آخر المواضيع

صحف عالمية: انقسام روسي حول هجوم بريانسك.. وبن غفير يأمر بقمع الاحتجاجات الإسرائيلية


 سلطت صحف عالمية، اليوم السبت، الضوء على ما وصفته بـ"انقسام سياسي" روسي حول هجوم بريانسك، وسط إدانات للكرملين بشأن عدم الرد على الواقعة بـ"الشكل المطلوب"، ودعوات لاتخاذ إجراءات أكثر تصعيداً ضد أوكرانيا.


وأبرزت بعض الصحف أيضاً زيارة المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى واشنطن، وناقشت تقارير تفيد بأن "الغموض" الذي صاحب الرحلة يثير تساؤلات حول ما إذا كانت تهدف إلى طمأنة كييف، أو إبراز المخاوف الأوروبية إزاء الحرب.

وفي إسرائيل تناولت بعض الصحف تقارير عن رسالة مثيرة للجدل وجهها وزير الأمن القومي اليميني، إيتمار بن غفير، لقائد الشرطة قبل يوم من تظاهرات متوقعة على نطاق واسع في عموم البلاد، ألمح فيها إلى استخدام القوة ضد المحتجين.

انقسامات حول هجوم بريانسك

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "الهجوم الذي شنته جماعة روسية متمردة تدعى فيلق المتطوعين الروس، في مدينة بريانسك، الخميس، أثار الانقسامات في صفوف المسؤولين الروس ووسائل الإعلام الحكومية، الأمر الذي يزيد من الضغط على الرئيس، فلاديمير بوتين".

وكان حاكم مدينة بريانسك الروسية، ألكسندر بوغوماز، قد قال أمس الأول، الخميس، إن "عشرات المخربين الأوكرانيين قصفوا قرية ليوبشان في منطقة كليموفسكي واحتجزوا ما يصل إلى ست رهائن"، ووصف بوتين الحادث بأنه "هجوم إرهابي"، لكن المسؤولين الأوكرانيين اتهموا الكرملين بالقيام "باستفزاز" كاذب.

وقالت الصحيفة: "بعد يوم من الهجوم لم يكن هناك أي وضوح جديد بشأنه.. السلطات الروسية قالت إنه أسفر عن مقتل شخصين، أما أوكرانيا فقد نفت مسؤوليتها عن الحادث، وأصرت على أنه علامة على صراع داخلي في روسيا بسبب الحرب".

وأضافت أن المسؤولين الحكوميين والمدونين العسكريين الروس دعوا إلى استغلال الهجوم لدعم مواقفهم الخاصة، بما في ذلك التشكيك في قدرة الكرملين على الرد على الحادث من جهة، ودعم رواية بوتين بأن الأمة تحت تهديد دائم، من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتشددين الروس المؤيدين للحرب ضغطوا على الكرملين من أجل الانتقام واتباع نهج أكثر صرامة، حيث قال رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوزين، إن "الخط الأحمر تم عبوره مرة أخرى".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن تقرير لـ"معهد دراسة الحرب"، ومقره واشنطن، قوله إن القوميين الروس دعوا الكرملين، الجمعة، إلى "توسيع الإجراءات الأمنية وتنفيذ عمليات انتقامية" ردًا على هجوم بريانسك، مضيفا أن البعض رأى أنه يتعين على روسيا تصنيف القوات المسلحة الأوكرانية والجماعات الأخرى المتحالفة مع كييف على أنها "منظمات إرهابية".

وبحسب تقرير "معهد دراسة الحرب"، تشير ردود فعل المسؤولين الروس إلى أن المجتمع القومي "غير راضٍ إلى حد كبير عن جوانب عديدة من عدم قدرة الكرملين على الالتزام الكامل بخطابه بأن روسيا تخوض حربًا وجودية في أوكرانيا".

دعا القوميون الروس الكرملين إلى توسيع الإجراءات الأمنية وتنفيذ عمليات انتقامية ردًا على هجوم بريانسك.
ونقلت الصحيفة عن يوري كوتينوك، أحد الصحفيين العسكريين والمؤيدين المتحمسين للحرب، قوله: "الحادث الذي وقع الخميس كان ثمرة واضحة ومرئية لإفلات العدو من العقاب، ففشل موسكو في الانتباه إلى الهاربين الذين يهاجمون البلاد والمتمردين داخل البلاد، جعل العدو أكثر جرأة".

وقالت الصحيفة إن بوتين استخدم هجوم بريانسك للتعبير عن مخاوفه بشأن الدفاعات الحدودية لروسيا، وهي بالفعل موضع تساؤل بسبب الهجمات داخل البلاد، بما في ذلك العديد من حوادث الطائرات دون طيار وهجمات متعددة على القواعد الجوية الروسية في الأشهر الأخيرة.

وأضافت أنه قبل اجتماع لمجلس الأمن الروسي أمس، حذر بوتين من الحاجة إلى حماية قواعد الأمن وإنفاذ القانون في البلاد، قائلا: "علينا اليوم مناقشة قضية واحدة ولكنها مهمة للغاية، هي تأمين مكافحة الإرهاب لمواقع وكالات إنفاذ القانون".

طمأنة أوكرانية أم مخاوف أوروبية

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول ما إذا كانت زيارة شولتس التي وصفتها بـ"الغامضة" إلى واشنطن ولقاءه مع الرئيس، جو بايدن، تهدف إلى مواصلة دعم أوكرانيا، أم أنها جاءت لإبراز المخاوف الأوروبية والمطالبة بإنهاء الحرب.

وذكرت أن "الطبيعة الهادئة" للرحلة مع عدم دعوة الصحفيين، وعدم وجود مؤتمرات صحفية دفعت البعض داخل دوائر السياسة الخارجية في برلين إلى التساؤل عما إذا كانت الزيارة انعكاساً لشعور متزايد بالإلحاح، على جانبي المحيط الأطلسي، لإيجاد خريطة طريق جديدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

وكان بايدن قد التقى مع شولتس في البيت الأبيض وأشاد بـ"الدعم العسكري الحاسم" الذي قدمته برلين لكييف، معترفًا أنه في مواجهة المقاومة السياسية المحلية الشديدة، كان هذا الدعم "صعبًا للغاية" للمستشار الألماني.

ويأتي الاجتماع بعد أيام قليلة من الذكرى السنوية الأولى للحرب، وفي وقت يواجه فيه الطرفان تحديات سياسية لجهودهما للحفاظ على تدفق الدعم العسكري والاقتصادي إلى كييف.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه بينما بدا الاجتماع عرضًا آخر للوحدة الغربية مع أوكرانيا في الوقت الذي تصد فيه هجوماً روسياً لا هوادة فيه، إلا أنه يأتي على خلفية توتر متزايد في صفوف حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يكافح من أجل التماسك مع حقيقة أن الحرب ليس لها نهاية في الأفق.

وأشارت إلى أن الهجوم الروسي يحرز تقدمًا تدريجيًا على طول الجبهة، بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد في الربيع، مما جعل نداءات الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، للحصول على المساعدة "أكثر يأسًا"، الأمر الذي زاد من المخاطر على بايدن للحفاظ على تدفق إمدادات الأسلحة والعمل مع العواصم الأوروبية المنقسمة.

ونقلت الصحيفة عن ليانا فيكس، وهي باحثة في "مجلس العلاقات الخارجية"، قولها: "يمكن لبايدن أن يكرر تعهده بأن بلاده ستستمر في دعم أوكرانيا، لكنه يواجه معركة بالكونغرس، وهناك أيضًا سباق انتخابي العام المقبل.. هناك انتخابات ألمانية أيضاً في 2025، مما سيجعل الأمور أكثر تعقيدًا".

أمر إيتمار بن غفير قائد الشرطة بقمع وربما منع الاحتجاجات الأسبوعية المؤيدة للديموقراطية.
وقالت "نيويورك تايمز" إن اجتماع أمس الذي استمر ساعة واحدة فقط سلط الضوء إلى حد كبير على كل من التحول في أوروبا والتحديات التي يواجهها بايدن لتوحيد الجبهة الغربية المناهضة لروسيا.

بدورها، قالت راشيل ريزو، وهي زميلة بارزة في "مركز أوروبا" التابع للمجلس الأطلسي: "لا يوجد زعيم قوي واحد يجمع الأوروبيين معًا.. بايدن فقط هو من يفعل ذلك.. ودون ظهور ألمانيا كلاعب رئيسي قوي، سنبدأ في رؤية المزيد من الانقسامات داخل الناتو".

وكانت عدة عواصم أوروبية، وخاصة برلين، قد شهدت تظاهرات حاشدة تطالب الحكومات بعدم استمرار دعمها لأوكرانيا.

ورأت الصحيفة الأمريكية، في تحليل إخباري لها، أن جزءا من مهمة بايدن سيكون إدارة الانقسام الناشئ في أوروبا حول كيفية إنهاء الحرب.

وأشارت إلى أن التكهنات تتزايد في أوروبا وواشنطن بأنه على الرغم من التصريحات العلنية بمواصلة دعم كييف طالما كان ذلك ضروريًا، تساور جميع القادة الغربيين مخاوف بشأن ما إذا كانت شعوبهم قد تتعب من تكاليف الدعم.

رسالة مثيرة للجدل من بن غفير للشرطة

سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية الضوء على رسالة مثيرة للجدل تحمل في طياتها نذر عنف متصاعد وجهها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لقائد الشرطة يأمره فيها ضمنياً بـ"قمع وربما منع" الاحتجاجات الأسبوعية المؤيدة للديموقراطية.

وقالت الصحيفة إنه في رسالة وجهها إلى قائد الشرطة، كوبي شبتاي، الجمعة، أشاد الوزير اليميني، بن غفير، بتعامل قوات الأمن "مع محاولات الفوضى" التي زعم أنها جرت في تل أبيب، الأربعاء، حيث استخدمت الشرطة إجراءات قاسية بشكل غير معتاد ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، بما في ذلك استخدام القنابل الصوتية.

وأشارت إلى أن رسالة بن غفير تأتي قبل يوم واحد من تظاهرات متوقعة على نطاق واسع في الشوارع الإسرائيلية ضد خطة الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو، لإصلاح القضاء.

وقالت إن الرسالة ربما تسمح للشرطة باستخدام "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين السبت، مما يضاعف العداء مع الحكومة.

وأضافت أنه بينما زعم ابن غفير أن أوامره تستهدف المتظاهرين الذين يغلقون الشوارع الرئيسية، صرحت مصادر بالشرطة بأن الضباط يعتبرون رسالة بن غفير تدخلاً وتقويضًا لسلطات قائد منطقة تل أبيب.

وأردفت المصادر للصحيفة: "هذا تدخل سياسي سافر غير مقبول على الإطلاق،" في حين قال بن غفير: "بالطبع، لكل قائد ميداني سلطة تقديرية في كيفية تنفيذ السياسة، لكن يجب أن نتذكر أن الوزير هو الذي يحدد السياسة وليس القائد الميداني".

في المقابل نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن قادة الحركة الاحتجاجية قولهم: "هذه محاولة للإضرار بحرية التظاهر وحرية التعبير من قبل إرهابي مدان، وهو يحاول تحويل الشرطة إلى ميليشيا سياسية تستهدف مئات الآلاف الذين يخرجون للاحتجاج، وهي محاولة ستفشل فشلاً ذريعاً".

وقالت الصحيفة العبرية إن زعيم المعارضة، رئيس الوزراء السابق، يائير لابيد، وجه رسالة شديدة اللهجة إلى ضباط الشرطة، قائلاً: "نداء لشرطة إسرائيل.. أعزائي رجال الشرطة والشرطيات، المدافعين عن الأرض وحراسها، تذكروا أن المتظاهرين ليسوا إرهابيين وليسوا فوضويين، إنهم وطنيون (..) تجنبوا العنف".

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا