آخر المواضيع

صحف عالميه .."هجوما القدس" يزيدان المخاوف بشأن الرد الإسرائيلي.. وضغوط أمريكية لتزويد أوكرانيا بمقاتلات

 


لا يزال الوضع المتوتر في الضفة الغربية المحتلة يتصدر عناوين الصحف العالمية لليوم الثالث على التوالي، إذ كشفت تقارير أن "هجومي القدس" قد يضاعفان من حدة رد الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وسط تحذيرات من انجرار المنطقة لجولة جديدة من "إراقة الدماء".

وتناولت أبرز الصحف الصادرة الأحد، آخر تطورات الحرب الأوكرانية، وقالت إن شرق البلاد شهد هجمات روسية مكثفة حول مدينة باخموت المتنازع عليها. يأتي ذلك فيما أفادت تقارير بوجود ضغوطات داخلية أمريكية بشأن إرسال طائرات مقاتلة لأوكرانيا خلال الأيام المقبلة.

كما تطرقت الصحف للشأن التركي، وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يتسلح بما وصفته بـ"الأخبار السارة"، قبل انتخابات رئاسية وبرلمانية مقررة في مايو المقبل ستكون هي الأصعب بعد أزمة اقتصادية غير مسبوقة عصفت بالبلاد.

دعوات لنتنياهو للسيطرة على حلفائه

في خضم ثلاثة أيام من العنف المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، حذرت تقارير غربية من ردود فعل وأهداف الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، التي قد تؤجج الأوضاع في المنطقة وتخرجها عن السيطرة.

في هذا الصدد، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بالرغم من أن جذور الحوادث التي تشهدها المنطقة منذ الخميس، تعود إلى ما قبل حكومة نتنياهو بشكل كبير، إلا أن سياسات وأهداف الوزراء اليمينين المتطرفين الجدد تثير مخاوف تفاقم التوترات خلال الفترة المقبلة.

وقالت الصحيفة في تحليل إخباري لها، إنه بعد شهر واحد فقط من تنصيبها، شهد الإسرائيليون والفلسطينيون بالفعل واحدة من أكثر المراحل عنفًا في منطقتهم خارج العمليات الإسرائيلية التقليدية منذ سنوات، وذلك تحت إشراف أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل.

وكان تسعة فلسطينيين اسشتهدوا صباح الخميس، في أعنف هجوم إسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة منذ سنوات، تبعه مقتل سبعة إسرائيليين، الجمعة، خارج كنيس يهودي في القدس المحتلة عندما فتح مسلح فلسطيني النار هناك. وفي حادث ثالث، أطلق طفل فلسطيني (13 عاماً) النار بالقرب من مستوطنة بالقدس الشرقية، ما أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين.

وأضافت الصحيفة، أنه بينما تعد هذه الحوادث تقليدية، أعرب محللون عن مخاوفهم من أن سياسات أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة من المرجح أن تزيد من تأجيج الوضع. وتابعت أن "هجومي القدس" يعدان آخر حلقة في سلسلة أعمال عنف متصاعدة تهدد بجر المنطقة إلى جولة جديدة من إراقة الدماء.

هجوما القدس يعدان آخر حلقة في سلسلة أعمال عنف متصاعدة تهدد بجر المنطقة إلى جولة جديدة من إراقة الدماء.
نيويورك تايمز
واعتبرت نيويورك تايمز، أن الهجومين "اختبار مبكر" لحكومة نتنياهو المتطرفة، التي تخطط لتقييد حقوق الأقليات وتشديد احتلال الضفة الغربية والسماح بمعاملة أكثر قسوة للفلسطينيين. وأوضحت أن الحكومة تضم عدداً من القوميين المتشددين والمحافظين المتطرفين الذين يسعون إلى ضم الضفة الغربية، وزيادة تخفيف قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي.

في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن نمرود نوفيك، مسؤول إسرائيلي سابق ومحلل في منتدى السياسة الإسرائيلية، قوله إن هذه الأهداف "العلنية" أثارت الغضب الفلسطيني وجعلت من الصعب على القوى المعتدلة المتبقية في الحكومة الإسرائيلية نزع فتيل التوترات.

وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء بشكل خاص على وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي طالما أثارت تصريحاته "المستفزة" مخاوف بالتصعيد. وقالت إنه بالرغم من أنه لم يعط أي تفاصيل حول سبل رده على هجومي القدس، إلا أن خلفيته جعلت الفلسطينيين متخوفين بشكل خاص من خطواته التالية.

وقالت إنه مع وضع لا يبشر بالخير في المنطقة، ووسط مخاوف من تكرار الهجمات، يجب على نتنياهو الذي تعهد مساء أمس برد "قوي" على هجومي القدس استخدام كل خبرته لمنع أعضاء حكومته المتطرفين من جر إسرائيل إلى "عملية عسكرية أوسع" ستكون خارجة عن السيطرة وتزيد من التوترات وإراقة الدماء من الطرفين.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، القدس ورام الله الإثنين، في زيارة مخطط لها منذ فترة طويلة. لكن المحللين، يشككون في إمكانية تحقيق أي اختراق، بالنظر إلى المشاعر العالية في كل من إسرائيل والضفة الغربية بعد الأحداث الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن آرون دي ميللر، دبلوماسي أمريكي سابق، قوله إن الزيارة "من المرجح أن تكون بمثابة دعوة تعزية موسعة أكثر من كونها بعثة دبلوماسية مثمرة، الدماء ملطخة على الجانبين."

مع وضع لا يبشر بالخير في المنطقة، ووسط مخاوف من تكرار الهجمات، يجب على نتنياهو الذي تعهد مساء أمس برد "قوي" على هجومي القدس استخدام كل خبرته لمنع أعضاء حكومته المتطرفين من جر إسرائيل إلى "عملية عسكرية أوسع".
نيويورك تايمز
باخموت تشتعل.. وضغوطات لإمداد أوكرانيا بمقاتلات

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المعركة حول باخموت بشرق البلاد شهدت قتالاً مستعراً بين الجانبين، حيث صعدت موسكو من وتيرة هجومها، أمس السبت، للسيطرة على المدينة الإستراتيجية.

وقالت الصحيفة، وفقاً لمصادر ميدانية، إن القوات الروسية صعدت ضرباتها على بلدة بالقرب من باخموت أمس، في سعيها لقطع طرق الإمداد الأوكرانية وتطويق المدينة، بينما حذر مسؤولون أوكرانيون من هجوم روسي جديد كبير في الأسابيع المقبلة.

وأبلغ جنود أوكرانيون الصحيفة الأمريكية أن الروس كانوا يضغطون للسيطرة على بلدتي إيفانيفسكي وتشاسيف يار في محاولة لمحاصرة باخموت.

وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك، إن الهجمات الروسية باستخدام أنظمة إطلاق صواريخ متعددة قتلت شخصين وجرحت خمسة، مع إصابة مدرسة ومجمع سكني ومنازل خاصة.

تأتي الهجمات في وقت تسعى فيه روسيا لإخراج القوات الأوكرانية من باخموت بعد أشهُر من المعارك الطاحنة ومنعها من إدخال تعزيزات إلى المدينة التي تعد حالياً الهدف الرئيس للحملة الروسية بعد أكثر من 11 شهراً من الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وأوكرانيين قولهم إن روسيا "تضع اللمسات الأخيرة لشن هجوم كبير جديد في الربيع"، موضحين أن الجهود الجديدة ستتركز بشكل أكبر على لوغانسك ودونيتسك اللتين تشكلان منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، التي تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ بداية الحرب بإخضاعها بالكامل للسيطرة الروسية.

وأوردت الصحيفة تقريراً صادراً عن "معهد دراسة الحرب"، ومقره واشنطن، خلص إلى أنه من المرجح أن يستعد الكرملين للقيام بعمل إستراتيجي حاسم على الأرجح في منطقة لوغانسك في الأشهر الستة المقبلة بهدف استعادة المبادرة وإنهاء سلسلة النجاحات العملياتية الحالية لأوكرانيا.

هناك مجموعة من المسؤولين العسكريين يضغطون بهدوء على البنتاغون للموافقة على إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف – 16 إلى أوكرانيا لمساعدتهاعلى صد هجمات الصواريخ والطائرات دون طيار الروسية.
بوليتيكو

ووفقاً لتقرير الصحيفة، تسعى روسيا إلى انفراجة في باخموت قبل وصول الدبابات التي تعهد بها داعمو كييف الغربيون، التي تقول أوكرانيا إنها ستساعدها على شق الخطوط الروسية واستعادة المزيد من الأراضي.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تشهد ضغوطاً داخلية بشأن الموافقة على إرسال طائرات مقاتلة لأوكرانيا لمساعدتها، إلى جانب الدبابات، على اكتساب الزخم مرة أخرى والصمود أمام الروس.

وبعدما جددت كييف طلبها للمقاتلات بعد موافقة الولايات المتحدة وألمانيا على نقل دبابات "أبرامز" و"ليوبارد"، قالت الصحيفة الأمريكية إن "مجموعة من المسؤولين العسكريين يضغطون بهدوء على البنتاغون للموافقة على إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف – 16 إلى أوكرانيا لمساعدتهاعلى صد هجمات الصواريخ والطائرات دون طيار الروسية."

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم جديد لاستعادة الأراضي في الربيع، تكتسب حملة المقاتلات داخل "البنتاغون" زخمًا كبيراً. وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن هذه المطالب جاءت مدفوعة جزئيًا بموافقة واشنطن السريعة على إرسال الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت".

وصرح مسؤول عسكري كبير بأن هناك تفاؤلا متجددا في كييف بأن الطائرات الأمريكية قد تكون القادمة ضمن حزمة المساعدات. وأضاف: "لا أعتقد أننا نعارض إرسال إف – 16 لأوكرانيا"، لكنه أكد أنه لم يكن هناك قرار نهائي.

وعلى جبهة أخرى، أبلغ مسؤول أوكراني كبير "بوليتيكو" أن بلاده وحلفاءها الغربيين منخرطون في محادثات "سريعة المسار" بشأن احتمال إرسال صواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية. وقال المصدر إن الموضوع قد أثير مع واشنطن، لكن "لا يوجد شيء ملموس" مطروح على الطاولة حتى الآن.

وقال شخص آخر مطلع على المناقشات بين واشنطن وكييف إن الأمر قد يستغرق "أسابيع" للولايات المتحدة لاتخاذ قرار بشأن شحنات طائراتها الخاصة والموافقة على إعادة تصدير طائرات "إف – 16" من دول أخرى.

"الأخبار السارة".. سلاح أردوغان لجذب الناخبين

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه في إطار مواجهة أصعب السباقات الديمقراطية على الإطلاق، لجأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال الأيام الأخيرة لإستراتيجية "الأخبار السارة" لجلب دعم الشعب قبل الانتخابات المقررة في مايو المقبل.

وذكرت أنه في مواجهة انتخابات صعبة في غضون بضعة أشهر فقط، أطلق الرئيس التركي العنان لموجة من الإنفاق العام، لمساعدة الملايين في بلاده الذين يعانون من المصاعب الاقتصادية، وأيضاً لضمان كسب أصواتهم.

ووفقاً لتقرير الصحيفة، شملت "إغراءات أردوغان" التي تستهدف الطلاب والعاملين وأصحاب الأعمال وغيرهم الإعفاء الضريبي، والقروض الرخيصة، ودعم الطاقة، وحتى التعهدات بعدم زيادة رسوم الطرق والجسور.

ورأت أن الإعلان السريع عن هذه التسهيلات يسلط الضوء على "المخاطر الانتخابية" التي يخشاها أردوغان، التي وصفته الصحيفة بـ"الزعيم الشعبي الذي هيمن على السياسة التركية لمدة عقدين من الزمن وتولى دور الوسيط المحوري خلال الحرب الروسية الأوكرانية".

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من مكانته في الداخل والخارج، يجد أردوغان نفسه أكثر عرضة لتحدي المعارضة أكثر من أي وقت مضى، حيث يطالب نسبة كبيرة من الشعب، الذي يعاني من التضخم المرتفع بشكل غير مسبوق، بالتغيير.

استعدادا لانتخابات صعبة في غضون بضعة أشهر فقط، أطلق الرئيس التركي العنان لموجة من الإنفاق العام، لمساعدة الملايين في بلاده الذين يعانون من المصاعب الاقتصادية، وأيضاً لضمان كسب أصواتهم.
واشنطن بوست
وأشارت إلى أن الرئيس التركي كان تبنى عدة تدابير جادل بعض الخبراء بأنها تسببت في أزمة اقتصادية تميزت بارتفاع الأسعار وانهيار العملة؛ ما أدى إلى تآكل الدعم الشعبي لأردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية".

وقالت الصحيفة إن هذه الأزمة أتاحت الفرصة لخصوم أردوغان السياسيين لجذب الدعم، حتى من قاعدة الرئيس التركي نفسه، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن بعض الشخصيات المعارضة تتفوق قليلاً على أردوغان في الانتخابات المقبلة.

وتضمنت الإجراءات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها في الأشهر القليلة الماضية التي أطلق عليها أردوغان "البشرى السارة" رفع الحد الأدنى للأجور إلى 450 دولارًا شهريًّا، وهو ضعف الزيادة عن العام السابق. كما عرض أردوغان قروضًا عقارية منخفضة الفائدة، وألغى الفائدة على قروض الطلاب، وقدم حزمة دعم بقيمة 10 مليارات دولار للتجار.

أزمة الاقتصاد التركي، أتاحت الفرصة لخصوم أردوغان السياسيين لجذب الدعم، حتى من قاعدة الرئيس نفسه، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن بعض الشخصيات المعارضة تتفوق قليلاً على أردوغان في الانتخابات المقبلة.
واشنطن بوست
في هذا الصدد، نقلت واشنطن بوست، عن خبراء في الشأن التركي قولهم إن الاقتصاد "سيكون بالتأكيد أكبر قضية في الانتخابات المقبلة". وأضافوا أنه إذا تمكن أردوغان من إيجاد طريقة لمعالجة هذه الأزمة، فقد يكون قادرًا وبسهولة على نيل أصوات الناخبين، وخاصة البعض الساخط من قاعدته الانتخابية.

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا