذين تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة دون توضيح عدد الأحياء والأموات بينهم.
وقال مسؤول في حركة "حماس" لوكالة "رويترز" إن أي اتفاق مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
مسؤول إسرائيلي يؤكد تسليم حركة حماس قائمة محتجزين رغم إنكار نتنياهو
أكد مسؤول إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم الاثنين، أنه خلافاً لنفي مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليه بنيامين نتنياهو، فإن حركة حماس قدّمت قائمة بأسماء محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة في إطار المساعي للتوصل إلى صفقة تبادل، لكنها لم تذكر من منهم على قيد الحياة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رفيع في "حماس"، أمس الأحد، أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 محتجزاً تم تقديمها من قبل إسرائيل. ونفى ديوان نتنياهو ذلك، قائلاً إنه "خلافاً لما زُعم، لم تقدّم حماس قائمة بأسماء المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) حتى هذه اللحظة".
وعقد نتنياهو مشاورات، ليل الأحد - الاثنين، حول قضية المحتجزين، وخلال المشاورات، أثيرت مسألة توجه رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم. ولم يرد ديوان نتنياهو على استفسارات "كان" حول الموضوع.
وتصرّ دولة إسرائيل ، وفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، على عدد معيّن من المحتجزين، ولا ترغب في التنازل عنه. ولم تذكر الصحيفة العدد، لكنها أشارت إلى وجود إجماع بين رؤساء أذرع المؤسسة الأمنية على أنه الحد الأدنى، باستثناء الجثث التي ستعاد إلى إسرائيل، وذكرت في المقابل أن الأيام الأخيرة شهدت تقدّماً جيّداً، مع هذا فإن الاتفاقات التي تم التوصّل إليها ليست نهائية، وفي أي مرحلة يمكن للأطراف أن تفجّرها، كما أن الصياغات المتعلّقة بإنهاء الحرب غامضة إلى حد ما.
وفي ظل إعلان حركة حماس عن عدم استطاعتها تقديم قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء كما تطالب دولة إسرائيل ، وفقاً للصحيفة، تفكّر الأخيرة بمطالبتها بإطلاق سراح بعض المحتجزين أولاً "عربون جدية"، ثم يتم منحها وقف إطلاق نار لعدة أيام من الهدوء حتى تقدّم القائمة الكاملة. وفيما يبدي وزراء وأعضاء الكنيست تأييدهم للتوصل إلى صفقة، أفادت وسائل إعلام عبرية، أمس الأحد، منها القناة 12، بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال لعائلات محتجزين وقتلى، في لقاء عُقد الأسبوع الماضي، إنه لا ينوي الموافقة على تحرير أسرى فلسطينيين مقابل جثث محتجزين.
من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس اليوم، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، بأن صنّاع القرار في إسرائيل متفائلون بشأن التوصّل إلى اتفاق في غزة حول صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، وأن المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" تقترب من الحسم.
وتابعت أن المحادثات الجارية حالياً في قطر تتناول صفقة تشمل إطلاق سراح بعض المحتجزين في القطاع، مشيرة إلى أن إسرائيل هي التي اقترحت صفقة جزئية، لتجنب مطلب "حماس" بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. وبحسب الصحيفة، في "سيناريو متفائل"، سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح نساء، مسنين ومرضى إسرائيليين، فيما سيبقى عدد قليل من المحتجزين الأحياء في يد "حماس" ضمانةً لمرحلة مقبلة.
وفي المقابل، ستطلق دولة إسرائيل سراح مئات الأسرى، بعضهم "قتلة"، على حد وصف الصحيفة، وستسمح بوقف إطلاق النار وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من محور صلاح الدين ومحور نتساريم.
بلينكن: نريد إبرام صفقة في غزة في غضون أسبوعين
يأتي هذا فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير "الرهائن" في غضون الأسبوعين المقبلين. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في كوريا الجنوبية رداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق "نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا"، بحسب "رويترز".
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على جولة المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ"لعربي الجديد"، أمس، إن المفاوضات لا تزال جارية، في ظل وجود بعض النقاط العالقة التي أكد الوفد الإسرائيلي أن حسمها يحتاج للعودة إلى المستوى السياسي في الحكومة.
وأكد قيادي بالمقاومة لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد حديث عن اتفاق جزئي أو صفقة جزئية، مؤكداً أن ما يجري التفاوض حوله هو اتفاق شامل مرحلي لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، قائلاً: "كل ما يروج عن اتفاق جزئي عار تماماً من الصحة".