أخيراً، وجدت الرضيعة "المعجزة" السلام والأمان بعدما جرى لمّ شملها مع عمتها بعد وفاة والديها وإخوتها شمال سوريا خلال الزلزال المدمر الذي وقع هذا الشهر.
وتابع الملايين قصة الرضيعة بعدما انتشرت لها لقطات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الزلزال، وظهور رجل إنقاذ وهو يندفع أسفل تل من الأنقاض ثم يحملها وكانت مولودة جديدة يغطيها الغبار.
وتبين لاحقا أن المولودة الطفلة ابنة عبد الله وعفراء مليحان اللذين لقيا حتفهما في الزلزال مع باقي أطفالهما في مدينة جندريس الواقعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة حلب السورية.
وظلت الطفلة تتلقى علاجا في مستشفى جيهان الواقع في غرب منطقة عفرين، الخاضعة أيضا لسيطرة المعارضة، حتى تمكن المسعفون من التحقق من هويات أقاربها.
والسبت، تسلمتها أخيرا عمتها حلا وزوجها خليل السوادي وسمياها عفراء، على اسم والدتها المتوفاة.
وقال السوادي لرويترز إن هذه الطفلة تعني الكثير له ولأسرته بعد أن فقدت أسرتها بالكامل، مضيفا أنها ستبقى ذكرى له ولزوجته ولجميع الأقارب في قرية أمها وأبيها.
وفي وقت سابق، وبسؤال السوادي عن محاولات خطف الرضيعة، وما أثير مؤخرا عن اقتحام المستشفى الذي كانت تعالج فيه، أشار في لقاء مع "العربية"، إلى أن النظام السوري حاول عبر أشخاص خطف الطفلة، إلا أن محاولته باءت بالفشل.
وتابع حينها أن الطفلة في مكان آمن، وأنه يعمل على إتمام كل الأوراق اللازمة لإنهاء معاملة ضمّها رسمياً إلى عائلته.
إلى ذلك، نفى الرجل وجود أي مشاكل مع أقارب آخرين للطفلة حول أحقية التبني، مؤكداً أنها ستكون فرداً من أسرته.
وكان يحمل على إحدى ذراعيه عفراء ملفوفة في غطاء وردي، بينما كان يضع في الأخرى طفلته المولودة حديثا عطاء في غطاء باللون الأزرق.
ولدت عطاء بعد الزلزال بثلاثة أيام، وقال السوادي إنه سيربيهما معا.