آخر المواضيع

ام الفحم : اقبال على المحلاات التجارية


ما زالت المحلات التجارية ، ومحلات البهارات والحبوب والخضار والفواكة والمخابز ، تشهد اقبال كبير من قبل المواطنين في البلاد مع بشكل عام وفي مدينة ام الفحم بشكل خاص .

 لليوم الثالث على التوالي اجواء ازمة المرور الخانقة بشوارع المدينة والاقبال على المحلات التجارية في مدينة ام الفحم ، بعد توجيهات الجبهة الداخلية بتخزين الغذاء والماء بسبب الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد ، مع العلم ان الجبهة الداخلية قد تراجعت بوقت لاحق وقالت انها قد تسرعت في هذا البيان بعد الاقبال الرهيب على المحلات التجارية في البلاد وتفريغ الرفور بمظعم المحلات التجارية.


في مدينة ام الفحم الحال ذاته العديد من المحلات التجارية رفوفها تم تفريغها من قبل الاهالي ، حيث تم التركيز عل ىشراء الملعبات والارز والبذور والحبوب والطحين والملح والسكر والحليب والالبان والاجبان.

بعض المواطنين يشتكون من ارتفاع اسعار بعض المنتوجات داخل المحلات التجارية ، حسب رأيهم ان الاسعار ارتفعت عن الماضي ، ويتخوفون من ارتفاع اسعار كافة المنتجات من قبل التجار بسبب الحرب في البلاد.

 بعض اصحاب المحلات التجارية في مدينة ام الفحم ، اكدوا بان الاسعار لم ترتفع ومن غير اللائق استغلال حاجة الناس في الحرب من اجل رفع اسعار المنتوجات والسلع الغذائية مع تأكيدهم على انهم يتعاطفون مع الاوضاع الاقتصادية للناس ويحاولون تخفيف الاسعار عليهم قدر المستطاع.



“اقبال كبير على شراء العدس”

الشاب زكريا قبلاوي من اصحاب محلات بهارات قبلاوي والذي قال :” منذ بداية الحرب وبعد بيان الجبهة الداخلية هناك اقبال كبير ورهيب للغاية من الاهالي لشراء الحبوب والبهارات ، حيث يتم طلب العدس والبرغل والفريكة وغيرها من الحبوب ، ولكن الطلب الاكبر كان على العدس الذي نفذ بشكل كبير خلال هذا الاسبوع “.



” لا تخافوا لن تموتوا من الجوع “

الحاجة عطاف اغبارية التي تواجدت رفقة ابنتها لشراء مواد تموينية قالت لمراسلنا :” جئت اليوم مع ابنتي لشراء مستلزمات المنزل التي تنقصنا فقط ، وليس من اجل تخزين المواد من اجل الحرب ، وانا اقول لكافة الاهالي لا تخافوا ولا تقلقوا ولا تقنطوا من رحمة الله ، لن نموت من الجوع ، لا تتهافتوا وتخزنوا الغذاء بشكل كبير ومفرط للغاية ، لان الحامي هو الله ، الخوف لدى الناس كبير جداً ، شهدنا حروبات في الماضي لم تكن هذه الاوضاع والاقبال على الشراء ، في الماضي كان الاخ يحن على اخيه والجار على جاره ولكن اليوم كل شخص يقول اللهم نفسي ، وخائف من ان يموت من الجوع ولهذا يشترون بكميات غير طبيعية ، وانا اقول لهم لن تموتوا من الجوع بإذن الله”.



الشيخ مشهور فواز :”رفع الأسعار في ظلّ الأزمات والشّدّة ليس من هدي نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم”

نصائح إيمانيّة للتّجار:

روى الطّبراني في المعجم الأوسط أنه: “قِيلَ: يَا رَسُولَ الله مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله؟ قَالَ: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُرُورٌ تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ: تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْبًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا… الخ الحديث” حديث حسن رواه الطّبراني في المعجم الأوسط.
انطلاقًا من هذه المعاني الإيمانيّة السّامية نتوجّه إلى الإخوة التّجار بأن يرفقوا بالنّاس وعدم استغلال الظّروف الرّاهنة لرفع الأسعار؛ فإنّ الله تعالى يحبّ الرّفق والرّحمة بالعباد.
خصوصًا وأنّ الظروف الاقتصاديّة الّتي يمرّ بها النّاس في الفترة الحالية قاسية وشديدة؛ لذا ننصح أصحاب المتاجر بالتّيسير والتّخفيف على النّاس، فالإحسان للخلق من أفضل الأعمال الصّالحة وأعظمها الّتي يمكن أن يتقرّب بها النّاس إلى الله سبحانه وتعالى.
كما ونصّ الفقهاء على حرمة حبس السّلع الأساسيّة عن النّاس في وقت الحاجة إليها بقصد رفع الأسعار، بل وعد أهل العلم احتكار الأقوات من الكبائر. (انظر الزّواجر عن اقتراف الكبائر، لابن حجر الهيتميّ، 1/ 389).
وبالوقت نفسه ننصح النّاس بالاقتصاد وعدم الإسراف فما عال من اقتصد.
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم: أ. د. مشهور فوّاز رئيس المجلس




بلدتنا

 

تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا