نظم موظفو شركة جوجل احتجاجاً خارج مؤتمر تكنولوجي إسرائيلي في نيويورك بعد أن تجاهلت الشركة رسالةً مفتوحة مُوقَّعة من مئات الموظفين الغاضبين من رعايتها لهذا الحدث بالتزامن مع حرب الاحتلال ضد غزة، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
ووقَّع أكثر من 600 موظف على عريضة أُطلِقَت في 29 فبراير/شباط تطالب شركة جوجل بسحب دعمها لشركة مايند ذا تيك. تجاهلت جوجل العريضة، التي جمعت حملة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" التوقيعات عليها، وحصلت عليها مجلة Wired الأمريكية.
موظفو جوجل يطالبون بمقاطعة إسرائيل
فيما أُدرِجَت شركة جوجل باعتبارها "الراعي الذهبي" للمؤتمر الذي استمر يوميّ الإثنين والثلاثاء 4 و5 مارس/آذار. ووجد موظفو جوجل طرقاً للتعبير عن غضبهم عندما وقفوا للتظاهر أمام ناطحة السحاب في مانهاتن حيث انعقد المؤتمر، وهم يهتفون: "جوجل، جوجل، لا يمكنك الاختباء. أنتم تدعمون الإبادة الجماعية".
محمد خاتمي، مهندس البرمجيات في جوجل الذي وقع الرسالة، قال لمجلة Wired إنه غير مرتاح على الإطلاق لموقف شركته. وقال: "الفلسطينيون، والعديد منهم من مستخدمي جوجل، يتعرضون للخطر بسبب التكنولوجيا التي ننتجها".
واحتجت زيلدا مونتيس، مهندسة البرمجيات في منصة يوتيوب -التي تملكها جوجل– خارج المؤتمر٫ إذ قالت زيلدا: "بينما تستمر "قيادتنا" في خذلاننا، آمل أن نشعر نحن العاملين في جوجل بمزيد من القوة لنلتفت ونسأل أنفسنا ما الذي يمكننا فعله أكثر للوقوف بشكل جماعي ضد التكنولوجيا المُستخدَمة من أجل الاضطهاد؟".
داخل القاعة يوم الإثنين، تعرَّض باراك ريجيف، المدير الإداري لشركة جوجل إسرائيل، لمقاطعاتٍ أثناء خطابه على المنصة، وأُجبِرَ على إنهاء حديثه.
فيما قال رجلٌ وقف بين الجمهور لتوبيخ ريجيف: "أنا مهندس برمجيات في جوجل كلاود وأرفض بناء تكنولوجيا تدعم الإبادة الجماعية أو الفصل العنصري أو المراقبة". وأطلق آخرون صيحات استهجان وطُرِدَ الرجل من القاعة.
انتقادات لشركة جوجل
وقال ريجيف، مواصلاً حديثه: "جزء من امتياز العمل في شركة تمثل القيم الديمقراطية هو أنه قد يكون هناك تبادل لآراء مختلفة".
ثم قاطعته امرأة وصاحت: "فلسطين حرة"، قبل أن تُطرَح على الأرض وتُسحَب من القاعة. وصرخ أحد الرجال في وجهها: "اخرجي من هنا. أنتم تدعمون الإرهاب".
ثم أنهى ريجيف خطابه مبكراً قائلاً: "هذه إشارة قوية جداً"، ثم ترجَّل من على المنصة.
وأُجبِرَت صحفيةٌ مستقلة كانت تغطي المؤتمر، والتي نشرت مقطع فيديو للحدث على منصة إكس (تويتر سابقاً)، على الخروج من القاعة بالقوة، إذ أمسك حارس الأمن بهاتفها و"انتزع الشارة الصحفية من رقبتي"، حسبما قالت.
وكان مايكل روجرز، المدير السابق لوكالة الأمن القومي، وراندي زوكربيرغ، شقيقة مؤسس فيسبوك مارك وزميلته في مجال التكنولوجيا، من بين الحاضرين أيضاً، إلى جانب جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة.
وتقول حملة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" إن جوجل وأمازون وشركات التكنولوجيا الأخرى متواطئة في "الإبادة الجماعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي"، من خلال مشروع نيمبوس.
ومشروع نيمبوس هو عبارة عن صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار بين جوجل وأمازون والحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيليين، وُقِّعَت في مايو/أيار 2021، لتوفير التكنولوجيا السحابية.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات