آخر المواضيع

كيف علّق وزراء إسرائيليون وقادة المعارضة على مخرجات "قمة العقبة"؟


 ّ أشعلت "قمة العقبة" الأمنية التي عقدت في الأردن بمشاركة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين وأردنيين ومصريين، اليوم الأحد، سجالًا بين الوزراء اليمينيين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة المعارضة.

جاء ذلك على إثر انتقادات وجهها وزراء حكومة نتنياهو للقمة، خاصة ما يتعلق بإعلانها التزام إسرائيل بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية لمدة 4 أشهر، إضافة إلى وقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

"إسرائيل لن تُوقف البناء في المستوطنات في الضفة الغربية ولو ليوم واحد، وليس لدي أي فكرة عمّا تحدثوا عنه أو لم يتحدثوا عنه في الأردن".
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش

سموتريتش وبن غفير

وهاجم وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، قمة العقبة، واعتبرا أنها "غير ضرورية"، وأنه لا يمكن الالتزام بأي من الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين مسؤولي الدول الخمس، وفق رأيهما.

وقال سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" عبر "تويتر" إن "إسرائيل لن تُوقف البناء في المستوطنات في الضفة الغربية ولو ليوم واحد"، متابعًا: "ليس لدي أي فكرة عما تحدثوا عنه أو لم يتحدثوا عنه في الأردن".

وأضاف: "سمعت عن هذا المؤتمر غير الضروري من وسائل الإعلام، لكنني أعرف شيئًا واحدًا أنه لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، كما سيواصل الجيش العمل لمكافحة الإرهاب بجميع مناطق الضفة الغربية دون أي قيود، وسنؤكد ذلك مع مجلس الوزراء".

ويشغل سموتريتش بجانب منصبه في وزارة المالية، منصب وزير ثانٍ في وزارة الدفاع، ويتولَّى مسؤولية المستوطنات في الضفة، وذلك وفق اتفاق تم التوصل إليه مؤخرًا مع بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وفي السياق، قال وزير الأمن القومي، زعيم حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، عبر "تويتر": "ما كان في الأردن (لو كان) سيبقى في الأردن"، في إشارة منه إلى عدم التزام حكومة نتنياهو بأي اتفاق جرى التوصل إليه في قمة العقبة.

ردُّ المعارضة

وردًا على ذلك، قال زعيم المعارضة، يائير لابيد، عبر "تويتر" إنه "لا يجوز لإسرائيل أن ترسل ممثلًا رسميًا رفيعًا عنها إلى قمة أمريكية يتم فيها التوصل إلى اتفاقيات، ثم يغرد وزراء كبار في الكابينت ضدها"، متابعًا: "هذه ليست حكومة، هذه فوضى خطيرة".

بدوره، قال زعيم "معسكر الدولة" في الكنيست، بيني غانتس، عبر "تويتر": "إما أنها حكومة فوضى تامة، أو أن سموتريتش ليس لديه سلطة فيها"، مؤكدًا ترحيبه بقمة العقبة الأردنية وهدفها القاضي بتعزيز الأمن والاستقرار.

وأضاف غانتس: "كما قلت، مرارًا وتكرارًا، تمزيق صلاحيات الإدارة المدنية، وتقسيم الجهاز الأمني، هما بمثابة اعتداء أمني"، وذلك في إشارة إلى الصلاحيات الخاصة الممنوحة لسموتريتش فيما يتعلق بالمستوطنات.

غضب في ائتلاف نتنياهو 

وفي السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن التقارير التي أشارت إلى موافقة إسرائيل على تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، خلال الأشهر المقبلة، أثارت غضبًا كبيرًا داخل ائتلاف نتنياهو الحكومي.

وردًا على ذلك، قال رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي: "على عكس التقارير حول قمة العقبة، لا يوجد تغيير في السياسة الإسرائيلية"، متابعًا: "خلال الأشهر المقبلة ستتم شرعنة 9 بؤر استيطانية، وستتم الموافقة على بناء 9500 وحدة جديدة في الضفة".

وأضاف هنغبي: "لن يكون هناك تجميد للبناء أو تغيير في الوضع الراهن في المسجد الأقصى، ولا توجد أي قيود على أنشطة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية"، وفق الصحيفة العبرية.

يذكر أن قمة أمنية عُقدت، اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة، وإسرائيل، والسلطة الفلسطينية، والأردن، ومصر، وذلك من أجل بحث التهدئة في المنطقة قبل وخلال شهر رمضان.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا