آخر المواضيع

تل أبيب لم تحصل على النصر المنشود بغزة! إيكونوميست: حماس لم تنكسر وأعنف مراحل الحرب تقترب من نهايتها




 نشرت صحيفة إيكونوميست البريطانية تقريراً، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول، قالت فيه إنه رغم اشتداد القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في  قطاع غزة، فإنه بات في حكم المؤكد أن الهجمة الحالية هي آخر عملية إسرائيلية واسعة في هذه الحرب، رغم أن تل أبيب لم تحصل على "صورة النصر" التي ينشدها الإسرائيليون، لافتاً إلى أن ضغوط الولايات المتحدة على إسرائيل تتصاعد في  الآونة الأخيرة سراً.

تقرير الصحيفة أوضح أن جيش الاحتلال أرسل فرقة كاملة إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وحولها، في حين لا تزال 3 فرق أخرى من سلاح المدرعات تواصل عملياتها في شمال القطاع.

المرحلة المقبلة من الحرب

وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أمني قوله إن الجيش الإسرائيلي في ذروة انتشاره منذ ما يزيد على شهرين، وإن "المرحلة المقبلة ستكون حملة متنقلة أقل كثافة".

كما طرحت إيكونوميست في تقريرها سؤالاً وصفته بالأهم حول ما إذا كان هذا التحول -إلى حملة مخففة- سيحبط الهدف الرئيسي للحرب وهو تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس.

ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل ليس أمامها خيار يذكر سوى تقليص عملياتها، في ظل إصرار الولايات المتحدة -حليفها الرئيسي ومزودها بالأسلحة- على خفض مستوى القوة النارية لتجنب الاستمرار في هذه المقتلة بحق المدنيين، وكذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الاقتصاد الإسرائيلي جراء تعبئة 360 ألفاً من جنود الاحتياط.

وحسب الصحيفة فإنه مع قرب انتهاء أعنف مراحل العملية العسكرية، تحاول إسرائيل إعطاء مواطنيها انطباعاً بأن مقاومة حماس تنهار وأن الجيش يسيطر الآن على مساحة واسعة من قطاع غزة، غير أنها رغم كل ما فعلته من أجل ذلك لم تحصل على "صورة النصر" التي ينشدها الإسرائيليون.

حماس ما زال لديها آلاف المقاتلين

كما ذكرت الإيكونوميست أن الجيش الإسرائيلي ربما يكون قد قضى على نصف قوة حماس التي قدّرتها الصحيفة بحوالي 30 ألف مقاتل، لكنها أكدت أن الحركة ما زال لديها آلاف المقاتلين، الذين يواصلون الخروج من الأنفاق والإيقاع بالجنود الإسرائيليين في الكمائن، بالإضافة إلى أن عشرات الأسرى الإسرائيليين ما زالوا في قبضة الحركة وتحت خطر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة.

وسلط تقرير الصحيفة على أن تل أبيب لم تتمكن من القضاء على قيادة حماس أو تدمير بنيتها التحتية، فهي وإن كانت قتلت عدداً من القادة الميدانيين، فإنها لم تفلح في القضاء على رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار أو قائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف أو نائبه مروان عيسى.

ضغوط واشنطن

إضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد في العلن ما يشير إلى أنها تضغط على إسرائيل، لا سيما بعد الفيتو (حق النقض) الذي استخدمته في مجلس الأمن في الثامن من الشهر الجاري لعرقلة قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، كما أنها تزودها بمزيد من الأسلحة، حيث أقرت في الأيام الأخيرة شحنة تضم نحو 14 ألفاً من قذائف الدبابات.

لكن الضغوط تتزايد في السر، بحسب الصحيفة، إذ نقلت عن مصادر عدة تأكيدها أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أخبر المسؤولين في زيارته الأخيرة لإسرائيل أن عليهم إنهاء العملية العسكرية بحلول السنة المقبلة.

كما أن الخلافات بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية بدأت تتجلى بشأن ترتيبات حكم قطاع غزة بعد تراجع القتال.

يأتي هذا بينما يبحث الجانبان بالفعل خلف الكواليس خططاً تقوم فيها السلطة الفلسطينية بدور في إدارة القطاع، لكن في جميع السيناريوهات المطروحة قد يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجود كبير هناك لفترة من الوقت، ومن المحتمل أن تحافظ حماس أيضاً على السيطرة على أجزاء من القطاع، وفقاً للصحيفة.


تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا