شارك عشرات الطلبة من مدرسة الشافعي الابتدائية في مدينة الطيبة صباح اليوم الخميس، بالوقفة الاحتجاجية التي أقيمت عند دوار مسجد خالد بن الوليد في المدينة، احتجاجا على تفشي العنف والجريمة، في الطيبة بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام.
وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة فعاليات وبمبادرة خاصة تشرف عليها إدارة مدرسة الشافعي بإدارة المربي زاهر عبد القادر، ولجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة، لنبذ العنف والجريمة، ولنشر لغة الحوار والتسامح بين الطلاب والطالبات.
ورفع طلاب المدرسة شعارات رافضة ومنددة بظاهرة العنف والجريمة، كـ "أوقفوا القتل لنعيش بأمان" و "لا للعنف" و "العنف يولد العنف".
وألقى العديد من طلبة المدرسة كلمات دعوا فيها إلى نبذ العنف والجريمة والكف عن استعمال لغة السلاح، في الوقت الذي شددوا فيه على أهمية نشر لغة الحوار والتسامح.
وقال المربي زاهر عبد القادر لـ "عرب 48" إن "هذه المبادرة والتظاهرة تأتي من أجل إيصال رسالة إلى الطلاب أولا، تؤكد أن هناك لغة أخرى غير لغة العنف والجريمة والسلاح، وإن لغة العنف هي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا وليست من عاداتنا العربية الإسلامية، وليست من قيمنا الوطنية والاخلاقية".
وشدد عبد القادر على أن "هذه المبادرة تهدف أيضا إلى إيصال رسالة إلى أهالي الطيبة والمؤسسات التربوية فيها ، للتشديد على أهمية إشراك هذا الجيل في مثل هذه الفعاليات، وكم نحن بحاجة إليها. نحن في المدرسة لدينا خطة سنوية، وهذه التظاهرة هي جزء من سلسلة خطوات ننظمها ضد العنف والجريمة".
وأضاف عبد القادر: "الجريمة اليوم هي أهم قضية يواجهها مجتمعنا العربي، وهناك الكثير من العائلات التي تفككت بسبب هذه الآفة، وشبان ضاعوا في هذا المستنقع، لذلك نرى أهمية كبيرة للعمل مع هذه الشرائح منذ الصغر، ولكن، من الواجب أن تكون هناك استمرارية في المراحل المتقدمة أكثر، كي ننقذ ونحصن أكبر عدد من النشء والشبان".
بدوره، قال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة، محمد عازم، لـ "عرب 48" إن "على الطلاب أن يعرفوا ماذا يدور حولهم في البلد، وفي المجتمع، وخاصة من الآفة التي تهدد مجتمعا بأسره، الكثير من الشبان يقعون في جرائم عنف دون دراية وعن جهل، لذا من المهم أيضا أن يكونوا هم أصحاب المبادرة لنبذ ظاهرة العنف".
.jpg)
.webp)
0 تعليقات