قالت القناة الـ12 العبرية، في تقرير نشرته يوم الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه وعلى الرغم من القتال العنيف في جنوب قطاع غزة- أو بسببه- يزعم مسؤول إسرائيلي كبير، أن الظروف مهيأة للبدء في صياغة اتفاقيات جديدة مع المقاومة الفلسطينية تتضمن الإفراج من وجهة النظر الإسرائيلية عن النساء الأسيرات، والمرضى، والجرحى والمسنين.
القناة العبرية قالت إن الفترة الزمنية المرتقبة للصفقة الجديدة، لا يتوقع أن يتم إنجازها في الأسبوع المقبل خاصةً أن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ترفض أن يقوم الصليب الأحمر بزيارة المختطفين ومن ثم الاطلاع على أوضاعهم الصحية.
إسرائيل مهتمة ببدء صفقة جديدة مع حماس
في سياق متصل قالت القناة العبرية إن إسرائيل مهتمة بتجديد الاتصالات من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وأشارت إلى أنه في إسرائيل يحاولون أيضاً زيادة الضغط على الصليب الأحمر، ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
من جانبه يقول مسؤول إسرائيلي كبير إنه "بسبب الظروف، يمكن البدء في صياغة اتفاقيات جديدة، سواء من وجهة نظر حماس أو من وجهة نظر إسرائيل". فيما تلقى رئيس الموساد ديدي برنيع واللواء في الاحتياط نيتسان ألون توجيهات قديمة جديدة بالبدء بالاستماع إلى ما يقوله الوسطاء، ولكن ليس بالمبادرة إلى خطة إسرائيلية. وقال المصدر نفسه: "إذا أراد القطريون التحدث، فسوف نستمع".
تشير التقديرات إلى أنه لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد في الأسبوع المقبل، لكنهم يريدون فتح مسار متجدد للاستفادة من الضغط على حماس في القتال، وزعم مصدر أمني في هذا الشأن أن شدة القتال بدأت تفتح طريقاً لا ينبغي تفويته.
الجيش الإسرائيلي يحاصر مدرسة في غزة
في سياق مواز وفي ظل الحديث عن صفقة جديدة، يواصل الجيش الإسرائيلي ، لليوم الخامس على التوالي، فرض حصاره على مجمع للمدارس يؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتقوم قوات من الجيش الإسرائيلي التي تحاصر مجمع مدارس "العودة" في بلدة عبسان، بإطلاق قنابل الغاز والإنارة في محيطها.
وقال رئيس لجنة الطوارئ في بلدية عبسان الكبيرة زياد الشواف، إن قوات الجيش المتوغلة في منطقة شرق خان يونس "تحاصر منذ 5 أيام، مجمع مدارس العودة في عبسان الكبيرة والذي يؤوي نحو 4000 نازح".
وأوضح الشواف أن "الجيش يمنع الدخول أو الخروج من المدارس، بينما يطلق النار صوب المواطنين، فضلاً عن إطلاقه قنابل الغاز والإنارة في محيطها"، مضيفاً أن معظم النازحين في مجمع مدارس العودة من "الأطفال والنساء وكبار السن".
وحذَّر من إمكانية نفاد المياه والطعام من داخل المدارس في حال طال أمد الحصار المفروض على النازحين، معرباً عن خشيته من استهداف النازحين داخل هذه المدارس كما فعل الجيش الإسرائيلي بمدارس أخرى في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وناشد رئيس لجنة الطوارئ في بلدية عبسان الكبيرة "الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل وتوفير الحماية للنازحين، وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات والمياه والغذاء والدواء إلى المحاصرين".
وتتعرض عدة مناطق، شرقية ووسطى، في خان يونس منذ أيام، لقصف إسرائيلي عنيف وأحزمة نارية مكثفة، ترافقها عملية عسكرية برية.
في الوقت نفسه فقد اقتحم الجيش الإسرائيلي عدداً من المدارس في منطقة الفالوجا شمالي القطاع، واعتقل الرجال الذين كانوا فيها، فيما طرد النساء والأطفال، وسط أجواء من الذعر والخوف سادت بينهم، كما حاصر واستهدف مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وقتل سيدتين وطفليهما وأصاب ثالثة.
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الإثنين، 18205 قتلى و49645 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات