ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، أن إسرائيل توصلت إلى ترتيب مع قطر يسمح بتسليم أدوية للرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، وقال البيان إنه سيتم تقديم الأدوية للرهائن "في الأيام القليلة المقبلة"، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، أن مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط القطاع، على وشك إيقاف الخدمة الصحية بسبب نفاد الوقود.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الذي يمثل عائلات الرهائن، إنه سيطالب بـ"دليل مرئي" على وصول الأدوية إلى ذويهم. وجاء في بيان للمنتدى: "بعد 98 يوماً في أنفاق حماس، يواجه جميع الرهائن خطر الموت في أي وقت، ويحتاجون إلى أدوية منقذة للحياة". وأضاف: "إضافة إلى الأدوية، يحتاج الرهائن أيضاً إلى علاج طبي مكثف".
وكثير من الرهائن من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة تتطلب أدوية يومية. وتقدمت أسرهم بالتماس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة الرهائن لتسليم الأدوية والاطمئنان على أحوالهم. وقال الصليب الأحمر إن حماس رفضت ذلك.
لا يزال أكثر من 100 رهينة في غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد الحركة 240 رهينة إلى غزة، وذلك وفقاً للبيانات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل هجوماً دمر القطاع بأكمله، في حملة تهدف إلى القضاء على حماس.
وأفرجت حماس عن نصف الرهائن تقريباً، في اتفاق بوساطة قطر والولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني، سمح بهدنة قصيرة الأجل، وذلك مقابل إفراج إسرائيل عن العشرات من المحتجزين الفلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
حماس تحتجز عشرات الأسرى الإسرائيليين
تقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز 136 إسرائيلياً في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما أطلقت عملية "طوفان الأقصى" في محيط غلاف غزة.
وتطالب "حماس" بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة "23 ألفاً و708 شهداء و60 ألفاً و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
نفاد الوقود يهدد مستشفى في غزة
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، أن مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط القطاع، على وشك إيقاف الخدمة الصحية بسبب نفاد الوقود.
وحذر في بيان نشر على منصة "تليغرام"، من حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة "إذا توقفت المولدات الكهربائية".
وقال البيان إن "مستشفى شهداء الأقصى على وشك الإعلان عن توقف الخدمة الصحية والطبية بسبب نفاد الوقود، حيث كان من المفترض وصول الوقود إلى المستشفى ظهر الخميس".
وأكد أن "المماطلة من الجهات ذات العلاقة (دون تسميتها) جعلت المرضى والأطفال في مرحلة حرجة، ويهددهم الموت إن توقفت المولدات الكهربائية".
وأضاف: "نُحمل جميع جهات الاختصاص والجهات ذات العلاقة المسؤولية الكاملة عن أي كارثة أو حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة".
وطالب البيان دول العالم "بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، وكذلك بالتدخل الفوري لإمداد جميع المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها قبل فوات الأوان".
وفي وقت لاحقٍ الجمعة، أعلن المكتب انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المولدات عن المستشفى بسبب نفاد الوقود، "ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية جديدة"، محملاً جهات الاختصاص المسؤولية الكاملة عن أي كارثة أو حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات