أكدت وزارة الخارجية القطرية، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي (اليوم الخميس) بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار وساطة دولة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الهدنة مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ستستمر "في ضوء جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن"، فيما أكدت "حماس استمرار الهدنة بعد أن كشفت قبل ساعات أن إسرائيل ترفض تمديد الهدنة الإنسانية ليوم واحد مقابل تسلم 7 من المحتجزين من النساء والأطفال اليوم، وجثامين 3 من الفئة ذاتها من المحتجزين ممن قتلوا خلال قصف الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
إذ قالت الحركة في بيان لها: "لقد رفضت إسرائيل تسلم سبعة من المحتجزين من النساء والأطفال اليوم، وجثامين ثلاثة من ذات الفئة من المحتجزين ممن قتلوا بسبب القصف الصهيوني على غزة، في مقابل تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة اليوم الخميس بنفس متطلبات الأيام الستة الماضية".
وأضافت: "وذلك رغم التأكيد عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من الفئة نفسها التي جرى حولها الاتفاق".
من جانبها، نقلت هيئة البث الرسمية عمّا سمته بـ"مصدر إسرائيلي"، أن حماس سلمت لإسرائيل قائمة بأسماء المفرج عنهم لا تفي بالمتطلبات الإسرائيلية، وأنه إذا لم تتغير القائمة بحلول الساعة السابعة صباحاً (موعد انتهاء الهدنة 5 تغ) فإنهم سيعودون إلى القتال، على حد تعبيره.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 6 أيام، تسلمت إسرائيل 70 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنَّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات