آخر المواضيع

تعديل وزاري مفاجئ في بريطانيا! سوناك يعيد ديفيد كاميرون وزيراً للخارجية ويعيّن كليرفرلي للداخلية


 اختار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وزيراً للخارجية، وذلك في خطوة مفاجئة مع قيام سوناك بتعديل وزاري.

وضمن التعديلات التي يجريها على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل، عيّن وزير الخارجية جيمس كليرفرلي وزيراً للداخلية بدلاً من وزيرة الداخلية المقالة المثيرة للجدل سويلا بريفرمان.

وتعرّض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة بريفرمان بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة.

وفي هجوم غير عادي للغاية على الشرطة الأسبوع الماضي، قالت بريفرمان إن قوة شرطة لندن تتجاهل خرق القانون من قبل "الغوغاء الموالين للفلسطينيين". ووصفت المظاهرات بأنها "مسيرات الكراهية".


وزيرة الداخلية المُقالة سويلا برافرمان


وكان سوناك عيّن بريفرمان في هذا المنصب الوزاري بعد توليه رئاسة الحكومة قبل عام ونيف.

وقالت بريفرمان بعد إقالتها: "كان تولي منصب وزير الداخلية أكبر شرف في حياتي. سأدلي بتصريحات إضافية في الوقت المناسب".

وأتت إقالة بريفرمان فيما أعلن حزب المحافظين الحاكم أنه بصدد القيام بتعديل وزاري يشمل الحقائب الرئيسية للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة الراهنة في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وجاء في رسالة للحزب عبر إكس: "اليوم يعزز ريشي سوناك فريقه الحكومي لاتخاذ قرارات على المدى الطويل لمستقبل أكثر ازدهاراً".

وفي أول تصريح له بعد تعيينه بشكل مفاجئ، قال كاميرون إنه يأمل أن تساعده خبرته في رئاسة الوزراء في التعامل مع التحديات الدولية الحالية.

وشغل ديفيد كاميرون (57 عاماً) منصب رئيس وزراء بريطانيا من عام 2010 إلى عام 2016 واستقال بعد نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عندما خرج التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.


ديفيد كاميرون

وتأتي عودته غير المتوقعة إلى ساحة السياسة البريطانية بعد أن أمضى السنوات السبع الماضية في كتابة مذكراته والانخراط في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة جرينسيل كابيتال، وهي شركة مالية انهارت في وقت لاحق.

وأثار انهيار شركة جرينسيل تساؤلات حول مدى قدرة القادة السابقين على استغلال مكانتهم للتأثير على سياسة الحكومة بعد أن اتصل كاميرون مراراً بكبار الوزراء في عام 2020 للترويج للشركة.

وقال مكتب سوناك الإثنين إن الملك تشارلز وافق على منح كاميرون مقعداً في مجلس اللوردات البريطاني ما يسمح له بالعودة إلى الحكومة كوزير على الرغم من أنه لم يعد عضواً منتخباً في البرلمان. 

إقالة وزيرة داخلية بريطانيا بعد مهاجمتها للشرطة بسبب احتجاج مؤيد لفلسطين.. وصفت المشاركين به بـ"الغوغاء"


أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، التي اتهمت الشرطة بـ"التساهل الشديد" مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين احتجوا في الأيام الماضية على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. 

تأتي هذه الإقالة لوزيرة الداخلية البريطانية بعد صدور دعوات واسعة الأسبوع الماضي لإقالتها، على خلفية انتقادها مواقف الشرطة إزاء التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في تصريحات أدلت بها دون موافقة رئيس الوزراء ريشي سوناك.

كان سوناك قد واجه دعوات متزايدة لإقالة برافرمان بعد أن قالت إن عناصر الشرطة "يفاضلون" عندما يتعلق الأمر بالتظاهرات، واعتبرت أنهم تجاهلوا "الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين" خلال مسيرات احتجاج على الحرب بين إسرائيل و"حركة حماس".

جاءت تصريحاتها التي تلقفها الجناح اليميني لحزب المحافظين الحاكم، بعدما وصفت المسيرات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة بأنها "مسيرات كراهية" بعد أيام على قولها إن العيش بلا مأوى هو "خيار لنمط الحياة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كان مكتب رئيس الوزراء البريطاني قد أشار إلى أنه يحقق في كيفية نشر تصريحاتها في مقالة رأي في صحيفة "ذا تايمز" من دون إذنه كما تمليه القواعد الوزارية.

نقلت الوكالة الفرنسية عن مصادر قريبة من الملف، قولها، إن المقالة أُرسلت إلى مكتب سوناك الذي طلب إدخال تعديلات عليها، لكن لم يتم أخذها في الاعتبار.

عززت تصريحات برافرمان تكهنات بأنها تهيئ نفسها للتنافس على زعامة حزب المحافظين، أو أن تصريحاتها حيلة متعمدة من حزب سوناك لجذب اليمينيين قبل الانتخابات العامة القادمة.

كان سوناك قد اعتبر أن تنظيم تظاهرة في ذكرى "يوم الهدنة" الموافق 11 نوفمبر/تشرين الثاني، اليوم الذي تكرّم فيه البلاد الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين، أمر "استفزازي ومعيب"، واقترح أن تحظرها شرطة مدينة لندن.

لكن الشرطة قالت إن المسيرة المؤيدة للفلسطينيين لا تتوافر فيها الشروط التي تجيز طلباً حكومياً بمنع تنظيمها.

وشهدت لندن تظاهرات كبيرة على مدى أربع عطل نهاية أسبوع متتالية، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة بغزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واعتقلت شرطة مدينة لندن نحو 200 شخص على خلفية الاحتجاجات.

تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا