آخر المواضيع

149 جريمة قتل منذ مطلع العام عائلات فقدت أكثر من شخص جرّاء آفة العنف المستشرية في المجتمع العربيّ


 149 جريمة قتل سُجلت في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، وحتّى هذا اليوم لم تصل الشرطة إلا لعدد قليل جدًا من المشتبهين، كما تتملص من محاربة تفشي هذه الظاهرة التي تشكل خطًرا على السكان.

إذ فقدت الكثير من العائلات أكثر من فرد نتيجة الجريمة وإطلاق النار. مثل أب وابنه، أو أولاد العمّ أو شقيقين، والكثير من الضحايا قتلوا بدمٍ بارد ولم يكن لديهم أي ذنب، وتعود الخلفية بأنهم أقرباء للمستهدفين. إذ قتل يوم أمس محمد يحيى عباس (52 عامًا) من سكان نحف رميا بالرصاص عندما كان في قرية شعب، بالمقابل قتل ابنه رأفت (28 عامًا) يوم 10/12/2021 أيضًا رميًا بالرصاص، وذلك على خلفية نزاع بين عائلتين راح ضحيته ستة أشخاص خلال أقل من عامين.

وفي سياق الحديث قال: "من المؤلم جدًا أن نخسر أناس من خيرة سكان البلد، بسبب نزاع الذي لم تنجح اي جهة أن تضع له حدًا،وكلنا نخشى على حياتنا، واذا لم ينته هذا النزاع سيقتل آخرونومن الممكن أن أكون من بينهم. فالبلدة تشهد حاليا شلال دم لا ينضب، مقابل الشرطة التي تتقاعس في عملها، ولا تجد أي حل لهذه الظاهرة".

وعلى الخلفية ذاتها قتل باسم سرحان (30 عامًا) من نحف يوم 12/10/3021، ووالده لطفي سرحان (71 عامًا) قتل يوم 25/6/2023 نتيجة إطلاق النار ومن مسافة صفر، وقتل معه قريبه طارق يعقوب (65 عامً) من مجد الكروم، وهو والد زوجة باسم. 

وفي شفاعمرو قتل عمر خالدي (60 عامًا) وابنه محمد (27 عامًا) رميا بالرصاص يوم 28/6/2023 على خلفية نزاع راح ضحيته سبعة اشخاص خلال خمسة أشهر. وبدوره وضح قريب للعائلة: "الأب وابنه من خيرة السكان، وعرفا بتواضعهما ودماثة أخلاقهما، لكن للأسف اصبح السلاح يهدد الجميع، ونحن لا نزال نعيش بأجواء مؤلمة، في ظل الجرائم التي يفكر من يقف خلفها فقط كيف ينتقمون ويقتلون".

ومن جهته قتل صالح أبو خيط في الخمسينات من عمره من سكان حيفا في تاريخ 20/7/2023 رميا بالرصاص، وابنته حنان (24 عامًا) قتلت قبله بشهرين أمام بيتها، وحسب المعلومات الواردة بأن الخلفية هي نزاع بين عصابات اجرامية، إلا أن الاب وابنته لا علاقة لهما بذلك، بل قتلا بسبب أن المحرمين لم يصلوا الى المستهدفين.

وقالت أيضًا قريبة العائلة: "منذ تفشي الجرائم لا أخرج أنا والعائلة من البيت خشية على حياتنا، فقد يخططون ايضا لقتلنا دون ان نشعر بذلك، واليوم اصبحنا من ضمن المستهدفين، حتى لو لم نكن بنزاع مع اي جهة. عندما اذهب الى النوم أضمأطفالي واعبر عن حبي الشديد لهم، لأن المجرمين لديهم الاستعداد باقتحام البيت وقتلنا بدون اي رحمة ولا ضمير".

وفي رهط قتل يوم 6/8/2023 الشاب شريف انيس الشيخ عيد (20 عامًا) وقتل معه قريبه ابراهيم الشيخ عيد رميا بالرصاص، وفي عام 2017 قتل أنيس الشيخ عيد والد شريف بسبب نزاع. 

أما مدينة الناصرة شهدت جريمة قتل مزدوجة بتاريخ 20/12/2022، إذ قتل فراس هيب (33 عامًا) وطفله فارس (عامين) رميا بالرصاص بجانب البيت. أحد أفراد العائلة قال:"مؤسف جدا بأن تفقد شابة زوجها وابنها، فالجرائم لا حدود لها، وهذه ظاهرة باتت تهدم كل ما هو مفرح، وبسببها هدمت الكثير من العائلات، ولا نعرف ماذا ينتظرنا بعد".

وفي يركا قتل زياد أمون (45 عامًا) يوم 5/7/2023 إثر تعرضه لإطلاق نار، وابنه ادم قتل قبل ثلاث سنوات، وجاء ذلك أيضًا بعد شهر من مقتل قريبه منهل أمون (62 عامًا) و بعد خمسة أشهر من مقتل قريبه أمير أمون (24 عامًا) جرّاء تعرضه للدهس.

تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا