آخر المواضيع

أزمة المساعدات تضاعف آلام الأتراك والسوريين.. و"غزو فضائي" يثير الجدل بأمريكا


 لا تزال التداعيات الكارثية للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تتصدر عناوين الصحف العالمية لليوم السابع على التوالي، التي ركزت على معوقات إيصال المساعدات، بما في ذلك التحديات اللوجستية وظروف الطقس القارس، مما يضاعف آلام البلدين المنكوبين ويحد من فرص العثور على ناجين.

وفي الولايات المتحدة، سلطت أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم، الاثنين، الضوء على قضية مثيرة تشغل الوسط السياسي هناك، في خضم أربعة حوادث جوية "غامضة"، وذلك بعد إسقاط الجيش الأمريكي عدة أجسام طائرة في أقل من أسبوع، مما دفع البعض إلى التكهن بخرافة "غزو الفضائيين المنتظر".

كما تطرقت الصحف للشأن الإسرائيلي، حيث ناقشت تقارير من هناك تكشف عن "تحذير أخير" رفيع المستوى لحكومة، بنيامين نتنياهو، بشأن إرجاء التصويت على تعديلات قضائية مثيرة للجدل مقررة اليوم الاثنين.

"هناك الملايين بلا مأوى، ينامون في الخيام أو السيارات أو في المساجد التي أصبحت ملاجئ مؤقتة، مما خلق تحديًا لوجستيًا هائلاً للوكالات الحكومية التركية والمانحين الدوليين"
وول ستريت جورنال
 أزمة المساعدات

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الصعوبات التي تواجهها عملية نقل المساعدات إلى المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر، تضاعف آلام آلاف الناجين والمحاصرين تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن صوت الألم يتم سماعه بصوت أعلى في الجانب السوري الممزق.

وقالت الصحيفة إن فرق البحث والإنقاذ تواصل لليوم السابع على التوالي مواجهة مجموعة من التحديات اللوجستية، حيث يكافح الناجون للعثور على الطعام والمأوى، مع تجاوز حصيلة الضحايا حاجز 35 ألف قتيل وإصابة الآلاف، وتشريد الملايين.

وعلى الجانب التركي، قالت الصحيفة إن المساعدات لا تزال تتدفق إلى البلاد منذ أن دمر الزلزالان المزدوجان مساحات شاسعة قبل أسبوع، لكن الغضب يتزايد في البلدات المدمرة بسبب استجابة الحكومة المتعثرة والبناء الرديء المزعوم الذي أدى إلى اعتقال العشرات من المقاولين. وفي سوريا، قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن جهود المساعدة في البلاد "فشلت" حتى الآن.

هناك حالة من الفوضى العارمة.. تأتي المساعدات ثم تتوقف، جزئيًا بسبب اللوجستيات، ولكن أيضاً بسبب إرهاق الدولة وعدم توفر الاستجابة الدولية الفورية
وأشارت "الجورنال" إلى أنه عبر منطقة الزلزال الهائلة في تركيا وسوريا، "هناك الملايين بلا مأوى، ينامون في الخيام أو السيارات أو في المساجد التي أصبحت ملاجئ مؤقتة، مما خلق تحديًا لوجستيًا هائلاً للوكالات الحكومية التركية والمانحين الدوليين، كما أنه أثار غضبًا متزايدًا بين الضحايا الذين ما زالوا ينتظرون المساعدة".

ونقلت الصحيفة عن مصطفى عثمان، خبير إدارة الكوارث والمسؤول السابق في "منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية"، ومقرها لندن، قوله: "هناك حالة من الفوضى العارمة.. تأتي المساعدات ثم تتوقف، جزئيًا بسبب اللوجستيات، ولكن أيضاً بسبب إرهاق الدولة وعدم توفر الاستجابة الدولية الفورية".

وصرح خبراء في الصحة العامة للصحيفة الأمريكية بأنه مع استمرار جهود الإنقاذ بشكل "يائس"، تتقلص فرص العثور على ناجين بسرعة. وأضافوا أن معدل نجاة الأشخاص المحاصرين بعد الزلزال "هو 74 % في غضون 24 ساعة، وينخفض إلى 22 % بعد 72 ساعة و6 % فقط بحلول اليوم الخامس".

البناء السيئ أدى على الأرجح إلى تفاقم حجم الدمار الذي خلفه الزلزال
حملة ضد المقاولين

في سياق متصل، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطات التركية وسعت حملتها ضد المقاولين المتهمين بالتسبب في جزء من الكارثة، حيث تم اعتقال أكثر من 134 مقاولاً ومهندساً على صلة بآلاف المباني المنهارة.

ونقلت الصحيفة عن ناجين وخبراء بناء قولهم إن البناء السيئ أدى على الأرجح إلى تفاقم حجم الدمار الذي خلفه الزلزال، فضلاً عن عدد القتلى المؤلم. وردت الحكومة التركية باعتقال مقاولي البناء وآخرين على صلة بالمباني المنهارة، وأنشأت وزارة العدل مكاتب تحقيق في جرائم الزلزال في جميع أنحاء المنطقة المتضررة.

وأبلغ خبراء البناء الصحيفة أن البنائين "لم يكن بإمكانهم إكمال مشروعاتهم دون موافقات من مجموعة من المسؤولين الحكوميين الذين أفلتوا حتى الآن من التدقيق لاحتمال التوقيع على أعمال غير شرعية".

وقال تانر يوزغيك، الرئيس السابق لـ"غرفة مهندسي البناء" بتركيا إن "الجناة الحقيقيين هم الحكومة الحالية والحكومات السابقة التي أبقت النظام كما هو".

وقالت الصحيفة إن طفرة البناء أثارت تساؤلات حول ما إذا كان قد تم دفع بعض المباني بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تنفيذها بشكل جيد، مما دفع أحزاب المعارضة إلى استغلال الموقف ضد الرئيس، رجب طيب أردوغان، بسبب قرارات العفو عن البناء التي أقرتها حكومته، وذلك بهدف إضعاف موقفه قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في مايو.

طائرة من طراز "إف - 16" أسقطت "الجسم الثماني الشكل، وكان يحلق على ارتفاع 20 ألف قدم، مما يشكل خطرًا على الطائرات التجارية
النائب الجمهوري، جاك بيرغمان
"غزو الفضائيين"

وفي أمريكا، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على أزمة مؤرقة تهز الوسط السياسي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الغموض يحيط بـ"أجسام طائرة" تم إسقاطها في أقل من أسبوع فوق أمريكا الشمالية.

وكانت الولايات المتحدة وكندا قد أسقطتا ثلاثة "أجسام محمولة جواً على ارتفاعات عالية" خلال أسبوع، بما في ذلك المنطاد الصيني الذي زعمت واشنطن أنه تم إرساله "عمداً بغرض التجسس". وذكرت الصحيفة أن الحوادث الثلاثة دفعت أعضاء الكونغرس إلى الضغط على إدارة جو بايدن بشأن الحصول على تفاصيل.

وفي تطور لاحق، زعم عضو في الكونغرس أن الولايات المتحدة أسقطت "جسماً طائراً رابعاً" بعد ظهر  أمس عبر المجال الجوي الكندي فوق بحيرة هورون بولاية ميشيغان. وأضاف النائب الجمهوري، جاك بيرغمان، أن طائرة من طراز "إف - 16" قد أسقطت "الجسم الثماني الشكل، وكان يحلق على ارتفاع 20 ألف قدم، مما يشكل خطرًا على الطائرات التجارية".

ندرة التفاصيل من الإدارة يمكن أن تؤدي بسرعة إلى قلق الجمهور والتكهنات الجامحة بشأن "غزو الفضائيين" أو زيادة عمليات التجسس من قبل الصين أو روسيا
النائب الديموقراطي، جيم هاينز
وقالت الصحيفة إنه وسط انتقادات من الحزبين مفادها أن "البيت الأبيض لم يكن صريحاً"، زعم مسؤولو الإدارة أنهم مستمرون في جمع المعلومات. ونقلت الصحيفة عن النائب الديموقراطي، جيم هاينز، قوله إن "البيت الأبيض لم يكن صريحاً معنا بشأن الحوادث، مما يجعلنا نشعر بالقلق".

وأضاف هاينز، وهو عضو بارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب: "لدي مخاوف حقيقية بشأن سبب عدم استجابة الإدارة بشكل أكبر مع كل ما تعرفه". وأقر هاينز، وفقاً للصحيفة، بأن المعلومات المحدودة ربما ترجع جزئيًا إلى إسقاط الجسمين الثاني والثالث في مناطق نائية قبالة الساحل الشمالي لألاسكا وفوق أراضي يوكون الكندية.

وحذر هاينز من أن ندرة التفاصيل من الإدارة يمكن أن تؤدي بسرعة إلى قلق الجمهور والتكهنات الجامحة بشأن "غزو الفضائيين" أو زيادة عمليات التجسس من قبل الصين أو روسيا. وقال هاينز: "آمل أن يكون لدى الإدارة في القريب العاجل الكثير من المعلومات لنا جميعًا حول ما يجري".

وفي مقابلة مع "البوست"، صرح مسؤول كبير بالبيت الأبيض أمس بأن الإدارة "لن تستطيع الإفصاح عن أي معلومات بشكل نهائي حتى يتمكن المختصون من استعادة الحطام وفحص محتوياته".

التعديلات القضائية المتنازع عليها في الحكومة المتشددة تهدد بدفع الأمة إلى "الانهيار الاجتماعي"
إسحاق هرتسوغ
انهيار دستوري محتمل بإسرائيل

اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن التحذيرات "رفيعة المستوى" التي وجهها الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أمس من أن البلاد تقترب من "انهيار دستوري" وشيك، تكشف عن حجم الغضب من حكومة بنيامين نتنياهو، اليمينية المتطرفة.

جاء ذلك بعدما صرح هرتسوغ، في خطاب ألقاه مساء أمس الأحد، بأن التعديلات القضائية المتنازع عليها في الحكومة المتشددة تهدد بدفع الأمة إلى "الانهيار الاجتماعي"، حيث ناشد الرئيس الإسرائيلي الائتلاف الحاكم تأجيل الخطط.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحذيرات هرتسوغ "المتأخرة" تأتي بعد انتقادات لاذعة طالته من قبل المتظاهرين بسبب رد فعله "الصامت"، حيث خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع للاحتجاج، السبت، للأسبوع السادس على التوالي ضد مقترحات الحكومة.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه من المتوقع أن ينظم المتظاهرون احتجاجاً آخر، اليوم الاثنين، خارج مقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بالقدس المحتلة، حيث من المقرر أن تبدأ الجولة الأولى من التصويت على الجزء الأول من الإصلاح القضائي الشامل.

وحث هرتزوغ حكومة نتنياهو على السعي للتوصل إلى حل وسط مع خصومها السياسيين بشأن الإصلاح القضائي، محذرًا من "أننا سنخسر جميعًا، وستخسر دولة إسرائيل"، إذا لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء. وقال: "أشعر - نشعر جميعًا - أننا بالكاد قبل لحظة من الاشتباك، حتى صدام عنيف".

ورحب سياسيو المعارضة بتدخل هرتسوغ، وقال يائير لابيد، الذي يرأس أكبر أحزاب المعارضة، "يش عتيد"، إن مقترحات الرئيس كانت إطاراً معقولا للنقاش. ودعا إلى "التعليق الفوري" لإصلاح الحكومة كشرط مسبق للمحادثات.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا