أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، بأن "الجيش سحب لواء المظليين من قطاع غزة"، وذلك بعد أن قضى اللواء ثلاثة أشهر في العملية العسكرية بخان يونس، فيما كشفت الإذاعة الرسمية عن طرد 9 جنود من لواء غفعاتي وإخراجهم من غزة "بذريعة رفضهم الأوامر".
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنه "تم طرد تسعة جنود من فصيل واحد في كتيبة صبار في جفعاتي، كانوا يخدمون في غزة، وتم إخراجهم من القطاع في بداية الأسبوع الجاري بتهمة رفض الأوامر". وأضافت: "ظل الجنود يقاتلون لمدة أربعة أشهر في خان يونس و(أحياء) الزيتون والشاطئ والرمال وجباليا، ثم طُلب منهم أن يجمعوا أمتعتهم ويغادروا القطاع".
ودون أن تسمّهم، نقلت الهيئة عن الجنود قولهم: "قال لنا المسؤول: خلال عشر دقائق اجمعوا معداتكم وسافروا بعيداً، أنا لا أثق بكم"، وذكرت أنه "قيل إن الجنود رفضوا الأوامر، وترك أحدهم موقعه، وتجولوا بدون خوذات وسترات".
وأردفت: "في البداية تمت معاقبتهم، والأحد قال لهم القائد المسؤول عنهم: "أنتم ترفضون الأوامر وتتجولون بدون سلاح. أنا لا أثق بكم، اخرجوا من هنا، وسيتم وضعكم في أماكن أخرى وسننزع منكم صفة محارب".
وقال الجنود للهيئة: "لقد قاتلنا، فقدنا أصدقاء، والآن يرموننا بعيداً.. تخلى عنا القادة الذين كنا معهم في كل القتال، والآن يهددوننا بأنهم سيأخذون منا صفة محارب".
ويشار إلى أن 582 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً قُتلوا منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 242 في العمليات البرية المستمرة منذ 27 من الشهر ذاته، بالإضافة إلى إصابة ألفين و988 ضابطاً وجندياً.
خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة
يأتي هذا بعد أن أقر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، بتكبّد الجيش خسائر وصفها بـ"الباهظة" في الحرب على غزة، وقال إن هذه الحرب "لم نخض مثلها منذ 75 سنة"، وهو الأمر الذي يفرض عليه "تغييرات جديدة"، من بينها ضم المتدينين لجيش إسرائيل.
في لقاء إعلامي له، قال غالانت إن الجنود "يحاربون في غزة وعلى الجبهة الشمالية، ونبذل قصارى جهدنا لاستعادة المختطَفين"، واعترف بأن "الأثمان التي نتكبدها في أعداد القتلى والجرحى باهظة".
لذلك اعتبر غالانت أن "هناك حاجة وطنية حقيقية لتمديد خدمة العسكريين وتمديد خدمة جنود الاحتياط"، كما أقر بأن الجيش الإسرائيلي لم يشهد مثل هذه الحرب منذ 75 عاماً، و"هذا يدعونا إلى إقرار تعديلات على قانون التجنيد"، من بينها "تجنيد الحريديم (المتدينين) في صفوف الجيش.
تبادل القصف في الشمال
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته الحربية "قصفت منصة إطلاق صواريخ استخدمها حزب الله في قصف منطقة كريات شمونة"، واستهدفت كذلك بنى تحتية في ثلاث مناطق جنوب لبنان.
وقال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "هاجمت طائرات مقاتلة في وقت سابقٍ اليوم (الأربعاء)، منصة أطلقت منها صواريخ باتجاه منطقة كريات شمونة هذا الصباح".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات