يسيطر الهدوء الحذر منذ صباح الجمعة، بين حزب الله وإسرائيل على طرفي الحدود جنوب لبنان، بعد 4 أيام من التوتر المتصاعد.
ونفذ حزب الله عملية واحدة بعد منتصف الليلة الماضية، استهدف خلالها تجمعا لـ"جنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب (قبالة عيتا الشعب اللبنانية) بقذائف المدفعية"، وفق بيان صادر عنه.
من جهتها أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن الجيش الإسرائيلي قام صباح اليوم بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه منطقة الميسات في الوزاني، فيما استهدف بالمدفعية أطراف بلدة رميش.
وأوضحت أن "الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ صباح اليوم، عدوانا جويا استهدف منزلا في حي النقيز في بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع جو -أرض".
ومنذ العاشرة صباحا بتوقيت لبنان، يسيطر الهدوء الحذر على الحدود الجنوبية، مصحوبا بقصف إسرائيلي متقطع وفق مراسل الأناضول.
ورغم الهدوء الحذر، أعلن حزب الله، الجمعة، مقتل 4 من عناصره جراء المواجهات مع إسرائيل خلال 24 ساعة، دون الكشف عن ملابسات مقتلهم.
ومنذ صباح الاثنين، تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيدا غير مسبوق بين إسرائيل وحزب الله من حيث وتيرة ونوعية الهجمات المتبادلة، التي ارتفعت حدتها مع ادّعاء تل أبيب اغتيالها كوادر من الحزب في غارات متفرقة.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عند الحدود، أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين، أغلبهم في لبنان.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".