آخر المواضيع

"الكارثة الإنسانية" مستمرة بسبب الزلزال.. وجدل في أمريكا بسبب "الجسم المجهول"


 مع تخطي حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا حاجز الـ25 ألف قتيل وتضاؤل فرص العثور على ناجين "أحياء" تحت الأنقاض بعد 6 أيام من الكارثة، تطرقت الصحف العالمية، الصادرة صباح السبت، لجهود الإنقاذ وعرقلة وصول المساعدات، مؤكدة أن "الكارثة الإنسانية مستمرة".

وعن الحرب الروسية الأوكرانية، تناولت الصحف تقارير تتحدث عن هجمات صاروخية روسية واسعة النطاق "تمهيدًا للهجوم الكبير" المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعلى غرار أزمة "المنطاد الصيني"، كشفت الصحف عن جدل داخل الوسط السياسي الأمريكي عقب الإعلان عن إسقاط الجيش لـ"جسم مجهول" فوق ألاسكا، الأمر الذي يثير التساؤلات حول قدرة الدفاعات الجوية في البلاد.

"الكارثة الإنسانية" مستمرة

لا تزال الأزمة الإنسانية في تركيا وسوريا في تصاعد مستمر جراء "الزلزال المدمر" مع تعثر جهود الإنقاذ وتضاؤل فرص البحث عن ناجين لليوم السادس على التوالي، وذلك في وقت تخطت فيه حصيلة الضحايا حاجز الـ25 ألف قتيل، وإصابة عشرات الآلاف، وتشريد الملايين.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه حتى مع تلاشي آمالهم في العثور على ناجين آخرين، واصل عمال الإنقاذ محاولاتهم "اليائسة" في البلدين المنكوبين، أمس الجمعة، لسحب "القليل من الأبرياء الذين تمكنوا من الصمود لأكثر من 5 أيام بعد زلزالين مدمرين ضربا تركيا وسوريا وسط درجات حرارة شديدة البرودة".

وفي سوريا، نقلت الصحيفة عن رائد الصالح، مدير إدارة الدفاع المدني في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، والمعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، انتقاده للمجتمع الدولي لعدم بذل المزيد من الجهد لمساعدة منطقة شمال غرب سوريا التي تعاني من كارثة إنسانية.

وقال الصالح، إن الأمم المتحدة "لم تقدم أي شيء لمساعدة جهود الإنقاذ التي تقوم بها الخوذ البيضاء"، داعيًا إلى تحقيق من جانب المنظمة الدولية في سبب وصول المساعدة الدولية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ولكن ليس المناطق التي يسيطر عليها المعارضة.

يجب أن تركز المساعدات على كيفية الحد من العواقب الثانوية للكارثة الإنسانية في تركيا وسوريا، حيث يواجه البلدان تحديات مختلفة.
فاينانشيال تايمز
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه يجب أن تركز المساعدات على كيفية الحد من العواقب الثانوية للكارثة الإنسانية في تركيا وسوريا، حيث يواجه البلدان تحديات مختلفة.

وشددت أنه يجب أن ينصب التركيز الرئيس الآن - في تركيا وسوريا والمجتمع الدولي – على إنقاذ الأرواح ودعم جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار الفوري، بدلًا من الخلافات السياسية.

قصف روسي واسع تمهيدًا لـ"الهجوم الكبير"

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن القوات الروسية أطلقت، أمس، وابلًا من الصواريخ يقدر بـ70 صاروخًا، استهدف معظم أنحاء أوكرانيا، في خطوة وصفت بأنها "تمهيدية" لهجوم كبير متوقع خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقالت الصحيفة إن روسيا أطلقت الهجمات من أسطولها الرئيس المتمركز في البحر الأسود للتأكد من جاهزية قدراتها الهجومية، مشيرة إلى أن الصواريخ استهدفت عدة مدن من بينها العاصمة، في محاولة على ما يبدو لاختبار مدى فاعلية الدفاعات الجوية الأوكرانية وترهيب حلفاء كييف الغربيين.

ونقلت "الغارديان" عن المتحدث باسم الجيش الأوكراني، يوري إحنات، قوله إن الكرملين ينفذ على ما يبدو "هجومًا استطلاعيًا" قبل هجوم كبير محتمل في الربيع، حيث تتوقع الحكومات الغربية أن يبدأ الرئيس، فلاديمير بوتين، محاولة جديدة للاستيلاء على الأراضي قبل الذكرى السنوية الأولى للغزو في 24 فبراير.

وأكدت أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية قد دوت، صباح أمس، في كييف ومدن أخرى، حيث يصف المسؤولون الأوكرانيون السلوك الروسي بأنه "يائس واستفزازي"، ويقولون إن موسكو تستهدف عمدًا المناطق الحدودية الدولية لأوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن ميخائيلو بودولياك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو "كانت تضرب المدن طوال الليل والصباح"، داعيًا شركاء كييف الغربيين إلى تسريع تسليم الأنظمة الدفاعية المتطورة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة.

روسيا تتطلع الآن إلى تعبئة حوالي 600 ألف جندي سنويًا، مقسمة إلى مجموعتين كل عام، مما ينذر بمستقبل قاتم لأوكرانيا والحرب هناك.
ديلي ميل
وتأتي الضربات الروسية بعد وقت قصير من عودة زيلينسكي إلى كييف عقب جولة أوروبية استمرت يومين في لندن وباريس وبروكسل، حيث توسل الرئيس الأوكراني لحلفائه الأوروبيين بتزويد بلاده بطائرات مقاتلة وتسريع انضمام كييف للاتحاد الأوروبي.

في سياق متصل، حذَّر محللون عسكريون، خلال مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن روسيا "تضع اللمسات الأخيرة الآن للإعلان عن تعبئة جديدة واسعة النطاق للجيش" استعدادًا لهجوم الربيع الكبير، في خطوة ستكون الثانية بعد تعبة جزئية تم الإعلان عنها أواخر العام الماضي.

وقال المحللون إنه من المتوقع وصول 170 ألف جندي إضافي عبر الأراضي الجنوبية "المحتلة" بأوكرانيا في المستقبل القريب كجزء من "هجوم متواصل" يهدف إلى إرهاق واستنزاف قوات كييف. وأضافوا أن روسيا "ستتطلع الآن إلى تعبئة حوالي 600 ألف جندي سنويًا، مقسمة إلى مجموعتين كل عام، مما ينذر بمستقبل قاتم لأوكرانيا والحرب هناك".

وتابع المحللون أن روسيا تستعد لحرب طويلة الأمد "إلى أجل غير مسمى"، مشيرين إلى أن "خطة الكرملين ستتمثل في الاستمرار في القتال حتى "يمل الغرب ويضغط على كييف لاسترضاء الروس بأي أرض سيطروا عليها بحلول ذلك الوقت، مع الاستمرار في إرسال القوات على أساس متدرج".

جدل في أمريكا بسبب "الجسم المجهول"

على غرار واقعة "المنطاد الصيني"، سلطت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية الضوء على واقعة أخرى جديدة أثارت الجدل داخل الوسط السياسي والشعبي في الولايات المتحدة، وذلك بعدما أعلنت واشنطن عن إسقاط "جسم مجهول" فوق ألاسكا.

وقالت الوكالة الإخبارية، في تقرير نشرته، اليوم السبت، عبر موقعها الإلكتروني، إن الحادث يأتي بعد أقل من أسبوع من إسقاط منطاد تجسس صيني ظل يحلق فوق الأراضي الأمريكية لأكثر من 6 أيام، مما يلقي بظلاله على الواقعة الجديدة.

ونقلت "بلومبيرغ" عن مسؤولين أمريكيين كبار إنهم لم يتمكنوا على الفور من تأكيد ما إذا كان الجسم منطادًا جديدًا، قائلين إن الإدارة "لا تعرف من يملك هذا الشيء أو من الذي أرسله"، لكنهم أكدوا أن الجسم "المجهول" كان يتحرك على ارتفاع جعله يمثل تهديدًا محتملًا للطائرات المدنية.

وسقط الجسم – الذي كان بدون طيار "قبل إسقاطه" بعد أوامر من الرئيس جو بايدن - فوق المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية لألاسكا وكندا، وكان قد عبر الأرض إلى ألاسكا قبل أن تسقطه طائرة مقاتلة أمريكية.

ووفقًا لتقرير الوكالة، لم تكن طبيعة الجسم معروفة، على الرغم من أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي لدى البيت الأبيض، جون كيربي، قد صرح بأنه أصغر بكثير من المنطاد الصيني الذي أُسقط قبالة سواحل كارولينا الجنوبية في المحيط الأطلسي.

لم تكن طبيعة الجسم معروفة، على الرغم من أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي لدى البيت الأبيض، جون كيربي، قد صرح بأنه أصغر بكثير من المنطاد الصيني الذي أُسقط قبالة سواحل كارولينا الجنوبية في المحيط الأطلسي.
بلومبيرغ
واعتبرت "بلومبيرغ" أن واقعة أمس ستعمق الخلاف بين إدارة بايدن والجمهوريين، والذين قد وصفوها بأنها "ضعيفة" لعدم إسقاط منطاد التجسس الصيني أثناء تحليقه فوق الأراضي الأمريكية، مشيرة إلى أن الحادث يثير التساؤلات حول الدفاعات الجوية للبلاد التي سمحت بمرور جسم آخر في أقل من أسبوع.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن الجسم كان "سريع الحركة"، وأشارت إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان الجسم "من قوة معادية أو عملية تجارية أو بحثية ضلت طريقها". وأضافت المصادر أن "الاختراق الجوي كان قصيرًا نسبيًا، وهذا أحد أسباب عدم تمكنهم من تحديد نوع الجسم على الفور."

وصرح مسؤولون عسكريون: "إذا كان منطاد تجسس صيني آخر، فهذا يشير إلى أن الصين إما غير كفؤة في تشغيل هذه المنصات أو يحتمل أن تتعمد استفزاز الولايات المتحدة، ومن المهم أيضًا أن تحافظ الولايات المتحدة والصين على اتصالات مباشرة، خاصة على مستوى الجيشين، خلال أوقات كهذه."

حادثي التوغل كشفا عن نقاط ضعف في دفاعات الولايات المتحدة و"جرأة الحكومة الصينية".
السناتور الجمهوري، دان سوليفان

ونقلت الوكالة عن السيناتور الجمهوري، دان سوليفان، إنه تم إطلاعه على الحادث الأخير، وإنه شجع المسؤولين الأمريكيين على إسقاط الجسم، وأضاف سوليفان أن حادثي التوغل كشفا عن نقاط ضعف في دفاعات الولايات المتحدة و"جرأة الحكومة الصينية"، داعيا إلى اتخاذ تدابير ردع أقوى، مؤكدًا: "نحتاج أيضًا إلى تجهيز جيشنا في ألاسكا بشكل مناسب بأجهزة الاستشعار والطائرات اللازمة لاكتشاف، وإذا لزم الأمر، تدمير كل شيء من المناطيد بطيئة الحركة إلى الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت."

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا