آخر المواضيع

مزارع الدواجن ملاذ لنازحين في رفح.. عائلات فلسطينية حولت أقفاصها المفتوحة إلى أسرّة لأطفالها

 

 اضطرت عائلات فلسطينية إلى اللجوء إلى مزرعة للدواجن شرق رفح، جنوبي قطاع غزة؛ بحثاً عن ملاذ آمن، بعدما نزحت من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بفعل النيران والقذائف الإسرائيلية المدمرة، وحولت أقفاص الدجاج المفتوحة إلى أسرّة لأطفالها، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، السبت 17 فبراير/شباط 2024.

وقال رأفت لقمان، الذي تضم عائلته المكونة من 32 فرداً رضّعاً وأطفالاً صغاراً: "قررنا القدوم إلى هذه المزرعة لأننا لم نتمكن من إيجاد أي مكان آخر نذهب إليه".

وأضاف: "جئنا إلى هنا معتقدين أنه يمكننا الصمود لبضعة أيام، لكن هذه الحرب استغرقت وقتاً أطول بكثير. لا أصدق أن أبنائي ينامون في أقفاص كان ينام بها الدجاج، أنظر إليهم وينفطر قلبي على هذه الطفولة التي أمنحها لهم، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟".

يقول أبناء لقمان إنهم اعتادوا واقعهم الجديد الآن، ويصعب عليهم أن يتذكروا أنهم كان لديهم منزل وغرف نوم يوماً.

فيما قالت ميس، ابنة رأفت البالغة من العمر 12 عاماً: "ما زلنا محظوظين لأننا لم نمُت، وأن والدَيْنا على قيد الحياة، لكن بصراحة ما زلت أشعر بالخوف أثناء نومي في هذه الأقفاص، فهي باردة جداً ومظلمة في الليل، كنت أكره الحشرات دوماً، لكنها موجودة في كل مكان هنا، ولا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك".

والوضع مأساوي تحديداً في رفح، حيث لجأ حوالي 1.5 مليون شخص إلى منطقة تمتد على مساحة 64 كيلومتراً مربعاً فقط. وهذا الازدحام الشديد جعل من الصعب على الفلسطينيين العثور على مساحة كافية حتى لإقامة خيمة. وصعّدت إسرائيل مؤخراً هجماتها على رفح، وتهدد بغزو بري وشيك يزيد من تفاقم الأزمة.

وفي وسط غزة يعيش النازحون أيضاً ظروفاً مزرية، بسبب اكتظاظ أماكن الإيواء، مثل المدارس والمستشفيات والمساجد، ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي. 



وقرر أبو أحمد جابر، وهو أب وجد، العودة إلى منزله الذي تعرض للقصف في البريج وسط قطاع غزة، رغم المخاطر والمصاعب، لأنه يرى أن جميع البدائل الأخرى تفتقر إلى الكرامة، ويريد أن يكون قريباً من منزله الذي بناه حجراً حجراً.

وقال: "أبكي كل ليلة، لا أستطيع حتى النوم بعد الآن، إذا نمت واستيقظت لأي سبب من الأسباب لا أستطيع النوم مرة أخرى. أنا أعيش حياة بدائية جداً وسط هذه الأنقاض، لكنني أفضل أن أفعل ذلك على أن أغادر منزلي وأنتقل من مكان إلى آخر مثل قطع الشطرنج، ومن أجل ماذا؟ ماذا فعلت أنا وعائلتي؟!".

ويواجه مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة ظروفاً صعبة وهم يكافحون لإيجاد مأوى في أعقاب الهجوم الإسرائيلي. 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".



تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا