حالة من القلق والإستنكار الشديد في المجتمع العربي في اعقاب ارتفاع نسبة الجريمة هذا العام، حيث وصل عدد الضحايا في بداية العام الماضي الى 7 اشخاص حتى يوم 4.2.2022 بينما منذ بداية العام الجديد 2023 وصل عدد الضحايا الى 12 أي أن هناك 5 ضحايا اضافيين، أي أنهم قتلوا خلال 36 يومًا فقط.
بهاء أبو زرقا- عارة
وقتل أول أمس أربع ضحايا، اثنين منهم شقيقين علي وخالد سعدي من سكان مدينة الناصرة بعد إطلاق النار عليهما على يد خمسة أشخاص تنكروا بزي شرطة، وبعدها قتل بهاء ابو زرقا (23 عامًا) من سكان عارة عندما اطلق عليه الرصاص وهو داخل سيارة في ام الفحم، وفي ساعات الليل قتل محمد عماش من جسر الزرقاء بعد إطلاق الرصاص عليه، وفي هذا الحادث الشرطة اعتقلت 4 مشتبهين.
وقال قريب المرحومين من الناصرة: "الوضع خطير للغاية، والطرق التي يستخدمها المجرمون هي جديدة بالنسبة لنا، وخاصة انهم تنكروا بزي الشرطة من أجل ارتكاب جريمتهم البشعة، وهذا يعني انه في حال وإن وصلت الشرطة بلباس مدني لمنزل معين، فمن حق اصحاب البيت ألا يصدقونهم بانهم فعلا من الشرطة، وهذا ما يهدد حياة الآخرين ولا نعلم ماذا يخططون بعد".
واضاف: "أحد الشقيقين لم يكن ضالعًا بالنزاع وهو انسان نظيف ومستقيم ويواظب على الصلوات، لكن الإجرام اصبح لا يميز بين احد فالمجرم يقتل من يرى أمامه بهدف الإنتقام".
من جانبها، قالت سيدة من سكان الناصرة تسكن في الحي الذي قتل فيه الشقيقين: "الوضع مخيف للغاية، نحن اعتقدنا أن المجرمين هم رجال شرطة، وصدمنا عندما نفذوا جريمة القتل. انا وعائلتي نخشى على حياتنا رغم انه لا علاقة لنا بالنزاع، لكن ما يحصل هو مجزرة بحق البشر، واذا لم يتوقف هذا النزاع فإن عشرات الضحايا سيتم قتلهم خلال الفترة القريبة، وقد اكون انا او ابني وزوجي بين الضحايا. الليلة نمنا في مكان آخر بعد حالة الرعب التي تعرض لها اطفالي، فهم طوال الوقت يسألونني "هل سيقتلوننا ايضًا؟"، لم يعد أمامي اي اجابة كي اخفف عنهم".
محمد عماش من جسر الزرقاء
المجتمع العربي ينزف : 4 ضحايا في يوم واحد بالمجتمع العربي في مدينة أم الفحم، والناصرة وجسر الزرقاء
أسفرت جريمة إطلاق نار في بلدة جسر الزرقاء، عن مقتل شاب (24 عاما) لترتفع حصيلة القتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 9 ضحايا بينهم 4 منذ فجر الجمعة.
قُتل الشاب محمد عثمان عماش، في العشرينيات من عمره، من بلدة جسر الزرقاء في جريمة إطلاق نار، وهو الضحية الرابعة من جراء جرائم القتل في المجتمع العربي منذ فجر الجمعة.
وجاء في التفاصيل، أن الشاب قُتل عقب شجار نشب بين مجموعتين على خلفية نزاع عائلي وسط البلدة.
الشاب محمد عثمان عماش
وجاء عن "نجمة داود الحمراء"، أن طاقمها الطبي قدم العلاجات الأولية للمصاب، إذ عانى جروحا خطيرة في جسده.
وأحيل المصاب، على وجه السرعة، إلى مستشفى "هيلل يافة" في الخضيرة لتلقي العلاج وهو موصول بجهاز التنفس الاصطناعي، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة والشجار؛ ولم تبلغ عن اعتقال أي مشتبه به.
جريمتا قتل في الناصرة وأم الفحم
قُتل 3 شبان في وقت سابق من الجمعة في جريمتي إطلاق نار منفصلتين، الأولى أسفرت عن مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي في مدينة الناصرة، فيما أسفرت الأخرى التي ارتكبت في أم الفحم عن مقتل الشاب همام أحمد أبو زرقة مصاروة من بلدة عارة.
وفي الناصرة، ارتكبت الجريمة في حي الكروم فجرا حينما وصل القتلة إلى منزل الشقيقين السعدي وهم يرتدون قبعات الشرطة ويتقمصون شخصية عناصرها، وطلبوا أن يفتحوا لهم باب المنزل بهدف إجراء تفتيش، وبعد أن فُتح الباب لهم قتلوا الشقيقين وفروا من المكان وهم يطلقون عيارات نارية تحذيرية بالهواء.
وفي أم الفحم، قتل الشاب مصاروة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار خلال تواجده داخل سيارة في حي "الجدوع" بالمدينة.
9 قتلى منذ مطلع العام
وبهذه الجريمة، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 9 ضحايا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في توفير الأمن والأمان للمواطنين.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب المواطنون العرب الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، خلال عام 2022، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.
ويأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
الناصرة تستيقظ على جريمة قتل: مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي رميا بالرصاص فجر اليوم
جريمة قتل قد وقعت في منطقة الجدوع في مدينة ام الفحم ، عصر اليوم الجمعة .
الطواقم الطبية اعلنت عن مصرع احد المصابين واصابة شخص اخر بجراح خطيرة.
وتأتي جريمة القتل في أم الفحم، بعد ساعات قليلة من جريمة قتل مزدوجة في الناصرة، والتي أسفرت عن مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي (31 و28 عاما) بإطلاق نار.
وجاء في تفاصيل الجريمة التي ارتُكبت في حي الكروم بالناصرة، أن مرتكبي الجريمة، اعتمروا قبعات مماثلة لتلك التي يعتمرها عناصر الشرطة الإسرائيلية، ليظن ضحيتا القتل أنهم عناصر شرطة فعلا، وعندما فُتح باب المنزل لهم، قتلوا الشقيقين في منزلهما، وفرّوا من المكان.
وبعد الجريمة بساعات، وصل إلى مكان ارتكابها، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والذي أوضح بيان صدر عن مكتبه أنه تلقى إحاطة من قائد المنطقة في الشرطة، أثناء تواجده في المكان.
وفيما كرّر بن غفير "الحاجة إلى ’حرس وطني’ للحفاظ على النظام"، ذكر أن الشرطة الإسرائيلية "تنقصها الكثير من الأمور؛ تنقصها ميزانيات، وينقصها عناصر".
تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي