آخر المواضيع

نتنياهو يدمر وزارة الخارجية! دبلوماسيون إسرائيليون يحذرون من إجراءات الحكومة الجديدة


 حذر دبلوماسيون إسرائيليون من الضرر الذي ستلحقه إجراءات بنيامين نتنياهو في وزارة الخارجية بالدبلوماسية الإسرائيلية والعلاقات مع الدول الأخرى، بحسب ما نشرته صحيفة Haaretz الإسرائيلية الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2023. 


وحذر دبلوماسيون من تجاهل نتنياهو لوزارة الخارجية مرة أخرى، من خلال تسليم بعض مسؤولياتها إلى وزارات حكومية أخرى، كما فعل في ولاياته السابقة كرئيس للوزراء.

وقال مصدر دبلوماسي، متحدثاً إلى الصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته: "سيتعين علينا أن نرى ما يحدث بالفعل، لكن يمكننا أن نرى مرة أخرى محاولة لتقسيم الوزارة لابتكار وإنشاء هياكل جديدة فجأة لا يمكن أن تعمل حقاً". 

أضاف المصدر: "سيكون هذا في أحسن الأحوال مضيعة لأموال دافعي الضرائب. أو ما هو أسوأ من ذلك، إنه سيلحق ضرراً حقيقياً بصورتنا في الخارج ومصالحنا الدولية". 

وأدى الغضب من التغييرات إلى إضراب الموظفين الدبلوماسيين عدة مرات خلال العقد الماضي. كانت آخر مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2019، عندما اشتكوا من أنهم بالكاد يملكون الميزانية لأداء واجباتهم المهنية، ناهيكم عن كسب أجر معيشي. وقد أغلق الدبلوماسيون بعثاتهم الخارجية احتجاجاً على ذلك. 

جاءت إحدى علامات الاتجاه الجديد قبل أسبوعين عندما أعلن نتنياهو إعادة إنشاء وزارة الشؤون الاستراتيجية، التي كانت قد أغلقتها الحكومة السابقة. هذه الوزارة، التي أُنشئت لأول مرة في عام 2006، مُنِحَت على مر السنين عدداً متزايداً من المسؤوليات في المجال الدبلوماسي على حساب وزارة الخارجية، مما تسبب في إحباط وتشويش في الرتب الدبلوماسية. 

لم يقم نتنياهو بإعادة تأسيسها فحسب، بل عيَّن أيضاً أحد أقرب المقربين منه، رون ديرمر، وزيراً للشؤون الاستراتيجية الجديد. 

تداول رئاسة وزارة الخارجية 

في الوقت نفسه، أعلن أنه سيكون هناك تناوب بين سياسيين من حزب الليكود في وزارة الخارجية: إيلي كوهين، الذي يفتقر إلى أي خبرة دبلوماسية، سيكون وزيراً للخارجية للسنة الأولى. ويسرائيل كاتز، الذي كان وزيراً للخارجية لفترة وجيزة في ولاية نتنياهو السابقة، سيحل محله لمدة عامين في عام 2024، ثم يعود كوهين إلى المنصب للعام الأخير إذا خدمت الحكومة فترة ولاية كاملة. 

رأى الكثيرون أن هذا الترتيب الجديد يرسل رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن ديرمر سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة، سيكون وزير الخارجية بحكم الأمر الواقع، ويعمل نيابة عن نتنياهو مع الإدارة الأمريكية والحكومات القيادية الأخرى. في غضون ذلك، لن يتبقى لكوهين وكاتز إلا الفتات.

وقال مصدر بوزارة الخارجية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "بالتأكيد أنا قلق. تعيين وزير لمدة سنة واحدة فقط لا معنى له. لقد رأينا أن هذه العمليات تستغرق وقتاً وسوف يستغرق الوزير الجديد وقتاً ليتعلَّم الخبايا ليحصل على الصورة الكاملة. سنة واحدة لا شيء، إنها فترة زمنية محدودة للغاية. من المستحيل أن تبدأ أي شيء جاد في غضون سنة واحدة". 

وأشار المصدر إلى أن التناوب بين كوهين وكاتز هو علامة واضحة على أن نتنياهو يعتزم العودة إلى الوضع الراهن السابق، حيث ركز العديد من وظائف الوزارة داخل مكتبه. وأضاف المصدر أنهم يتوقعون تخفيضات في الميزانية لتمويل إحياء وزارة الشؤون الاستراتيجية.

شارك آرثر كول، السفير المتقاعد ونائب المدير العام السابق في وزارة الخارجية، هذه المخاوف. وقال إنه رغم أن مستقبل الوزارة لا يزال مجهولاً حتى إقرار ميزانية جديدة، هناك مخاوف مشروعة من تهميش الخدمة الخارجية، وفقدان مجالات المسؤولية، وعدم وجود مكان على الطاولة أثناء المشاورات حول مختلف المسائل. 

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا