آخر المواضيع

تقرير : زلزال مدمر كل ما نعرفه عن الهزة الأرضية القوية التي ضربت المغرب وتضامن عربي وإسلامي





الداخلية المغربية: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1305 قتلى

 و1832 مصابا

أعلن المغرب، مساء السبت، 9 سبتمبر/أيلول 2023، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن، مساء الجمعة، إلى 1037 وفاة، و1204 إصابات، من بينها 721 إصابة خطيرة، في أحدث بيان لوزارة الداخلية، فيما تستمر عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين. 

وأدى الزلزال القوي إلى تدمير منازل في القرى الجبلية النائية؛ حيث تحفر فرق الإنقاذ وسط الأنقاض بحثاً عن ناجين، في أعنف زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من 6 عقود.

ضرب الزلزال منطقة جبال الأطلس الكبير بالمغرب في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وألحق أضراراً بمباني تاريخية في مراكش، أقرب مدينة إلى مركز الزلزال، في حين تقع المناطق الأكثر تضرراً في الجبال القريبة.

وفي قرية أمزميز القريبة من مركز الزلزال، رفع عمال الإنقاذ الأنقاض بأيديهم العارية.

وقال ساكن يُدعى محمد "عندما شعرت بالأرض تهتز تحت قدميّ وبالمنزل يميل، أسرعت لإخراج أطفالي. لكن جيراني لم يتمكنوا من ذلك".

وأضاف "للأسف لم يُعثر على أحد على قيد الحياة في تلك العائلة. تم العثور على الأب والابن ميتين، ولا يزالون يبحثون عن الأم والابنة".

ووقف نحو 20 شخصاً، بينهم رجال إطفاء وجنود يرتدون الزي العسكري، فوق أنقاض منزل في أمزميز وحاولوا إزالة الأنقاض، بينما برزت قطع السجاد والأثاث من فجوات بين الأرضيات الخرسانية المنهارة.

أثر الزلزال على مساحة كبيرة في منطقة جبال الأطلس الكبير. وذكر تلفزيون آر.تي.في.إي الإسباني أن الهزات الناجمة عن الزلزال شعر بها سكان في مدينتي ولبة وجيان، في إقليم الأندلس بجنوب إسبانيا.

وأظهرت مقاطع التقطتها كاميرات بالشوارع في مراكش اللحظة التي بدأت فيها الأرض تهتز حين نظر رجال فجأة حولهم وهبوا من أماكنهم، بينما ركض آخرون للاحتماء في أحد الأزقة، ثم فروا بعد أن تساقط الغبار والحطام حولهم.

وفي مراكش، حيث تأكد مقتل 13 شخصاً، أمضى السكان ليلتهم في العراء خائفين من العودة إلى منازلهم.

وسقطت مئذنة مسجد في ساحة جامع الفنا، وهي قلب المدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.

وتدفق الجرحى إلى مراكش من المناطق المحيطة لتلقي العلاج.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي من منطقة مولاي إبراهيم، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوبي مراكش، عشرات المنازل التي انهارت عند سفح جبل، وسكان يحفرون قبوراً، بينما وقفت مجموعات من النساء في الشارع.

قال منتصر إتري، أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال، إن معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف أن "جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية".

وإلى الغرب، بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار إنه فر من منزله وشعر بهزات ارتدادية أعقبت الزلزال. وأضاف "اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريباً. الأبواب فُتحت وأُغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي". 

أضرار في مدن كبرى 

وفي مراكش، وصف السكان مشاهد مأساوية لفارين يبحثون عن ملاذ آمن.

وقال جوهري محمد، أحد سكان المدينة القديمة "ما زلت لا أستطيع النوم في المنزل بسبب الصدمة، وأيضاً لأن البلدة القديمة تتألف من منازل قديمة. إذا سقط أحدها فسيتسبب في انهيار غيره".

وعرض التلفزيون المحلي صوراً لانتشار قوات للمساعدة في جهود الإنقاذ.

هذا الزلزال هو الأسوأ من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ 1960، عندما وقع زلزال وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. كما وقع الزلزال على عمق 18.5 كيلومتر، وقال الخبراء إنه قوي بشكل غير معتاد بالنسبة للمنطقة.


في مراكش، انهارت بعض المنازل في المدينة القديمة المزدحمة، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بأيديهم، بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة، حسبما ذكر أحد السكان.

وفي الرباط، على بُعد حوالي 350 كيلومتراً شمالي إيغيل، وفي بلدة إمسوان الساحلية، على بُعد حوالي 180 كيلومتراً غرباً، فر السكان من منازلهم أيضاً خوفاً من حدوث زلزال أقوى.

في الدار البيضاء، التي تبعد نحو 250 كيلومتراً إلى الشمال من إيغيل، كان الناس الذين أمضوا الليل في الشوارع خائفين للغاية من العودة إلى منازلهم.

وقال أحد السكان "المنزل اهتز بشدة، وكان الجميع خائفين… اعتقدت أن منزلي فقط هو الذي كان يهتز، لأنه هش وقديم.. سمعت الناس يصرخون وخرج الجميع من منازلهم".

فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن الزلزال الذي ضرب المغرب، الجمعة، أثر على 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة بها.

وأضافت: "تعرب منظمة الصحة العالمية عن خالص تعازيها ودعمها لشعب المغرب المتضرر من الزلزال المأساوي، الذي ضرب البلاد يوم 8 سبتمبر/أيلول، وأدى إلى مقتل المئات وتضرر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة بها".

زلزال مدمر مشابه لزلزال تركيا! كل ما نعرفه عن الهزة الأرضية القوية التي ضربت المغرب وأودت بحياة المئات


بات سكان المملكة المغربية ليلة من الخوف، السبت 9 سبتمبر/أيلول 2023، بعد أن هز زلزال قوي لم يسبق له مثيل منذ أكثر من قرن منطقة جبال الأطلس الكبير، وأسفر عن وقوع مئات الضحايا والجرحى. 

لم تضح بعد أبعاد الزلزال ولا حجم الأضرار وعدد الضحايا التي خلفها الزلزال، ولكن يمكن حصر المعلومات التي وردت حول الحدث الكبير فيما يلي: 

الزمان: الجمعة 8 سبتمبر/أيلول، وفي تمام الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (22,11 ت غ) حدث زلزال عنيف بلغت قوته 7.2 درجة بحسب المركز الجيوفيزيائي المغربي. 

مكان الزلزال: وقع مركز الزلزال في منطقة إغيل بالأطلس الكبير، وهي منطقة جبلية ترتفع عن سطح البحر أكثر من 2000 كم، وتضم قرى زراعية صغيرة ونائية، حيث تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة مراكش السياحية، وعلى بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط.

المنطقة الجغرافية: تعتبر منطقة إغيل، التي ضربها الزلزال هي منطقة ذات طبيعة جبلية، وحدوث الزلازل في مثل هذه الطبيعة الجغرافية يؤدي إلى حدوث أضرار أكبر بالعادة، بسبب أنها منطقة تحتوي على فوالق وتشققات، تعطي قوة أكبر للزلزال، ولكن لحسن الحظ، فإن هذه المنطقة لا تعتبر من المناطق الكثيفة سكانياً بشكل عام.

ماذا وقع بباطن الأرض؟ وقع الزلزال في منطقة جبلية وهي منطقة التي تبعد حوالي 550 كم عن المنطقة التي تلتقي فيها الصفيحتان الإفريقية والأوراسية، وبما أن الصفيحة الإفريقية تعرف بنشاطها، فإن من المتوقع أن تأخذ وقتاً حتى تستقر التشققات الجبلية في المنطقة، بحسب ما ذكره أنيس شطناوي، مختص بهندسة الإنشاءات والزلازل.

مشابه لزلال تركيا: يتشابه زلزال المغرب في قوته مع زلزال تركيا-سوريا؛ وذلك لأن زلزال المغرب وقع على القشرة السطحية للكرة الأرضية والتي يصل عمقها حتى 70 كم، وبحسب الأرقام الأولية الصادرة من مكان وقع الزلزال، فإنه حدث على عمق 20 كم عن سطح الأرض، وهو ما يعتبر قريباً جداً؛ مثل الزلزال الذي ضرب تركيا وبلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر.

المساحة التي شملها الزلزال: قرب الزلزال من سطح الأرض، وقوته التي بلغت 6.8 درجة على مقياس ريختر، جعل سكان العاصمة الرباط التي تبعد عن مركز الزلزال حوالي 300 كم، يبيتون بالشوارع خوفاً من زلازل ارتدادية.

هزات ارتدادية: تم تسجيل العشرات من الهزات الارتدادية، قرب الصدع المسبب للهزة الرئيسية، ووصلت أعنف هزة ارتدادية إلى 6 درجات. 

زلزال نادر: لم تحدث زلازل من هذا المستوى في نطاق 500 كم من زلزال المغرب منذ عام 1900 بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

تضامن عربي وإسلامي مع المغرب بعد الزلزال.. تركيا تعلن الوقوف بكل إمكاناتها المتاحة وقطر تقدم التعازي


بدأت تتوالى ردود الفعل العربية والإسلامية إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة المغربية، حيث أعلنت تركيا وقطر والسعودية والأردن وليبيا، الوقوف بجانب الرباط، وقدموا التعازي للشعب المغربي وأقارب الضحايا.

هذا وأعلن، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، 9 سبتمبر/أيلول 2023، وقوف بلاده بكل إمكاناتها المتاحة إلى جانب المغرب، عقب كارثة الزلزال.

وفي بيان على  منصة "إكس"، قال  أردوغان "أتقدم بأطيب تمنياتي بالسلامة إلى كل أفراد الشعب المغربي المتضرر من كارثة الزلزال"، مضيفاً: "أسأل الله أن يرحم من فقدوا أرواحهم، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، مركزه منطقة الحوز (شمال)، عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء (حكومي).

وأعلنت السلطات في حصيلة أولية، أن الزلزال "تسبب في وفاة 632 شخصاً وإصابة 329 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، منها 51 إصابة خطيرة".

كما أعربت الخارجية التركية، عن بالغ حزنها جراء الزلزال الذي وقع في منطقة الحوز بالمغرب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وتسبب بأضرار جسيمة.

وقالت: "نعزي شعب المغرب الصديق والشقيق وحكومته، رحم الله من فقدوا أرواحهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وتركيا كالعادة، على استعداد لتقديم كل أنواع الدعم لتضميد الجراح".

في السياق، قدّم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التعازي للشعب المغربي عقب الزلزال الذي ضرب البلاد.

وقال على منصة إكس: "خالص التعازي لأخي جلالة الملك محمد السادس ولشعب المملكة المغربية الشقيق في ضحايا الزلزال الذي ضرب مدناً مختلفة من البلاد، داعياً الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، حفظ الله المغرب وشعبه من كل مكروه".

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأردنية على منصة إكس عن تعازيها وصادق المواساة لحكومة المملكة المغربية  الشقيقة وشعبها بضحايا الزلزال الذي وقع مساء أمس الجمعة، وأسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا والإصابات.

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن صادق مواساتها لحكومة المملكة المغربية الشقيقة وشعبها، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد، وأدت إلى وفاة وإصابة عددٍ من الأشخاص.

وفي تغريدة على منصة إكس، قدم رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة تعازيه للشعب المغربي وقال: "نعزي المغرب في ضحايا الزلزال، ونعلن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا".

وفي الجزائر، أعربت وزارة الخارجية، في بيان، عن "صادق تعازيها" للمغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق بالمملكة وخلف مئات القتلى والجرحى.

وقالت إن "الجزائر تُعرب عن صادق تعازيها للشعب المغربي الشقيق في ضحايا الزلزال"، مضيفة أن "الجزائر تتابع ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدّة مناطق بالمملكة المغربية".



فيما أعرب الرئيس التونسى قيس سعيد عن تضامن تونس مع المغرب وشعبه فى مصابه الأليم، وأكد وقوف تونس بكل وسائل الدعم إلى جانب المتضررين فى محنتهم جراء الزلزال الكبير الذى شهده المغرب.

إذ أكدت رئاسة تونس، فى بيان لها، السبت، أن الرئيس قيس سعيد وجّه بعض الجهات للمساعدة فى مواجهة آثار الزلزال الذي وقع بالمغرب.

البيان أضاف: ‏‎"تقف الجمهورية التونسية إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في هذه المحنة وتضع كل ما لديها من إمكانيات لمعاضدة جهود أشقائها، وتتقدم بأخلص عبارات التعازي لأهالي الضحايا، وتدعو المولى عز وجل بأن يسكنهم فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. ويبتهل الشعب التونسي إلى الله تعالى بأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل".

جسر جوي لإغاثة المتضررين

بينما قرر رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، السبت، تسيير جسر جوي لإغاثة متضرري زلزال المغرب.

ووجه محمد بن زايد آل نهيان بـ"بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى الأشقاء المتضررين من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية الشقيقة وتقديم مختلف أشكال الدعم".

كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن "تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع المغرب في ضحايا الزلزال المدمر"، مقدمة التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب وذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وبعث أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تعزية إلى الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال، متمنياً الرحمة للضحايا والشفاء للمصابين وأن يمكّن مسؤولي المغرب من "تجاوز آثار هذه الكارثة"، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.

فيما أعربت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، عن "تعاطف سلطنة عُمان مع المملكة المغربية الشقيقة حكومةً وشعباً جراء الزلزال"، مقدمة تعازيها لذوي الضحايا وأصدق أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.

شعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة، على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً وعن أضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.


منظمة الصحة العالمية: زلزال المغرب أدى إلى تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مدينة مراكش وضواحيها


قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، 9 سبتمبر/أيلول 2023، إن الزلزال الذي ضرب المغرب وأسفر عن وفاة 820 شخصاً وإصابة 672 آخرين بجروح،  تسبب في تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مدينة مراكش وضواحيها.

إذ قالت المنظمة على موقعها بمنصة إكس: "نُعرب عن خالص التعازي والدعم لشعب المغرب المتضرر من الزلزال المأساوي الذي ضرب يوم 8 سبتمبر/أيلول، وأدى إلى مقتل المئات وتضرر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة بها".

وتابعت المنظمة: "إن فِرَق العمل بمكتب منظمة الصحة العالمية في المغرب على المستوى القُطري، والمكتب الإقليمي للمنظمة والمقر الرئيسي على أهبة الاستعداد لدعم الاستجابة الوطنية وضمان سرعة تقديم الخدمات الصحية حيثما دعت الحاجة، بما في ذلك رعاية الإصابات الشديدة".

ومساء الجمعة، ضرب المغرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر "أسفر عن 820 حالة وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة، بجانب انهيار عدد من المباني"، وفق تقديرات أولية أعلنتها وزارة الداخلية السبت.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش المغربي، نشر وحدات للتدخل وطائرات ومراكز لوجستية لتقديم الدعم الضروري لمتضرري الزلزال.

وذكر بيان للجيش أن "العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أصدر تعليماته للجيش قصد التدخل"، مضيفاً: "تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية".

وأضاف: "تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجستية بعين المكان، بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والمساكن المتضررة"، دون مزيد من التفاصيل.

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.

وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "إن حصيلة القتلى سُجلت بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت"، مضيفة أن عدداً كبيراً من المصابين "تم نقلهم إلى المستشفيات"، مشيرة إلى أن السلطات "سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".

فيما حدد مركز الزلزال جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، على بُعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط. ووقع بُعيد الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (22,11 ت غ).

وأفاد مسؤول بالمنطقة أن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها. كما أدى الزلزال إلى تدمير عدد من المباني، ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم في حالة من الذعر.

وذكر سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، أن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المُدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). 

وشعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بُعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً، وأضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمّر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.





"الله ربي مشاو أولادي".. فيديو يفطر القلب لأب مغربي ينادي على أطفاله تحت أنقاض الزلزال


عاش المغاربة ساعات عصيبة ليلة السبت، 9 سبتمبر/أيلول 2023، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأوقع مئات القتلى والجرحى، فيما ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديوهات وصور مؤلمة ترصد هول المأساة التي يعيشها المغاربة، إحداها لمواطن كان يبحث عن أطفاله تحت الركام. 

وأظهر الفيديو المؤثر، والذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الأب وهو يمسك هاتفه ويبحث عن أطفاله تحت الركام، وينادي عليهم بعد أن تهدّم المنزل فوق رؤوسهم. 

وسُمع صوت الوالد المفجوع بأطفاله وهو ينادي: "الله يا سيدي ربي مشاو ليا أولادي"، في إشارة منه إلى فقدانه أطفاله في الزلزال المدمر، ثم يطلب من المتابعين أن يترحموا على أطفاله. 

زلزال هو الأعنف في المغرب منذ قرن 

يأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الداخلية المغربية، مقتل  820 شخصاً وإصابة آخرين، جراء زلزال قوي ضرب البلاد، ليل الجمعة السبت، فيما  كشف المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب أن الزلزال وقع في منطقة‭‭ ‬‬إيغيل‭‭ ‬‬بجبال الأطلس الكبير، بقوة 7.2 درجة على سلم ريختر.

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "إن حصيلة القتلى سُجلت بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت"، مضيفة أن عدداً كبيراً من المصابين "تم نقلهم إلى المستشفيات"، مشيرة إلى أن السلطات "سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".

فيما حدد مركز الزلزال جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط. ووقع بعيد الساعة 23,00  بالتوقيت المحلي (22,11 ت غ).

وأفاد مسؤول بالمنطقة أن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها. كما أدى الزلزال إلى تدمير عدد من المباني، ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم في حالة من الذعر.

وذكر سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، أن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). 

وشعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً، وعن أضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.


"كارثة واسعة النطاق".. هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تقيّم الخسائر بعد زلزال المغرب وتحذر من تسونامي محتمل



علقت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية السبت 9 سبتمبر/أيلول 2023 على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وأودى بحياة المئات، قائلة إن الزلزال وقع على عمق ضحل نسبياً يبلغ 18.5 كيلومتر (11.4 ميل)، وكان مركزه في جبال أطلس الواقعة على بعد حوالي 72 كيلومتراً (44.7 ميل) جنوب غرب مدينة مراكش، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 840 ألف نسمة ومقصد سياحي شهير محذرة من حدوث تسونامي.

هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت، حسب ما نشرته وسائل إعلام أجنبية، إن "الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة، ولكنها ليست غير متوقعة.. فمنذ عام 1900، لم تكن هناك زلازل من مستوى M6 (بقوة 6) وأكبر في نطاق 500 كيلومتر من هذا الزلزال، ولم تحدث سوى تسعة زلازل من طراز M5 (بقوة 5)".

وتوقعت الهيئة الأمريكية "احتمال حدوث أضرار كبيرة، ومن المحتمل أن تكون الكارثة واسعة النطاق"، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص في المنطقة يقيمون في مبانٍ "مهددة بشدة خلال الاهتزازات الزلزالية"

فيما أضافت الهيئة: "من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزاً داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0″، وتابعت: "يُعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يرسم الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال".

زلزال المغرب 

ويأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الداخلية المغربية مقتل 632 شخصاً وإصابة آخرين، جراء زلزال قوي ضرب البلاد، ليل الجمعة السبت، فيما  كشف المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب أن الزلزال وقع في منطقة‭‭ ‬‬إيغيل‭‭ ‬‬بجبال الأطلس الكبير، بقوة 7.2 درجة على سلم ريختر. 

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.

شعر بالزلزال أيضاً سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة، لكن الدفاع المدني الجزائري قال إنه لم يتسبب في أي أضرار أو إصابات.

وفي 24 فبراير/شباط 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة، على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلاً وعن أضرار مادية جسيمة.

وفي 29 فبراير/شباط 1960، دمر زلزال مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.


لماذا زلزال الحوز كان الأقوى في تاريخ المغرب؟


اهتزّ المغرب مساء الجمعة، 8 سبتمبر 2023، على وقع زلزالٍ عنيف وصلت شدته نحو 7 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل نحو 900 قتيل وآلاف الجرحى -حتى وقت كتابة هذا التقرير-، إلى جانب انهيار عدد من المباني، وهو ما يجعله يصنّف على أنّه أقوى زلزال في المغرب.

وتعرّض المغرب خلال السنوات الماضية لسلسلة من الزلازل التي تسبب بعضها في إحداث دمار هائل وخسائر بشرية كبيرة، غير أنّ زلزال الحوز الأخير، يُعدّ أقوى زلزال ضرب المغرب منذ قرن.

في هذا الصدد، ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب كان "قوياً بشكل غير عادي" بالنسبة لهذه المنطقة المغربية. وذكرت الهيئة الفيدرالية أن "الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة، لكنها ليست غير متوقعة".

وأضافت: "منذ عام 1900، لم تكن هناك زلازل بقوة 6 درجات على مقياس ريختر وأكبر في نطاق 500 كيلومتر من هذا الزلزال. كما لم تحدث سوى 9 زلازل بقوة 5 درجات وأكبر" خلال الفترة عينها.، وهو ما يجعل زلزال الحوز، أقوى زلزال في المغرب.

لماذا كان زلزال الحوز يعدّ أقوى زلزال في المغرب؟ 

لا شكّ أنّ زلزال الحوز الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة، 8 سبتمبر 2023، هو أقوى زلزال في المغرب عبر تاريخه الطويل وحتى وقتنا الحالي، حيث بلغت قوة هذا الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر، ويعتبر الزلزال الأعنف في تاريخ المغرب حتى الآن. 

حدّد مركز الزلزال بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بُعد حوالي 70 كيلومتراً جنوب مراكش، أما عمقه فكان 18 كيلومتراً تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات، وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة.

على العموم، تحدث الزلازل نتيجة لحركة الصفائح التكتونية للأرض، وهذه الحركة إما أن تكون متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها أو منزلقة عبر حدودها، ويتم تحديد قوة الزلزال حسب القوة التي تحركت بها الصفائح التكتونية، وتُعرف النقطة التي تحدث فيها هذه الحركة بالبؤرة الزلزالية.

ومن هذا المنطلق، من الواضح أنّ سبب حدوث زلزال المغرب الأخير والذي يعدّ أقوى زلزال في المغرب هو تقارب حدث بين القارتين الأفريقية والأوروبية، هذا التقارب كانت حركته باتجاه الشمال الغربي وبالتحديد المغرب. 

كما أنّ مركز الزلزال الذي حُدّد بجبال الأطلس، جعله يكون قوياً بالشكل الذي وقع عليه، إذ وصلت ارتدادته إلى مئات الكيلومترات، فحدوث الزلازل في مثل هذه الطبيعة الجغرافية يؤدي إلى حدوث أضرار أكبر بالعادة، بسبب أنها منطقة تحتوي على فوالق وتشققات، تعطي قوة أكبر للزلزال.

قبل زلزال الحوز.. ما أقوى الزلازل التي ضربت المغرب في آخر 100 سنة؟ 
على الرغم من تصنيفه منطقة معتدلة في النشاط الزلزالي، فإنّ المغرب شهد في تاريخه عدة زلازل قوية قبل الزلزال الأخير الذي ضرب إقليم الحوز، ولعلّ أبرز أقوى الزلازل التي ضربت المغرب في العقود الماضية ما يلي: 

زلزال تطوان 1909

في 29 من يناير/كانون الثاني 1909، دمر زلزال عنيف فاق 7 درجات مدينة تطوان المغربية، مخلفاً مقتل 100 شخص وتدمير المدينة المغربية. 

زلزال أكادير الكبير

في 29 من فبراير/شباط 1960، شهدت مدينة أكادير المغربية، زلزالاً دمر المدينة بأكملها وحوّلها إلى ركام.

وعلى الرغم من أن الهزة الأرضية كانت متوسطة؛ إذ بلغت 5.7 درجة على مقياس ريختر، فإنها خلفت حوالي 15 ألف قتيل، ما يمثل ثلث عدد سكان مدينة أكادير في ذلك الوقت.

وعلاوة على الخسائر الكبيرة في الأرواح، فإن الزلزال أدّى إلى جرح 12 ألف شخص، وتشريد ما لا يقل عن 35 ألفاً آخرين. وبهذا يعتبر "زلزال أكادير" أحد أقوى الزلزال في المغرب..

زلزال الحسيمة 1994

شهدت الحسيمة ونواحيها عدداً من الزلازل، من بينها زلزال عام 1994، وقد بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، ووقع قرب الحسيمة، وأسفر عن مقتل شخصين وجرح العشرات.

زلزال الحسيمة سنة 2004

هو آخر الزلازل المدمرة والقوية التي ضربت المغرب قبل زلزال الحوز، ففي 24 فبراير/شباط 2004، اهتزت مدينة الحسيمة على وقع زلزال قوي، بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر، مخلفاً أكثر من 628 قتيلاً و926 جريحاً وأكثر من 15230 متضرراً.

زلزال المغرب وقيم الإنسانية والتضامن وقت الأزمات

زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر هزّ المغرب مساء أمس، ليترك خلفه آثاراً مدمرة وعدداً كبيراً من الضحايا. تجمعت المعلومات الأولية تدريجياً، مشيرة إلى حصيلة وفيات تصل إلى 632 حالة وفاة حتى السابعة صباح اليوم، بالإضافة إلى 329 إصابة، منها 51 حالة خطيرة.

"حدد مركز الزلزال جنوب غرب مدينة مراكش السياحية، حيث بلغت مسافته 320 كيلومتراً جنوب العاصمة الرباط. وقع هذا الزلزال في وقت متأخر بعد الساعة 11:00 مساءً".

كانت لحظات الزلزال حادة ومخيفة، وتركت الناس في حالة من الهلع والفوضى. في تلك اللحظات الحرجة خرج الناس من منازلهم إلى الشوارع بسرعة، محاولين البحث عن أماكن آمنة لحماية أنفسهم وأحبائهم، اهتزت الجدران في العديد من المناطق، وسقطت البيوت في مناطق أخرى، ما أدى إلى تدمير كبير للممتلكات وإحداث خسائر مادية جسيمة. تم نشر فرق الإنقاذ والمسعفين على الفور للبحث عن ناجين تحت الأنقاض وتقديم العناية الطبية للمصابين.

قامت السلطات بتجنيد جميع الوسائل والإمكانات المتاحة للتدخل الفوري وتقديم المساعدة، وأجرت تقييماً شاملاً للأضرار الناجمة عن الزلزال. من جانبها قدمت الحكومة المغربية تعازيها لأسر الضحايا، وأعلنت حالة الطوارئ للتعامل مع الوضع.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعرف بتاريخه مع الزلازل، حيث يقع البلد في منطقة جيولوجية نشطة، ولكن حدوث هذا الزلزال بقوة 6.8 درجة جاء كتذكير مؤلم بأهمية التوعية بمخاطر الزلازل، وتحضير المجتمع لمواجهة مثل هذه الكوارث.

من الجدير بالذكر أن استجابة الناس في تلك اللحظات العصيبة كانت ملهمة، حيث قدموا المساعدة والدعم لبعضهم البعض، وهذا يُظهر مرة أخرى قوة التماسك والتضامن في وجه الكوارث الطبيعية.

على الرغم من الدمار الكبير الذي سببه هذا الزلزال، يجب أن نستمر في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، والعمل على تقديم التدابير الوقائية والتوعية حول كيفية التصرف خلال الزلازل. قد يكون هذا الحادث صعباً، ولكن يمكن أن يكون أيضاً فرصة للمجتمع للتعاون والتنمية معاً من جديد بعد هذا الاختبار الصعب.

في تلك اللحظات الصعبة والمخيفة التي شهدها المغرب بعد وقوع الزلزال، برزت قصص تضامن رائعة بين الناس، وروح الإنسانية التي أثبتت أنها أقوى من أي كارثة طبيعية. شهدنا أفراداً يقدمون المساعدة للآخرين دون تردد، وقد رأينا تجمعات عفوية في الشوارع، حيث تقاسم الناس الموارد والمأكولات، وقدموا الدعم النفسي لبعضهم البعض.

وتذكرنا أيضاً أن الإنسانية لا تعرف حدوداً أو اختلافات، فالجميع اجتمعوا لمساعدة من هم في أمسّ الحاجة، رأينا الشباب ينظمون فرقاً تطوعية للبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، والمستشفيات تستقبل المصابين وتقدم العناية الطبية الضرورية. كما قامت الحكومة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين بأقصى سرعة.

يعكس هذا التضامن الرائع روح الوحدة والتكاتف في مواجهة الصعاب، ويذكرنا بأهمية أن نكون دائماً مستعدين للمساعدة في الأوقات الصعبة. هذه اللحظات تسلط الضوء على الروح الإنسانية الجياشة والتفاؤل بمستقبل أفضل، حيث يمكننا مساعدة بعضنا البعض والتغلب على التحديات معاً.

تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا