آخر المواضيع

الحوامل الناجيات من زلزال تركيا وسوريا يواجهن مشاكل صحية.. نحو 350 ألفاً يعشن في مخيمات بلا طعام صحي



 كشفت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، أن صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذراع التابعة للأمم المتحدة، حذَّر من أن أكثر من 350 ألف امرأة حامل من الناجيات من زلزال تركيا وسوريا، يحتجن بصورة عاجلة إلى الرعاية الصحية. 

حيث قال الصندوق المختص بالصحة الجنسية والإنجابية، إن نحو 38 ألف امرأة من هؤلاء، من المتوقع أن يلدن في شهر مارس/آذار 2023.

النساء الحوامل يواجهن الخطر في مناطق الزلزال 

أوضحت المنظمة أن النساء الحوامل، اللواتي فقدن أقاربهن وأصدقاءهن ومنازلهن في الزلزال، يُجبَرن على تعريض حياتهن للخطر، لأنهن يلجأن إلى العيش في مخيمات مؤقتة، حيث يصعب الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة.
أضافت أن النساء يكافحن للوصول إلى الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية؛ نظراً إلى أن آلاف المباني، التي تضم المستشفيات ومنشآت الخدمات التي تدعمهن، دُمرت أو تضررت بشدة.

من جهتها قالت الدكتورة ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "وسط كل الدمار في سوريا وتركيا، لا بد أن تكون النساء والفتيات المتأثرات بالزلازل آمنات ومحميات وقادرات على الوصول إلى الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية الجيدة، متى احتجن إليها". وأوضحت: "هذه الخدمات تنقذ الحياة، ويجب أن تكون جزءاً أساسياً من الاستجابة".

إنجاب إحدى الأمهات تحت الأنقاض 

يأتي تحذير المنظمة الأممية بعد أيام من إنجاب إحدى الأمهات طفلة بعد عشر ساعات من إخراجها عن طريق عمال الإغاثة الإنسانية، من تحت أنقاض منزلها الذي ضربه الزلزال في تركيا.

كانت منظمة "أكشن إيد" الإنسانية غير الحكومية البارزة، قد حذَّرت مؤخراً من أن النساء والفتيات كُنَّ من بين الفئات الأشد تأثراً من الزلزال، وأوضحت أن أوضاعهن تصير "مقلقة على نحو متزايد".

أثارت المنظمة المخاوف حول أمان النساء والفتيات اللواتي يلجأن إلى العيش في ملاجئ مؤقتة، فضلاً عن تحذيرها من غياب الموارد الضرورية للحوامل والمرضعات والنساء اللواتي في دورتهن الشهرية.

من جانبها قالت رشا نصر الدين، المديرة الإقليمية لمنظمة "أكشن إيد" في المنطقة العربية: "هذا موقف صادم، بعد 12 عاماً من الصراع في سوريا، فإن النساء والفتيات النازحات داخلياً واللواتي يحيين لاجئات في تركيا، كُن بالفعل في وضعٍ هشٍّ للغاية قبل الزلزال، والآن دُمرت منازلهن وسبل عيشهن".

أوضحت: "نعرف أن النساء والفتيات يعانين عادةً أشد المعاناة خلال الحالات الإنسانية الطارئة. يزيد العنف ضدهن، ويكنّ أكثر عرضة لخطر الاستغلال".

أضافت: "ثمة محدودية شديدة في الوصول إلى الخدمات، مثل المستشفيات، ومن ثم فإن النساء الحوامل معرضات للمضاعفات إذا لم يحصلن على الرعاية الطبية التي يحتجن إليها".وحذَّرت من أنهن سيكنّ أيضاً بلا أدوات صحية في أثناء الدورة الشهرية"، ولن يكون لديهن إلا "القليل جداً من الخصوصية".


تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا