آخر المواضيع

صحف عالمية: هجوم جنين يضاعف التوترات بالضفة الغربية.. وتصعيد صيني علني ضد أمريكا


 سلطت أبرز الصحف العالمية الضوء على الهجوم الأخير الذي شنته القوات الإسرائيلية على مخيم للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، وسط مخاوف من أن "الغارة الدموية" ستضاعف التوترات في المنطقة، مع اقتراب شهر رمضان المبارك.


كما تناولت الصحف الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، آخر مستجدات الأوضاع الميدانية للحرب الروسية الأوكرانية، وأوردت تقارير تكشف عن تكتيك روسي من شأنه إرهاق القوات الأوكرانية عبر جبهتين مختلفتين بالشرق والجنوب.

وفيما يتعلق بالتوترات الصينية الأمريكية، قالت الصحف إن الانتقادات التي وجهها الزعيم الصيني "علناً" للولايات المتحدة قد تزيد من حدة التصعيد وتثير مخاوف حول مستقبل العلاقات بين القوتين العظميين، وتداعيات مثل هذه الأزمة على المجتمع الدولي.

الهجمات "في النهار" على قلب المدن الفلسطينية مثل جنين، التي كانت نادرة الحدوث في يوم من الأيام، باتت أكثر تكرارًا وأكثر عنفًا في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة.
واشنطن بوست
هجوم جنين.. وإراقة الدماء "دون توقف"

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على مخيم للاجئين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وأسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة 26 آخرين، مع تجدد أعمال العنف من قبل المستوطنين في بلدة حوارة.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم أمس، الثلاثاء، بحثاً عن رجل يشتبه في قتله مستوطنين إسرائيليين، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير يعد الأحدث ضمن سلسلة من التوغلات الدموية المتكررة التي تزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن ستة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب 26 آخرون، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن عبد الفتاح حسين إبراهيم غروشة، أحد ناشطي حركة "حماس" والمتهم بقتل شقيقين إسرائيليين في الـ26 من فبراير، كان من بين الضحايا.

وأشارت الصحيفة إلى أن حادث إطلاق النار الذي وقع أواخر الشهر الماضي وأسفر عن مقتل شقيقين إسرائيليين أدى لهجوم عنيف، أيده على نطاق واسع وزراء يمينيون متطرفون في حكومة بنيامين نتنياهو، من قبل المستوطنين في بلدة حوارة الفلسطينية والقرى المجاورة، حيث أضرموا النيران في مئات المتاجر والمنازل بعضها كان بداخلها أطفال.

وقالت الصحيفة إنه رغم الإدانة الدولية والمحلية، هاجم مستوطنون إسرائيليون حوارة للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين، في موجة عنف جاءت خلال الاحتفالات بـ"عيد البوريم" اليهودي (عيد المساخر)، وبعد دعوات من سياسيين من اليمين المتطرف لتدمير البلدة.


ونقلت الصحيفة عن منظمة "ييش دين" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، والتي تتابع عنف المستوطنين، قولها: "الجنود الذين كانوا موجودين لم يتحركوا لمنع العنف"، محذرة من استمرار "المذابح" في حوارة كجزء من احتفالات المستوطنين بـ"عيد البوريم".

ونشر المستوطنون في الأيام الأخيرة تحذيرات على الإنترنت بأنهم سيهاجمون بلدة حوارة مرة أخرى. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين تحذيرهم من أن أعمال عنف قد تندلع، السبت المقبل.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم على مخيم جنين أمس يعد الأحدث في مسلسل "إراقة الدم الفلسطيني" الذي لا يتوقف في الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد أكثر من 73 فلسطينيًّا العام الجاري.

وتابعت الصحيفة أن الهجمات "في النهار" على قلب المدن الفلسطينية، مثل: جنين، التي كانت نادرة الحدوث في يوم من الأيام، باتت أكثر تكرارًا وأكثر عنفًا في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة وقالت إنه على سبيل المثال، أشاد نتنياهو بعملية أمس، قائلاً: "من يؤذينا سيدفع الثمن".

وحذرت الصحيفة الأمريكية من تصاعد أعمال العنف في المنطقة المضطربة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث أثبتت الأشهر الأولى من العام الجاري بالفعل أنها الأكثر دموية منذ سنوات لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

بينما يبدو أن القتال على باخموت يدخل مرحلة حاسمة، يحاول الطرفان تبرير خسائرهما المذهلة في مدينة صغيرة ذات قيمة إستراتيجية محدودة بتقديمها على أنها تفيد قضيتهما.
وول ستريت جورنال

روسيا ترهق أوكرانيا عبر جبهتين

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن القوات الروسية عملت خلال اليومين الماضيين على "إرهاق" نظيرتها الأوكرانية عبر جبهتين مختلفتين من ساحات القتال، وقالت إنه مع استمرار هجماتها المكثفة على مدينة باخموت الشرقية، صعدت موسكو من وتيرة هجماتها على مدينة خيرسون الجنوبية، وسط دعوات أوكرانية لإجلاء المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا حثت سكان خيرسون على الإخلاء أمس وسط تصاعد الهجمات الروسية في المدينة الجنوبية التي استعادتها قوات كييف الخريف الماضي، بينما تصاعد الضغط على كييف للانسحاب من باخموت، لكنها أصرت على الدفاع عن المدينة المحاصرة.

ونقلت الصحيفة عن تقارير روسية أن القوات أطلقت 360 صاروخًا من أنظمة مختلفة، بما في ذلك قذائف مورتر وأنظمة صواريخ متعددة الإطلاق، على منطقة خيرسون منذ الإثنين.

وأوضحت الصحيفة أن خيرسون تتعرض للقصف بشكل منتظم من قبل مجموعة كبيرة من القوات الروسية المتمركزة عبر نهر دنيبرو منذ نوفمبر.

ورغم أن وزارة الدفاع الروسية لم تعلق على الهجمات المزعومة، فقد ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، أن موسكو أعلنت أمس أن قواتها تحصن مواقعها على ضفة نهر دنيبرو، مشيرة إلى أن التركيز كان على تعزيز الدفاعات ضد القصف الأوكراني.

وفي غضون ذلك، قالت الصحيفة الأمريكية إنه بينما ألمح مسؤولون أوكرانيون إلى خطط لشن هجوم جديد الربيع المقبل لاستعادة الأراضي من روسيا، رأى محللون عسكريون أن الهجوم سيركز على منطقة زابوريجيا الجنوبية لفتح الطريق أمام بضع مدن ساحلية على البحر الأسود تسيطر عليها موسكو.

وصرح المحللون للصحيفة بأن أوكرانيا ترغب من هجومها المزعوم في الاقتراب من ميناء ميليتوبول الذي تسيطر عليه روسيا، "لتهديد القوات الروسية في شبه جزيرة القرم وتشتيت انتباه تلك الموجودة في شرق أوكرانيا". وأضافوا: "اتجاه زابوريجيا لا يقل خطورة عن الاتجاه الشرقي"، في إشارة إلى حملة روسيا للسيطرة على منطقة دونباس.

وقال المحللون إن أوكرانيا قد تكافح لشن مثل هذا الهجوم في ظل تعرض قواتها لخسائر فادحة في باخموت، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ الصيف وتفرض خناقًا مشددًا حولها. وفي الأيام الأخيرة، انسحبت القوات الأوكرانية من ما يقرب من ثلث المدينة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر باخموتكا.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا واصلت أمس صد هجمات القوات الروسية المتمركزة في شمال وشرق وجنوب مدينة باخموت، وهي نقطة تركيز رئيسة للجهود الروسية المتوقفة للاستيلاء على كامل منطقة دونباس. ووصف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أمس باخموت بأنها "مركز دفاعي مهم" للقوات الأوكرانية في دونباس، قائلاً إن الاستيلاء عليها سيسمح لقواته بمواصلة التقدم.

وقالت الصحيفة إنه بينما يبدو أن القتال على باخموت يدخل مرحلة حاسمة، يحاول الطرفان تبرير خسائرهما المذهلة في "مدينة صغيرة ذات قيمة إستراتيجية محدودة" من خلال تقديمها على أنها تفيد قضيتهما، حيث يقدم كل منهما نفس الادعاء بشكل أساس؛ "أي أن القتال هناك يستحق التكلفة الرهيبة لأنه يستنزف العدو".

التصريحات العلنية النادرة للرئيس الصيني ضد الولايات المتحدة تزيد من حالة الغموض والقلق بشأن مستقبل العلاقات بين القوتين العظميين.
نيويورك تايمز
تصعيد صيني "خطير" ضد أمريكا

استمرارًا لمسلسل التوترات بين القوتين العظميين، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على سلسلة من تصريحات "تصعيدية" من قبل الصين تجاه الولايات المتحدة على مدار اليومين الماضيين، وذلك بعدما ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابًا تحدى فيه واشنطن "علنًا"، فضلاً عن تحذيرات أخرى وجهها وزير الخارجية، تشين جانغ.

وفيما يتعلق بالزعيم الصيني، ذكرت الصحيفة أنه بينما يتوجه إلى ولاية ثالثة غير مسبوقة، هدد شي بأنه سيتخذ موقفًا أصعب ضد ما يعتبره جهدًا من قبل الولايات المتحدة لمنع صعود الصين من خلال حملة تقودها واشنطن "لتطويق وقمع" النفوذ الصيني.

وقالت الصحيفة إن الزعيم الصيني أشاد بنجاح بلاده ضد الغرب، مشيرة إلى أنه دعا للسعي لتطوير تقنيات متقدمة لتقليل اعتمادها على هذه الدول. وقال شي في خطاب نادر: "الدول الغربية التي تقودها الولايات المتحدة نفذت حملة لتطويق وقمع قدراتنا، والتي جلبت تحديات شديدة غير مسبوقة لتنمية بلدنا".

وتجدر الإشارة إلى أن الزعيم الصيني دائمًا ما يستخدم الخطاب القومي بشكل متكرر، لكنه نادرًا ما يذكر الولايات المتحدة بشكل مباشر.

واعتبرت الصحيفة أن نهج الزعيم الصيني ضد الغرب قد يجلب دعمًا شعبيًّا واسعًا، لكنها أشارت إلى أن شي يخاطر برفع الحذر في الخارج في وقت سعت فيه بكين إلى استقرار العلاقات مع الغرب.

وأضافت الصحيفة أن شي يستعد الآن لقيادة "حملة المواجهة والمنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم"، وأن العلاقات بين البلدين باتت في أدنى مستوى لها منذ عقود بسبب الدعم الأمريكي المتزايد لتايوان، وكذلك اتهامات أمريكية بأن الصين تدير أسطولًا من بالونات التجسس، فضلاً عن القيود التجارية والتكنولوجية التي تفرضها الولايات المتحدة ضد الصين.

وقالت الصحيفة إنه بينما تصور إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الزعيم الصيني على أنه يسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي الذي تقوده واشنطن، يعد توافق الصين الوثيق مع روسيا هو "القشة التي قسمت ظهر البعير" في مستقبل العلاقات بين البلدين، والذي زاد أيضًا مخاوف حقيقية حول نوع جديد من الحرب الباردة.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن "التصريحات العلنية النادرة" للرئيس الصيني ضد الولايات المتحدة تزيد من حالة الغموض والقلق بشأن مستقبل العلاقات بين القوتين العظميين، وتداعياتها على العالم بأسره، وذلك في وقت يعاني فيه المجتمع الدولي من تداعيات الحرب الأوكرانية.

ورأت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية الصيني أمس، الثلاثاء، قد تضاعف أيضًا من حجم القلق، وذلك بعدما هددت الولايات المتحدة بأن بكين "لها حق الرد دائمًا"، قائلاً: "تريد الولايات المتحدة في الواقع ألا تقاوم الصين، لكن هذا مستحيل".

وكانت الصين تعرضت لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها لاستخدام تأثيرها على روسيا لوقف حرب أوكرانيا. كما اتهمت واشنطن الصين علنًا بالتخطيط لإرسال أسلحة إلى روسيا لحربها؛ ما دفع الغرب إلى تهديد بكين بفرض عقوبات وخيمة إزاء هذه الخطوة، وهو أمر أدانته الصين بشدة.

وتتعارض المصالح الأمريكية والصينية في مجموعة واسعة من القضايا؛ بما في ذلك قضية تايوان والحرب الأوكرانية وقيادة التكنولوجيا العالمية، حيث دفعت مخاوف واشنطن المتزايدة إلى اتخاذ سلسلة إجراءات، أبرزها ضوابط التصدير والعقوبات التي تستهدف شركات التكنولوجيا الصينية، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ودعم أقوى لتايبيه.

وفي مقابلة مع صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، قال جانغ إن بكين لم تقدم أسلحة لأي طرف متورط في الأزمة الأوكرانية، مشددًا على أن بلاده "لن تقبل أبدًا نغمة الانتقادات أو التهديد بالعقوبات". وقال: "الصين ليست هي من صنع الأزمة التي كان من الممكن منعها، وأن جوهر الحرب نابع من انفجار صراعات إدارة الأمن في أوروبا".


تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا