كشف إعلام لبناني، الثلاثاء، أن بريطانيا حذرت مسؤولين لبنانيين من "ضربة إسرائيلية محتملة منتصف يونيو/ حزيران الجاري".
ونقلت صحيفة "الأخبار" المقربة من "حزب الله"، عن مصادر لم تسمها، أن "غالبية الموفدين الدوليين إلى بيروت ينقلون تخوّفهم من جدية التهديد الإسرائيلي".
وأضافت أن "أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدّد موعدًا للضربة الإسرائيلية منتصف يونيو الجاري".
ونصحت لندن بيروت بـ"ضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفًا مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية"، وفق الصحيفة.
وذكرت أن "الوزير السابق وليد جنبلاط سبق أن قال إنه سمع خلال زيارته الأخيرة للدوحة تخوّفًا قطريًا من النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان".
وبحسب الصحيفة اللبنانية، "نقلت جهات عربية على صلة بالمفاوضات الجارية بشأن غزة، عن مسؤولين إسرائيليين أن هناك طلبات كثيرة من الجيش (الإسرائيلي) ومن المستوى السياسي بضرورة القيام بعمل ردعي كبير ضد حزب الله والحكومة اللبنانية".
فيما لم يصدر تعليق رسمي على الفور من الجهات المعنية بشأن ما أوردته الصحيفة.
يأتي ذلك فيما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ السبت، تصعيدا ملحوظا في المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي.
وعلى وقع التصعيد المتبادل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتما بن غفير إلى "حرق لبنان بكامله" ردا على الحرائق التي اشتعلت في 15 موقعا شمال إسرائيل بسبب صواريخ "حزب الله".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية أسفرت عن أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.