أُصيب 8 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، إثر تعرّضهم للدهس، مساء اليوم الإثنين، في مدينة القدس المحتلة، فيما استشهد منفذ عملية الدهس المزعومة في القدس، وهو حاتم أبو نجمة، ويبلغ من العمر 39 عاما، وهو من بيت صفافا؛ برصاص مستوطن مسلَّح تواجد في المكان.
وجاء في التفاصيل، أن الشهيد أبو نجمة متزوج، وهو أب لخمسة أبناء؛ كما أشارت التقارير إلى أنه كان يعاني من أمراض نفسية، بالإضافة إلى أنه لا سوابق أمنية لديه، فيما ذكر مسؤول في الشرطة الإسرائيلية، خلال تصريحات أدلى فيها لوسائل إعلام في المكان، أن ما جرى هو "عملية دهس"، خُطِّط لها مسبقا.
وفي بيان أوليّ، أفاد طاقم طبي وصل إلى المكان، بأن هناك خمسة من المصابين، أحدهم مسنّ في السبعين من عمره، أُصيب بجراح خطيرة، فيما أُصيبت امرأة في الثلاثين من عمرها، بجراح متوسطة، وبالإضافة إليهما، أُصيب 3 أشخاص بجراح طفيفة.
وفي وقت لاحق، أكد الطاقم الطبي إصابة 8 أشخاص بجراح، لافتا إلى أن إحداى الإصابات خطيرة، وإحداها متوسطة، في حين وُصفت الإصابات الست الأخرى بالطفيفة.
وقدّم الطاقم الطبي الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهم للمشافي لاستكمال تلقي العلاج.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن مركبة اصطدمت بمارّة في المدينة، "ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى" في المكان، لافتة إلى أنه "تم تحييد المشتبه به"، كما تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان.
بدوره، عقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الحدث، جازما أنه عملية، إذ قال خلال كلمة له ألقاها في المدينة، بمناسبة ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى: "قبل دقائق قليلة، وليس بعيدًا عن هنا، جرت محاولة أخرى لقتل مواطِني إسرائيل".
وذكر أن "هذه العملية، في هذا المكان، في هذه اللحظة، يذكّرنا أن أرض إسرائيل ودولة إسرائيل قد عانتا كثيرًا".
وأضاف أن "العمليات تترافَق مع توقّع أنها تستطيع وستقوم باقتلاعنا من هنا، وإذا كان بإمكانهم قتلنا جميعًا، لفعلوا".
