قتلت الشابة بيان نصار عباس (29 عاما) متأثرة بجراحها "الحرجة" التي أصيبت بها في وقت سابق مساء اليوم، الأحد، من جراء تعرضها لإطلاق نار في بلدة كفر كنا.
وعُلم أن مجهولين استقلوا دراجة نارية استهدفوا منزلا في كفر كنا بإطلاق النار، الأمر الذي أسفر عن إصابة الشابة عباس بأعيرة نارية.
وأوضحت مصادر محلية أن الضحية كانت تراقب أطفالها فيما كانوا يلعبون في ساحة المنزل، عندما أصيبت برصاص مجهولين في الصدر.
وأشارت مصادر إلى أن "الحظ حال دون أن يصاب أي من أطفالها بأذى"، وقالت المصادر إن الجناة أطلقوا النار على بيان من مسافة قريبة بعد أن اقتحموا ساحة المنزل.
وذكرت مصادر طبية أن ضحية جريمة القتل كانت فاقدة للوعي ودون نبض وغير قادرة على التنفس، عند وصول الطواقم إلى موقع الجريمة.
وأجرت الطواقم عمليات إنعاش للمصابة وعملت على نقلها إلى المستشفى الإنجليزي في مدينة الناصرة، ولاحقا أقر الطاقم الطبي في المستشفى وفاة الشابة متأثرة بجراحها.
ولم تعرف الدوافع وراء ارتكاب الجريمة؛ وسط تقارير أولية تشير إلى أن إطلاق النار جاء في إطار نزاع بين عائلتين.
وقالت الشرطة إن عناصرها وصلوا إلى المكان وشرعوا بالتحقيق في ملابسات وظروف الجريمة.
وقالت مصادر في كفر كنا إن الشابة عباس راحت ضحية "نزاع عائلي مستمر منذ 12 عاما".
وأوضحت المصادر أنه في ساعات صباح الأحد، أطلقت أعيرة نارية على فرد آخر من الأسرة، لكنه لم يصب بأذى.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع العام الجاري، نحو 30 قتيلا؛ إذ تحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
0 تعليقات