آخر المواضيع

أكثر 10 لحظات مؤثرة في زلزال تركيا وسوريا.. إخوتي جوا بس ميتين عمو

 


بينما يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني التي دمّرها زلزال تركيا وسوريا، ارتفعت حصيلة ضحايا الكارثة إلى ما يقارب 9630 شخصاً؛ 7100 في تركيا، و2530 في عموم سوريا.

ووفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول، فإن أكثر من 79 ألف شخص يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ جنوبي تركيا، فيما يعاني الشمال السوري من كارثة داخل كارثة، بعدما تُرك الشعب يواجه مصيره -من دون مساعدات- ويحفر بأيديه في الأنقاض، علّه ينقذ أحداً من أفراد عائلته وأحبابه. 

لحظات الرعب التي عاشها السكان لا يُمكن حتى تخيّلها، خصوصاً أن زلزال تركيا وسوريا كان مباغتاً وقوياً، وتسبّب بدمارٍ هائل ما زال بعض الأحياء عالقين تحته. والكارثة كبيرة جداً، لعلّها أكبر من أن نستوعبها بعد. 

أبرز اللحظات الإنسانية في زلزال تركيا وسوريا 

ما بين الموت والفقد من جهة، والبرد والخوف من التشرد من جهةٍ أخرى، لحظات إنسانية كثيرة يعيشها الناس من حول العالم وهم يترقبون مصير العالقين تحت الأنقاض. وتواصل المقاطع المؤثرة، المصوّرة من داخل مناطق زلزال تركيا وسوريا، بالتدفق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

1- "إخوتي جوا بس ميتين يا عمو"

نشر حساب منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" مقطعاً مصوراً لعملية إنقاذ طفلة من تحت أنقاض منزلها المدمّر، في مدينة سلقين غربي محافظة إدلب شمالي سوريا، إثر زلزال تركيا وسوريا فجر الإثنين 6 فبراير/شباط 2023.

لا يوثق المقطع عملية الإنقاذ فحسب، بل يسجل حواراً مؤثراً يفطر القلوب بين الطفلة ليلاس، التي تقول ببراءة بين ركام الحجارة، إنها دخلت في سنّ العاشرة، ليردّ عليها أحد رجال الإنقاذ: "ما شاء الله"، لعلّه يمسح عنها القليل من الصدمة التي تعيشها.

ولعلّ أقسى ما قالته الطفلة جاء لحظة انتشالها من بين الركام، بعدما سألها المنقذ فيما لو كان لا يزال أحدٌ عالقاً في الداخل، لتجيب: "عمو إخوتي جوا بس ميتين وأمي".


2- طفل سوري بقي وحيداً بعدما فقدَ عائلته

نشر فريق ملهم التطوعي في سوريا، الثلاثاء 7 فبراير/شباط 2023، تسجيلاً مصوراً يُظهر طفلاً صغيراً يأكل الموز، ووجهه ملطخ بالدماء وعليه آثار كدمات جراء زلزال تركيا وسوريا.

بينما أوضح الفريق السوري على صفحته بتويتر: "كنّا نوزّع الطعام للناس والمتطوعين من الدفاع المدني والجرحى. رأينا هذا الطفل. قال الممرّض ليس له أحد، مات أهله وهو وحيد. أعطيناه موزة. أكلها بهذه الطريقة. متعب جدّاً، وأثر العطش عليه واضح".

الفيديو ليس فيه أي كلام، مجرّد رصدٍ لحركات الطفل وتعابير وجه وهو يتناول الموز بعدما أُنقذ من زلزال تركيا وسوريا، لكنه في الوقت نفسه يقول كلّ شيء. 

وأضاف فريق ملهم التطوعي السوري: "لا نعلم لماذا نوجع قلوبكم معنا، لكن يجب أن تعرفوا قصصهم، وأن تروا كم هم متعبون، وتدعوا لهم من قلبكم".



3- "إذا انتشر الفيديو فأنا حي"! 

وثق فتى سوري الوضع الكارثي الذي عاشه تحت الأنقاض إثر زلزال تركيا وسوريا المدمر، من خلال مقطعٍ مصوّر يقول ببدايته: "لا أدري فيما لو سأموت أو سأعيش".

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل المشهد، الذي تظهر فيه بوضوح أيضاً أصوات عائلات تستغيث من تحت الركام، من أجل إنقاذها.

وفيما لم يتسنَّ لـ"عربي بوست" التأكد من مكان الفيديو بالتحديد، إلا أن حسابات تناقلت الفيديو أشارت إلى أنه مصوّر في منطقة جنديرس، التابعة لعفرين بمدينة حلب شمالي سوريا، والتي تضررت من زلزال تركيا وسوريا.

وبينما ينطق الفتى الشهادتين من تحت الأنقاض ويحمد الله "على كل شيء"، يضيف بالقول: "إذا هاد الفيديو نزل (نُشر) فالحمد لله بكون طلعت وضليت عايش". وتُسمع أصوات عائلات من تحت الأنقاض بانتظار المساعدة، في خلفية الفيديو، وفي الأثناء ذاتها تحدث هزات ارتدادية تزيد من حالة الذعر الذي يخيّم على الموقف.


4- "طالعني يا عمّو وبصير خدامة إلك"

في فيديو يهزّ المشاعر انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر طفلة سورية تحت الأنقاض مع أختها الصغيرة التي تحمي رأسها خوفاً من وقوع الركام عليها.  

المقطع المصور أظهر الصغيرة وهي تضع يدها فوق رأس شقيقتها وتحتضنها إلى صدرها، وهي تتحدث مع أحد المسعفين، الذي سألها عن أختها آية الصغيرة والألعاب؛ في محاولةٍ لتهدئتها حتى انتشالهما.

وفي عبارةٍ تدمع لها العين، قالت الطفلة للمُسعف: "عمو طالعني.. وأعمل لك اللي بدّك، أنا خدامة عندك".

تجدر الإشارة إلى أنه تم إنقاذ الطفلة وشقيقتها بعد 17 ساعة من احتجازهما أسفل الركام، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية ونشطاء على "تويتر".


5- طفل كان نائماً عندما انتشلوه من تحت الأنقاض 

في فيديو نشرته وكالة الأناضول عبر حسابها على تويتر، وصل رجال الإنقاذ الذين يعملون على أنقاض أحد الأبنية المنهارة إلى طفلٍ صغير نائم وسط الحطام.

أُنقذ الصبي الذي كان نائماً، والذي لم يستطع إخفاء دهشته، فسأل المنقذين: "ماذا حدث؟"، بعدما فوجئ بالزحمة حوله، ليردّ عليه أحد الرجال: "لا يحدث شيء" ثم يقول آخر: "أنت بطل يا بني"، قبل أن يقول رجلٌ ثالث: "صباح الخير". 



6- بعد 40 ساعة تحت الركام.. إنقاذ عائلة سورية بأكملها 

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجال "الخوذ البيضاء" وهم ينتشلون أسرة سورية بالكامل من تحت أنقاض منزلهم الذي تهدّم فوق رؤوسهم، بسبب زلزال تركيا وسوريا. 

وفي مشهدٍ "احتفالي"، تخلله التهليل والبكاء في آن، استطاعت فرق الإنقاذ إخراج عائلة سورية كاملة من تحت الأنقاض في الشمال السوري بعد أربعين ساعة كاملة قضتها أسفل الركام الذي منع عنهم الحركة. 

وبمجرّد إنقاذ الرجل وزوجته وأطفالهما، عمّت الفرحة في أرجاء المكان ووثق الكثيرون هذه اللحظات وتداولوها عبر منصات التواصل الاجتماعي.


7- قائد حفار يساهم في إنقاذ والده من تحت الركام

ساهم قائد الحفار التركي، عثمان دمير، في عملية إنقاذ والده الذي يبلغ من العمر 61 عاماً، برفقة عناصر البحث والإنقاذ؛ بعد يومين تقريباً على وقوع زلزال تركيا وسوريا المدمّر في ولاية كهرمان مرعش.

وبعدما كان الرجل حوصر تحت ركام مبنى منزله، وصلت فرق الإنقاذ التركية لمساعدته. وتُظهر المشاهد لحظات القلق التي عاشها الابن وهو يترقب إنقاذ والده، بعدما بقيَ 47 ساعة تحت أنقاض منزله المنهار، ليُفرح قلب ابنه والحاضرين.  


8- طفلة تحاول الإنشاد للشام 

لعلّه أحد أقسى المقاطع المصورة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب زلزال تركيا وسوريا، والذي يُظهر حواراً بين طفلة من تحت الأنقاض وأحد رجال الإنقاذ خلال مساعي انتشالها في بلدة أرمناز بمدينة إدلب السورية. 

يبدأ الفيديو بالطفلة وهي تحاول أن تنشد للشام، قبل أن تقول: "ما بِحسن (بقدر) غنّي هلأ لأني مرضانة". وبعدما يطلب منها المنقذ أن تنظر إلى زميله حتى لا تراقب عملية إنقاذها، تقول له: "عم تلهّوني. عم يقلكن عمو من ورايي إنه تلهّوني". 

وخلال الحوار معها، يسألها أحد رجال الإنقاذ: "اعتقدتِ أن طائرة ضربت المنزل"؟ لتجيبه: "لا، عرفت إنه صوت زلزال". وحين سألها المنقذ: "من قال لك إنه صوت زلزال"؟ تردّ قائلة: "أنا بعرف الزلزال من الطيارة". 

عبارة تلخص حياة الأطفال السوريين؛ فبدل أن يعيشوا طفولتهم، ها هم يستطيعون التفريق بين صوت الطائرة والزلزال، ويعيشون الكارثة تلو الأخرى. 

 


 9- خلال إنقاذ العائلة.. يتبين وجود رضيع!

من بين المقاطع القاسية التي انتشرت عبر السوشل ميديا، لحظات إنسانية مؤثرة توثق إنقاذ رضيع مع عائلته من تحت أنقاض منزلهم المدمّر في بلدة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب.

في الفيديو يظهر رجال منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" وهم داخل أحد المباني ينقذون عائلة سورية من تحت الركام، فنسمع صوت الوالد يستغيث بهم ويقول: "أولادي راحوا".

ثم نبدأ بمشاهدة أيدي الأطفال التي استطاعت وحدها أن تنجو من تراكم الحجارة فوقها، التي غطّت باقي الأجساد، بينما تظهر طفلة صغيرة والدماء تسيل من ذراعها وعليها آثار الحجارة التي كان بعضها عالقاً برأسها ووجهها، قبل أن تظهر المفاجأة: الرضيع المسجّى بغطاء.

يجسد المشهد مأساة من جملة المآسي التي تسببت بها كارثة زلزال تركيا وسوريا المدمّر، الذي تزامن مع منخفض جوي حاد وظروف معيشية وإنسانية صعبة في سوريا التي دمّرتها الحرب ولا تزال منذ 12 عاماً.


 10- "وجعت قلبي يا أبوي"

أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة انتشال طفل رضيع من تحت أنقاض منزل انهار جراء الزلزال في منطقة جنديرس التابعة لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وفق ما ذكره موقع "أورينت نت" المحلي.

في الفيديو، يظهر والد الرضيع وهو يأخذ طفله من يدي أحد الأشخاص الذين ساعدوا بانتشاله من تحت الأنقاض، ثم جلس على الأرض بعد أن احتضن طفله.

وظهر الأب في الفيديو يخاطب طفله المتوفى باكياً: "يا روحي أنت.. وجعت قلبي يا أبويي.. وجعت قلبي يا غالي.. يا الله على الجنة يا حبيبي.. يا ريت أنا ولا أنت".




تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا