آخر المواضيع

“فقدوا الأمل في العثور على أحياء”! الدفاع المدني السوري يعلن انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال المدمر


 بعد مرور 5 أيام على كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الإثنين الماضي،  أعلن الدفاع المدني السوري، الجمعة 10 فبراير/شباط 2023، في مؤتمر صحفي، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا، والبدء بعمليات البحث والانتشال للجثث، بعد شبه انعدام لوجود أحياء.

قالت المنظمة التي عملت بأقل الإمكانيات وسابقت الزمن لإنقاذ من يمكن إنقاذهم من تحت الأنقاض، إنها "لا تعتقد أن أحداً محاصراً تحت الأنقاض سيظل على قيد الحياة بعد 108 ساعات من البحث". مشيرة إلى أنها ستبدأ الآن مرحلة جديدة تسمى عمليات البحث عن الجثث واستعادتها، ولم تذكر "الخوذ البيضاء" العدد التقديري للأشخاص الذين يُعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض.

وأضافت المنظمة في بيان لها أنه منذ بداية الزلزال وحتى الإعلان عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ، تم تسجيل 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 جريحاً، في جميع المناطق التي ضربها الزلزال شمال وشمال غرب سوريا. مضيفة أنها "لم تسجل إنقاذ ناجين من تحت الأنقاض على قيد الحياة منذ صباح الخميس".

وأمضت الفرقة السورية 108 ساعات عمل في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية شمال غربي سوريا، كان بها نحو 479 مبنى سكنياً دمرت بشكل كامل، وأكثر من 1481 مبنى تضررت بشكل جزئي".

وبحسب البيان، فإن العديد من النساء والأطفال كانوا من بين القتلى، في أكثر المناطق تضرراً من الزلزال، بما في ذلك بلدتا جنديرس والهرم في شمالي سوريا.

في حين ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3553 قتيلاً و5276 مصاباً، جراء الزلزال الذي وقع قبل أيام. وقالت وزارة الصحة بالنظام السوري، في بيان، إن "عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1387 وفاة و2326 إصابة، وذلك في حصيلة غير نهائية"، في إشارة إلى الضحايا الذين سقطوا في المناطق التي يشرف عليها نظام بشار الأسد.

من جانبه، أوضح الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي البلاد ارتفعت إلى 2166 وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً.

كان الزلزال قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وبلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

تدفق التبرعات بسبب زلزال سوريا وتركيا

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الجمعة، جمع نحو مليون دولار لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الإثنين.

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ حاتم البكري، لـ"الأناضول"، إن "حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت تقريباً نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)". وأضاف أنه سيتم إعلان مزيد من التفاصيل السبت.

في حين أدى آلاف الفلسطينيين بالضفة الغربية، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح من قضوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا، ثم جمعوا التبرعات للضحايا. وحث خطباء المساجد المصلّين على التبرع لضحايا الزلزال وإغاثة المتضررين في تركيا وسوريا.

ويوم الخميس، صرّح وزير الأوقاف لـ"الأناضول"، بأنه "بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، باشرت الوزارة بتنفيذ حملة لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا". وأضاف أن حملة "أغيثوهم" بدأت بجمع التبرعات المادية في كافة محافظات الضفة الغربية، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية.

كما ذكر البكري أن "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح الحملة". وكانت فلسطين قد أرسلت فريقي دعم ومساعدة، الخميس، إلى تركيا وسوريا؛ لمساعدة المتضررين من الزلزال.

بحث سبل إغاثة تركيا وسوريا

في سياق متصل، بحث وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإيصال المساعدات لتركيا وشمالي سوريا.

جاء الاجتماع الذي عُقد بين الجانبين في العاصمة الأمريكية واشنطن، على هامش زيارة الوزير القطري، بحسب وكالة الأنباء القطرية. ووفق الوكالة جرى خلال الاجتماع "استعراض التعاون الثنائي والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة، وإيصال المساعدات لتركيا وشمالي سوريا".

كما تطرّق الاجتماع إلى "مستجدات محادثات الاتفاق النووي (الإيراني)، وتطورات الأوضاع في فلسطين وأفغانستان، إضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك".


مجلس الأمن يناقش جهود إغاثة الشمال السوري بعد الزلزال المدمر.. و"خلاف محتمل" بداخله قد يعرقل وصول المساعدات


يناقش مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سوريا، الخاضع لسيطرة المعارضة، عبر أكثر من معبر حدودي تركي بعد الزلزال المدمر، في خطوة لا تعتقد روسيا أنها ضرورية.

ومع تجاوز عدد الضحايا في تركيا وسوريا 23 ألف شخص، أعرب بعض الدبلوماسيين، الجمعة 10 فبراير/شباط 2023، عن إحباطهم من تباطؤ المجلس المؤلف من 15 عضواً في التحرك، بعد أن ضغط الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أجل مزيد من الوصول إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا.

وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة، مطلع على المناقشات، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر. قال الأمين العام إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر، يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة".

ومنذ عام 2014، تمكنت الأمم المتحدة من توصيل مساعدات إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا، عبر تركيا، بموجب تفويض من مجلس الأمن، لكنه يقتصر حالياً على استخدام معبر حدودي واحد فقط.

وقال سفير البرازيل لدى الأمم المتحدة، رونالدو كوستا فيلهو، إن منسق الأمم المتحدة للمساعدات، مارتن جريفيث، الموجود في تركيا وسيزور سوريا أيضاً، سيقدم إفادة للمجلس الأسبوع المقبل، وإن أي إجراء من المنظمة "سيعتمد على تقييم الوضع الملموس على الأرض، ولن يكون رد فعل حدسياً على ما تنشره الصحافة".

فيما قال مسؤول أمريكي، اشترط عدم نشر اسمه، إنه بعد تصريحات غوتيريش ودعوات منظمات الإغاثة، إن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن لاعتماد قرار آخر "قد يسمح بمعابر حدودية إضافية، حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة".

موقف النظام السوري

وتعتبر حكومة النظام السوري نقل المساعدات عبر حدودها انتهاكاً لسيادتها، وتقول إن المساعدات يجب تسليمها عبر الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً. ووافقت سوريا، الجمعة، على تسليم المساعدات عبر الخطوط الأمامية.

فيما قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن تفويض المجلس الحالي الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي واحد كاف، وإنه يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين. وأضاف "سنستمع إلى جريفيث حين يعود".

فيما يأمل بعض الدبلوماسيين أن تساعد الإفادة التي يقدمها جريفيث في إقناع روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وحليفة سوريا، بالسماح بموافقة المجلس على مزيد من نقاط العبور الحدودية. 

وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، اشترط عدم نشر اسمه: "سنطلب فتح نقطة أو أكثر عبر الحدود، ما قد يكون حاسماً لإنقاذ الأرواح". وأضاف: "سيتعين تشجيع بعض الدول الأعضاء، بناء على توصيات محددة من مارتن جريفيث. وهذا سيجعل الأمر أسهل".

فيما تقول الأمم المتحدة منذ وقت طويل إن التحديات التي تواجه تعزيز عملية توصيل المساعدات عبر خطوط المواجهة، تشمل الحصول على ضمانات وموافقات أمنية في الوقت المناسب، ونقص التمويل.

وصلت مساعدات الأمم المتحدة عبر تركيا إلى 2.7 مليون شخص شهرياً في شمال غرب سوريا، العام الماضي، مقارنةً مع 43500 شخص شهرياً تلقوا مساعدات عبر طرق داخل سوريا، منذ أغسطس/آب 2021.

 ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3553 قتيلاً و5276 مصاباً، جراء الزلزال الذي وقع قبل أيام. وقالت وزارة الصحة بالنظام السوري، في بيان، إن "عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1387 وفاة و2326 إصابة، وذلك في حصيلة غير نهائية"، في إشارة إلى الضحايا الذين سقطوا في المناطق التي يُشرف عليها نظام بشار الأسد.

من جانبه، أوضح الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي البلاد ارتفعت إلى 2166 وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً.

كان الزلزال قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وبلغت قوته 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا