ازدادت آمال عائلات الأسرى في الداخل بالإفراج عن أبنائهم بعد الاتفاق على صفقة تبادل أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ولا سيما عائلة الأسير وليد دقة (62 عامًا) من مدينة باقة الغربية، والذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ العام 1986، ويعاني اليوم من إصابته بمرض السرطان.
وتتوقع عائلة الأسير وليد دقة إدراج اسم ابنها في قائمة الأسرى في صفقة محتملة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يطلق بموجبها الجنود الأسرى في غزة مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تُمنع عائلات الأسرى الفلسطينيين من زيارة أسراهم في السجون الإسرائيلية وحتى التحدث معهم عبر الهاتف، ومن بين هؤلاء الأسرى الأسير وليد دقة المصاب بمرض السرطان، وهو بحاجة ماسة لعلاجات طبية خاصّة.
وقالت سناء دقة، زوجة الأسير وليد دقة، لـ"عرب 48" إنه "منذ أكثر من 50 يوما تقريبًا لا نعرف شيئا عن وليد، وفوجئنا قبل عدة أيام أنه في سجن جلبوع، وحسب تقديراتنا جرى نقل وليد إلى سجن جلبوع، وذلك حتى تكون حجة بعدم علاج وليد، خاصة أن جلبوع لا يشمل عيادة طبية أو مستشفى، وهذه محاولة للإضرار بصحة وليد".
وعن الجانب القانوني، قالت دقة إنه "عقدت جلسة في قضية وليد بالمحكمة العليا الإسرائيلية، وهذا يكون الالتماس الأخير في قضية وليد، ومن الواضح أنه سيتم رفض هذا الالتماس، وذلك حسب مجريات المحكمة التي عقدت قبل يومين".
وعن شمل وليد في صفقة تبادل أسرى، قالت إنه "نأمل أن تكون عملية التبادل أخلاقية وليست سياسية، إذ يجب أن يكون الأسرى المرضى أول من تشملهم هذه الصفقة، وأن تكون المعايير حسب الحالة المستعجلة أو غير المستعجلة، وأنا أتوقع أن هذه الأمور تم وضعها في سياق صفقة التبادل".
وتتوقع دقة أن "يتم شمل زوجي الأسير وليد ضمن الصفقات القريبة المقبلة، خاصة أنه يعاني من مرض السرطان وأمراض مزمنة أخرى، منذ عدة سنوات ازدادت خطورتها خلال الأشهر الأخيرة".
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات