قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني ربما لجأوا إلى المناطق الغربية من قطاع غزة بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي قبل أيام.
أفادت بذلك فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي أمس الجمعة، أطلعت خلاله الصحفيين على الأوضاع الإنسانية في غزة.
وعطفا على تقرير المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، قدّرت سوتو أن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني ربما نزحوا باتجاه المناطق الغربية من قطاع غزة خلال الـ 72 ساعة الماضية.
وأضافت: "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80 بالمئة من قطاع غزة خاضع لأوامر الإخلاء (الإسرائيلية) منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي".
والخميس، طالب الجيش الإسرائيلي سكان أحياء جديدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسرا، تمهيدا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها، وذلك بعد 4 أيام على شنه هجوما مدمرا على مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" شرقي المدينة، ما خلّف 255 قتيلا ودمارا واسعا.
وبحسب سوتو، انخفضت كمية المساعدات التي يمكن تسليمها لغزة إلى أكثر من النصف منذ بداية مايو/أيار الماضي، بعد إغلاق معبر رفح الحدودي.
وأشارت إلى أن 169 شاحنة في المتوسط نقلت مساعدات إلى غزة يوميا في أبريل/ نيسان الماضي، بينما انخفض عددها إلى أقل من 80 شاحنة في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز 2024.
وأكدت المسؤولة الأممية أن إسرائيل ما زالت تواصل رفض وعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية لغزة.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.