مددت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الخميس، اعتقال الناشط السياسي والمحامي أحمد خليفة من مدينة أم الفحم، المعتقل على خلفية تنظيم مظاهرة ضد الحرب، حتى يوم الخميس المقبل.
وجاء قرار تمديد اعتقال خليفة بعد طلب قاضية المحكمة بجلب ثلاثة كفلاء لخليفة، بينهم كفيل دائم، يتواجد طيلة الوقت معه في الحبس المنزلي. وأمهلت المحكمة العائلة وطاقم الدفاع لغاية يوم الخميس المقبل، لتوفير ذلك.
وقالت المحامية الموكلة بالدفاع عن المحامي أحمد خليفة، أفنان خليفة، إنه "خلال جلسة المحكمة السابقة، يوم الخميس الماضي، أعلنت المحكمة عن نيتها إطلاق سراح أحمد خليفة، مع قيد إلكتروني، إذ إننا كنا مطالبين من قبل المحكمة بإيجاد كفلاء لكفالة أحمد خلال الحبس المنزلي".
وأضافت أن "بعض الكفلاء الذين وجدناهم لم يتم الموافقة عليهم من قبل المحكمة، وذلك بسبب نظر المحكمة وللملف على أنه ملف خطير".
وختمت خليفة حديثها بالقول إن "المحكمة منحتنا أسبوعا لإيجاد كفلاء جدد، وبحال تم الموافقة عليهم فمن المتوقع أن يتم إطلاق سراح الناشط أحمد خليفة".
وشهدت جلسة تمديد اعتقال المحامي أحمد خليفة والناشط محمد طاهر جبارين من أم الفحم، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر 2023، مداولات في قاعة محكمة الصلح في حيفا حول أهلية المعتقلين ومراقبيهما للالتزام بتقييدات الحبس المنزلي، وذلك بناء على تقارير مراقبي سلوك الأحداث لدراسة بدائل الاعتقال التي طلبتها المحكمة في الجلسة السابقة، وعلى الرغم من أن التقارير كانت جيدة بمجمل توصيفاتها للمعتقلين إلا أن توصية المراقب في نهايتها كانت توصية سلبية؛ حسبما جاء في بيان لمركز "عدالة" الحقوقي.
ويقبع المعتقلان خليفة وجبارين في سجن "مجدو" منذ التاسع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عقب اعتقالهما في مظاهرة نظمت في مدينة أم الفحم تنديدًا بالحرب على قطاع غزة، ووجهت إليهما تهم "التحريض على الإرهاب" و"التماثل مع منظمة إرهابية" لهتافات أطلقاها خلال المظاهرة.
ويمثل كل من د. حسن جبارين وميسانة موراني عن مركز "عدالة"، والمحامية أفنان خليفة المعتقلين.
