كانت الأجواء طبيعية، مساء أمس الأحد، في حارة فرق العين في كفر كنا، إلى أن اقتحم ملثمان على متن دراجة نارية ساحة منزل عائلة عباس، أطلقا عيارات نارية من مسافة قريبة، قتلت بيان نصار عباس (29 عاما)، متزوجة ووالدة لطفلين.
فادي عباس
أحدثت جريمة قتل بيان عباس أثرا عميقا في نفوس العائلة وخاصة زوجها فادي الذي كان إلى جانب عندما أصابتها رصاصة مجرم سلبتها الحياة.
جريمة قتل بيان هي الثانية التي تشهدها العائلة في غضون 13 عاما، بعد أن قُتل والد العائلة عباس بجريمة إطلاق نار هو الآخر.
تركت المرحومة خلفها زوجا وطفلين، رامي وعمره عام ونصف، وجوري 4 أعوام.
وقال زوج ضحية الجريمة، فادي عباس إنه "أحببت بيان جدا وكانت قطعة من قلبي، لا يمكنني أن أصف حبي لها، ومهما تحدثت لن أتمكن من وصف حبي لها، أعطيتها كل ما أرادت فهي التي اخترتها زوجة لي من بين النساء".
وروى عباس تفاصيل الجريمة بالقول إنه "كنا نجلس كالعادة في ساحة البيت، أنا وزوجتي وابننا رامي، فجأة جاء ملثمان على دراجة نارية وأطلقا النار علينا من مسافة قريبة، بيان احتضنت الولد حتى تحميه ثم تلقت رصاصة كانت قاتلة".
وعن زوجته المرحومة قال إنها "كانت إنسانة تحب الجميع، والجميع يحترمها. منحتني السعادة ولم تغضب أحدا في حياتها. زوجة عزيزة، بشوشة الوجه، والفرحة والسعادة والمحبة لا تفارقها. كانت امرأة تعيش من أجل أولادها وبيتها، كانت كل البيت بالنسبة لي".
وأكد عباس أن "هذه الجريمة مقصودة، ولم تكن عن طريق الخطأ كما يشاع، القاتل وجه السلاح نحونا وقصد القتل العمد".
وحمّل الزوج الثاكل المسؤولية للشرطة، وقال إن "الشرطة تعلم أن المجرم الذي قتل زوجتي هو الذي قتل والدي قبل 13 عاما، وكل العالم يعرف ذلك، ولكن الصمت رهيب وغير مفسّر. الآن أعيش مقتل زوجتي أمامي بعد أن قتل والدي أيضا أمامي".
بيان أحمد نصار عباس
يذكر أنه، في وقت لاحق، عقد المجلس المحلي في كفر كنا جلسة طارئة بحضور أعضاء البلدية ورئيس المجلس، عز الدين أمارة، لاتخاذ خطوات احتجاجية. وتقرر في الاجتماع تصعيد الخطوات وتنظيم تظاهرة احتجاجية في كفر كنا، الساعة الرابعة عصرا، في ساحة العين، وسط البلدة.
عرب 48
.jpg)
.webp)
0 تعليقات