آخر المواضيع

شقيق القتيل طه من جلجولية: "سكوتنا وتقاعس السلطات سيجعلان الجريمة جزءا من حياتنا"


 قال شقيق الضحية إن "محمد عاش لعائلته وكان على استعداد لأن يموت من أجلها، ومن يعتقد أن الإجرام لن يدخل بيته فهو مخطئ حتى لو كان بعيدا، سكوتنا وتقاعس السلطات سيجعلان الجريمة جزءا من حياتنا".

تعيش عائلة طه في بلدة جلجولية حالة من الصدمة والحزن في أعقاب مقتل ابنها محمد في جريمة إطلاق نار، أمس السبت، وذلك في الوقت الذي كانت تجهز فيه العائلة مائدة الإفطار، إذ فجعت بنبأ مقتل ابنها أمام دكانه وسرعان ما انقلبت مائدة الإفطار إلى مأتم.

وفي التفاصيل، جلس الضحية وهو متزوج وأب لابنتين أمام دكانه على الشارع الرئيسي الداخلي لجلجولية، حيث انتظر زبائنه ليكمل روتينه اليومي، وفجأة دخل ملثم مسلح إلى المكان وأطلق النار عليه من مسافة قصيرة في منطقتي الرأس والصدر، وأرداه قتيلا.

وكان الضحية قد افتتح دكانا خاصا له قبل شهور حتى يسترزق منه ويعيل عائلته، وذلك بعدما عمل في مجالات مختلفة، وبفقدانه ستظل أسرته دون معيل لها.

ونفت عائلة طه أن يكون ابنها ضالعا في الإجرام، وأشادت بأخلاقه وعلاقاته مع الناس وخصوصًا مع أهالي البلدة، فيما لا تزال العائلة تعيش الصدمة من هول الجريمة.

وتشهد جلجولية تفشيا للجريمة وانعدام شعور المواطنين بالأمان منذ فترة طويلة، حيث تفشل الشرطة مرة تلو الأخرى في الحد من الجريمة والمنظمات الإجرامية وفك رموز جرائم القتل.

وقبل أيام من مقتل طه، قتل الشاب إدريس عودة (31 عاما) بجريمة إطلاق نار أمام منزله، وتشهد البلدة في الأسبوعين الأخيرين جرائم إطلاق نار ومحاولات قتل أسفرت هي الأخرى عن عدة إصابات متفاوتة.

الضحية محمد طه 

وقال شقيق الضحية، حمزة طه، . إن "محمد كان الإنسان الذي ينشر الفرحة في بيتنا، وهو الشاب الشجاع الذي لا يخاف أحدا، وقد أحبه الجميع وعائلته وكل شباب القرية كانوا يتجمعون عنده لحبهم له".

وحمل طه المؤسسة الإسرائيلية برمتها وليس فقط الشرطة مسؤولية تفشي الجريمة، مضيفا أنها "جزء من المشكلة وهي التي تسمح وتهيء الظروف لانخراط الشباب في المنظمات الإجرامية، وفي قريتنا للأسف هناك الكثير من الشبان الذين وقعوا في شرك الجريمة".

وأشار إلى أن "ما يحدث في جلجولية تخطى مصطلح العنف منذ فترة طويلة، إذ أننا أمام الجريمة والجريمة المنظمة التي تنشر الرعب في شوارع البلدة، وأقولها بكل أسف أن شقيقي لن يكون الأخير".

وأضاف أن "محمد عاش لعائلته وكان على استعداد لأن يموت من أجلها، ومن يعتقد أن الإجرام لن يدخل بيته فهو مخطئ حتى لو كان بعيدا، سكوتنا وتقاعس السلطات سيجعلان الجريمة جزءا من حياتنا".

وختم طه بالقول إن "المصيبة كبيرة، حياتنا كانت جميلة ومليئة بالفرح وبعيدة كل البعد عن مظاهر العنف والجريمة، ولكن بلحظة انقلبت الدنيا إلى غيمة سوداء خيمت علينا، من أجل ماذا؟ لا أحد يستطيع الإجابة".


تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا