آخر المواضيع

إسرائيل.. خلافات حادة بين نتنياهو ووزراء حكومته بسبب الميزانية


 اندلعت خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزراء ائتلافه الحكومي وذلك بسبب ميزانية الدولة، والتي تشارف المهلة الممنوحة للحكومة من أجل تقديمها للكنيست على الانتهاء، الأمر الذي يهدد استقرارها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أجرت فيه الحكومة الإسرائيلية، أمس الخميس، جلسة استثنائية ومطولة لمناقشة الميزانية العامة للدولة، حيث هدد عدد من الوزراء نتنياهو بعدم التصويت لصالح الميزانية، وفق تقرير عبري.

من الوزراء الذين قاطعوا الاجتماع وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزيرة حماية البيئة عيديت سليمان

وقال تقرير للقناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، إن "المشاورات التي أجرتها حكومة نتنياهو حول الميزانية انتهت دون أي قرارات"، مشيرا إلى أن وزارة المالية ووزراء الحكومة بعيدين عن التوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن.

وأوضح التقرير، أنه "من المستبعد أن يوافق الوزراء على التصويت لصالح الميزانية حتى يحصلوا على أكبر قدر من المطالب التي يرغبون بها لوزاراتهم"، مشيرا إلى أن بعض الوزراء قاطعوا المشاورات على الميزانية.

ومن الوزراء الذين قاطعوا الاجتماع وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزيرة حماية البيئة عيديت سليمان، علاوة على اعتراضات قُدمت من وزير السياحة حاييم كاتس، ووزير التربية التعليم يوآف كيش، ووزيرة النقل والمواصلات ميري ريغيف، وجميعهم من الرافضين الأساسيين للميزانية الحالية.

وبين التقرير، أن "هناك فجوات كبيرة بين مطالب بن غفير لوزارة الأمن القومي والميزانية المقترحة للدولة"، مشيرا إلى أن بن غفير يطالب بـ 12 مليار شيكل أخرى في العامين المقبلين لوزارته (أكثر من 3 مليارات دولار).

وبحسب التقرير، فإن "هناك خلافات كبيرة أيضا بين وزارتي المالية والصحة على الميزانية المحددة للأخيرة، وسط اتهامات بأن الميزانية الجديدة ستجعل إمكانية توفير العلاج في إسرائيل للأثرياء فقط"، الأمر الذي يثير انتقادات حادة.

وأكد التقرير العبري، أن "وزيرة المواصلات بحكومة نتنياهو، ميري ريغيف، طالبت بدورها بميزانيات إضافية"، مبينا أن عددا كبيرا من الوزراء لم يوافق على منح صوته للميزانية الجديدة قبل الحصول على مطالبهم.

بعد المصادقة على الميزانية من قبل الحكومة يتم تقديمها للكنيست من أجل المصادقة عليها ضمن مجموعة من القوانين
وأشار التقرير، إلى أن "وزير السياحة حاييم كاتس قلق من أن بنود الميزانية المتعلقة بوزارته قد تدفع بعض المستثمرين لإعادة النظر في استثماراتهم السياحية في إسرائيل"، مبينا أن نتنياهو تلقى تحذيرات بشأن التأثير المحتمل للميزانية على الاقتصاد.

ووفق التقرير، فإنه وخلال المشاورات أطلق مسؤولون كبار بينهم وزير الاقتصاد نير بركات تحذيرات حول تأثير خطة إصلاح القضاء على الوضع الاقتصادي، كما أن محافظ بنك إسرائيل أمير يارون، حذر من الإسراف في التصرفات التي قد تؤدي إلى فقدان ثقة الأسواق بالحكومة.

وبحسب التقرير، فإن "الوزير بوآف كيش والوزيرة ميري ريغيف أعلنا أنهما قد يصوتا ضد الميزانية، كما أن وزير السياحة حاييم كاتس قاطع المناقشة، وأكد أن الموافقة على الميزانية الحالية ستكون فشلا كبيرا لحكومة نتنياهو".

وأكد التقرير، أنه "من المتوقع استئناف المشاورات بين نتنياهو ووزراء حكومته خلال الساعات المقبلة من أجل الاتفاق على الميزانية العامة وتقديمها للكنيست"، مبينا أن نتنياهو سيجري مشاورات مع وزراء حزب الليكود بالحكومة.

وبعد المصادقة على الميزانية من قبل الحكومة يتم تقديمها للكنيست من أجل المصادقة عليها ضمن مجموعة من القوانين، حيث من المتوقع أن تخضع للعديد من التغييرات في لجان الكنيست، حتى يتم التصويت عليها بالقراءات النهائية.

الجدير ذكره، أنه في حال فشلت حكومة نتنياهو في إقرار الميزانية العامة للدولة بحلول مايو/أيار المقبل؛ فإن ذلك يؤدي إلى حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات إسرائيلية مبكرة.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا