وصف متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر، النوم في قطاع غزة بأنه مثل "الرقود في التابوت". ودعا إلدر إلى تحقيق وقف إطلاق نار في رفح جنوبي غزة، مشيراً إلى أن "القصف يجري ليلاً في غزة والناس في فراشهم نائمون".
المسؤول الأممي قال في تصريح صحفي، الخميس 28 مارس/آذار 2024، إن "الوضع في غزة مثل الرقود داخل التابوت"، حيث تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ نحو 6 أشهر في استشهاد نحو 12 ألف طفل فلسطيني في القطاع.
كما بيّن أن هناك آمالاً حول وقف إطلاق نار في رفح بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان. واستدرك بالقول: "لكن القصف يحطم هذه الآمال كل ليلة". وأضاف: "أطفال غزة يأملون أن يُقتلوا لإنهاء الكابوس".
الإثنين، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً أيدته 14 دولة، يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف "دائم ومستدام" لإطلاق النار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
كما طالب القرار أيضاً بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، وصف جيمس إلدر ما يحدث في قطاع غزة بأنه أصبح "حرباً ضد الأطفال"، مؤكداً على أن القطاع الفلسطيني "لم يعد مكاناً مناسباً للأطفال" في الوقت الحالي.
إلدر الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال إن "الأطفال هم أكثر المتضررين (في غزة)، واليونيسف تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم".
كما أضاف: "عادة في جميع الأزمات تؤذي الحروب الفئات الأكثر ضعفاً وهم الأطفال، ويشكل الأطفال نحو 20% من أعداد القتلى غالباً، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40%، إذ تم قتل أكثر من 10 آلاف طفل (منذ بداية الحرب) والرقم في ازدياد".
فيما اعتبر أن الأطفال في غزة "يتعرضون للكثير من الضغوط النفسية"، مؤكداً على أن السبيل الوحيد لعلاجهم هو "تحقيق وقف إطلاق النار".
تابع: "سيستمر الأطفال في غزة في العيش في منطقة حرب إلى أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث لم يعد القطاع مكاناً مناسباً لحياة الأطفال رغم وجود أكثر من مليون طفل بداخله".
فيما أشار إلدر إلى أن "هناك الكثير من اليأس" في قطاع غزة، موضحاً "الناس متعبون للغاية، هناك العديد من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري (هجوم بري) على مدينة رفح (جنوب القطاع)".
وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، تتعمد إسرائيل استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، وتنفذ سلسلة اقتحامات لها وتنفذ اعتقالات في صفوف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بداخلها.
وعليه، لفت إلدر إلى أن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، جنوبي غزة، أصبح "في حالة مزرية". وقال: "هذا المستشفى بالغ الأهمية يقدم الخدمة للأطفال المصابين بشكل خاص، لكنه لم يعد قادراً على تقديم خدماته".
فيما أورد في حديثه أنه زار مستشفيين آخرين، كانا أيضاً مكتظين بالمرضى، مبيناً أن موظفي المستشفى يشيرون باستمرار إلى نقص الإمدادات الطبية.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات