قرر مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، السبت 24 فبراير/شباط 2024، إرسال وفد إلى قطر، لاستكمال محادثات اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تل أبيب تعتزم الالتزام بتنفيذ القرارات التي أصدرتها محكمة العدل الدولية قبل قرابة شهر بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا.
حيث قالت القناة "12" العبرية (خاصة)، إنّ "وفداً إسرائيلياً، بمستوى تمثيل أقل من مستوى التمثيل في مؤتمر باريس، سيتوجه إلى قطر؛ لمواصلة المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى".
وانطلق مؤتمر باريس، الجمعة، بمشاركة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال.
وتجري المحادثات في ظل غياب انفراجة في المفاوضات، لكن بتفاؤل حذر بشأن فرص التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، الموافق لنحو 10 مارس/آذار المقبل.
في السياق، تعتزم إسرائيل إرسال وثيقة رسمية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، تتضمن التزام تل أبيب بتنفيذ القرارات التي أصدرتها المحكمة قبل قرابة شهر بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، بحسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على موقعها الإلكتروني، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعطى أوامره لوزارتي العدل والخارجية بصياغة الوثيقة، حيث من المتوقع أن يتم إرسالها، الإثنين.
وبحسب الصحيفة، ستبلغ إسرائيل محكمة العدل الدولية رسمياً أنها ستنفذ الأوامر المتعلقة بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وتجنب التحريض على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي 26 يناير/كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار.
وتواصل المحكمة نظر هذه الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا وتتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهذه أول مرة، منذ قيامها في عام 1948، تخضع فيها إسرائيل لمحاكمة أمام هذه المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة.
والأسبوع الماضي، تعثرت اجتماعات استضافتها القاهرة لبحث الصفقة، وسط إصرار حركة "حماس" على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل، حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وفي 13 فبراير/شباط الجاري، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عدم إعادة وفده إلى القاهرة لمزيد من المحادثات.
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ طكانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات